فيليب غانم مدير عام شركة إي دي إس سيكوريتيز:
أبوظبي توفر فرصة مثالية للشباب العربي
للوصول الى العالمية

يعتبر فيليب غانم أحد القوى المحركة الرئيسية وراء مفهوم وتأسيس شركة “إي دي إس سيكيوريتيز”. ويمتلك غانم خبرة غنية في إنشاء وإدارة المشاريع الناجحة في قطاع الخدمات المالية. بعد أن أسس شركة Squared للخدمات المالية، وهي شركة وساطة تتخذ من دبلن في إيرلندا مقراً لها، وقد أدرك فيليب أهمية استكمال حلقة الأسواق المالية العالمية عبر منطقة الشرق الأوسط واختار دولة الامارات العربية المتحدة لتكون البلد المضيف لهذه المبادرة النوعية بحكم موقعها الجغرافي والزمني وامتلاكها كافة المقومات اللازمة من بنية تحتية واستقرار ومصداقية وسيولة عالية.
انطلق غانم عام 2010 مع “إي دي إس سيكيوريتيز” من أبوظبي جنباً إلى جنب مع السيد محمود ابراهيم المحمود، ليؤسس نهجاً جديداً للوساطة المالية في منطقة الشرق الأوسط ونجح في توفير خدمات تسعير العملات الأجنبية بما فيها اليوان الصيني والسلع في الوقت الذي تكون فيه الأسواق المالية العالمية متباطئة من 7-11 صباحاً بما سمح للمستثمرين الحصول للمرة الأولى على خدمات تداول وتسعير من شركة محلية ووصلهم بالأسواق الأوروبية والآسيوية عبر أبوظبي كحلقة وصل رئيسية بين الأسواق العالمية.
وهذه هي المرة الأولى التي تعمد فيها “أريبيان بزنس” لنشر قائمة بأقوى الشخصيات العربية وأكثرها تأثيراً تحت سن الأربعين عاما. والهدف من هذه الخطوة الجديدة هو بالطبع، إلقاء مزيد من الضوء على المؤثرين بين شريحة الشباب العربي سواء في مواطنهم الأصلية، أو حتى في مناطق الشتات والاغتراب، أو العمل.
وفي حديثه لـ ” الدورة الاقتصادية” رأى السيد غانم، الذي صنف مؤخراً من بين أكثر الشخصيات المؤثرة في عالم الأعمال تحت عمر الأربعين التي نشرتها “أريبيان بزنس” والذي حل ثالثاً في مجال القطاع المالي، أن أبوظبي تشكل جسراً من السيولة بين الشرق والغرب من الساعة 7- 11 صباحاً بفضل موقعها الجغرافي والزمني ومكانتها المالية العالمية.
ولفت السيد غانم الى أن شركة “إي دي إس سيكوريتيز” تعمل على خدمة المستثمرين في لندن وأوروبا وأميركا وباقي أنحاء العالم بنفس الخدمات التي يحصلون عليها من الاسواق العالمية الرئيسيةـ الأمر الذي يعتبر عامل إيجابي للمنطقة بشكل عام وأبوظبي على وجه الخصوص. وهنا يخص السيد غانم بالشكر السيد محمود ابراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة الشركة على دعمه وتفانيه في توصيل الشركة إلى هذه المراتب العالمية.
وشدّد غانم أن من أحد أسرار النجاح في القطاع المالي هو أن تكون مشاركاً فعلياً ومتداولاً على أرض الواقع كشرط رئيسي للنجاح من أجل معرفة ما يجري في السوق ودراسة تحركاته بشكل دقيق لضمان تحقيق العوائد المطلوبة وتخفيف نسبة المخاطر وفي نفس الوقت يكون هناك تساوي مع العميل من ناحية الربح والمخاطرة والتحديات التي يمكن أن تنتج عن عمليات التداول الذي نحرص على توفير كافة الوسائل المطلوبة له وأحدث التقنيات والتحليلات والدراسات التي تدعم قراره في الشراء والبيع.
ورأى غانم أن أهمية الفرص التي يمكن أن يستكشفها الشباب اللبناني في لبنان كما في الخارج وهي في الواقع أسهل الحصول عليها في لبنان على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها البلد ولكن استكشاف الفرص ليس بمسألة سهلة إن كان في لبنان أو في الخارج.
وأكد أن أبوظبي تشكل فرصة مثالية للشباب العربي للوصول الى العالمية خصوصا في المجالات الاقتصادية والمالية بفضل قيادتها الحكيمة ومقوماتها من بنية تحتية متطورة وأحدث الأنظمة والمعايير العالمية والاستقرار الأمني والاقتصادي.
وكانت شركة “إي دي إس سيكيوريتيز” قد أعلنت عن توسعة نطاق خدماتها لتشمل الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات وإدارة عملية إدراج السندات في الأسواق العالمية، حيث قامت الشركة مؤخراً في إدارة اكتتاب مشترك لصفقة إدراج سندات شركة أر.أن تي أس ميديا (RNTS Media N.V) بالتعاون مع شركة أنوا كابيتال إس.ايه (Anoa Capital SA) .
كما أعلنت شركة “أر.أن تي أس ميديا” (RNTS Media N.V) عن إطلاق سندات رئيسية غير مضمونة قابلة للتحويل (“السندات”) بقيمة تصل إلى 150 مليون يورو، وهذه السندات قابلة للتحويل إلى نحو 35.7 سهم عادي جديد (“الأسهم”) من الشركة التي تمثل ما يصل إلى 23.8٪ من رأس المال المُصدّر بعد التحويل الكامل للسندات. وسيتم إدراج السندات في السوق المفتوحة (Freiverkehr) بورصة فرانكفورت للأوراق المالية.
وحول هذا الإطلاق، رأى غانم أن هذه الخطوة استراتيجية بالنسبة لشركة “إي دي إس سيكيوريتيز” التي تأتي في أطار استراتيجية الشركة الرامية الى تكامل الخدمات المالية التي باتت توفرها الشركة في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات لمواكبة متطلبات الأسواق المالية العالمية وتحديداً كبرى المؤسسات المالية والمصارف العالمية الرئيسية.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تضع “إي دي إس سيكيوريتيز “على خارطة الخدمات المالية العالمية بما يعزز مكانة أبوظبي المالية لتكون جسراً رئيسياً بين الأسواق الأوروبية والآسيوية على وجه الخصوص والأسواق العالمية على وجه العموم. وأشار إلى ان الشركة نجحت منذ إطلاقها عام 2010 في تحقيق نموذج متميزا في مجال الخدمات المالية المدعمة بمنظومة تكنولوجية عالية التقنية التي تتضمن أهم منصات التداول المتطورة في العالم وهي Orex Optim ، بما مكن الشركة من توفير أفضل عروض التسعير وأغنى مصادر السيولة لعملائها في منطقة الشرق الأوسط.
وحول توسّع الشركة في مجال الخدمات المالية الجديدة، رأى غانم أن ذلك يدعم أداء مكاتبها الدولية في لندن وسنغافورة وهونغ وكونغ التي تعمل كحلقة تواصل بين الأسواق العالمية الرئيسية التي تتكامل مع الدور الرائد لإمارة أبوظبي التي تتمتع بامكانيات عالمية ومقومات اقتصادية عالية من بنية تحتية حديثة وسمعة ومصداقية وسيولة عالية، إلى جانب التطور الملحوظ الذي تشهده الإمارة في مجال الخدمات المالية العالمية، التي باتت تحظى بطلب عالٍ من قبل المستثمرين والمدخرين في دول المنطقة، بما يمكن الشركات الوطنية من الانطلاق نحو العالمية، ولتكون مؤثرة في منظومة الاقتصاد العالمي
وأوضح غانم أن شركة “إي دي إس سيكيوريتيز” تتبنى فلسفة الانفتاح والشراكة مع عملائها كونها تؤمن بأن نجاح الشركة وتقدمها يجب أن يكون متوازياً مع تطور العملاء وتعزيز مصالحهم الاستثمارية. كما تحرص الشركة، بشكل دائم على ترجمة هذه الفلسفة الى واقع ملموس عبر التعامل بشفافية وعن قرب مع العميل لدراسة احتياجاته وتعزيز ثقافته الاستثمارية وتطوير معرفته في مختلف مجالات التداول، عبر تزويده بكل ما يلزم من تقنيات وتسهيلات تمكنه من تحقيق مصالحه وحمايته من المخاطر.
وأشار غانم الى حصول الشركة مؤخراً على جائزتين مرموقتين في مجال تداول العملات الأجنبية على مستوى إقليمي للعملاء من المؤسسات والأفراد. حيث تم الاعلان عن “إي.دي.إس سيكيوريتيز” كأفضل مزود لخدمات الفوركس، في جوائز مجلة “بانكر ميدل إيست” لعام 2015، وأفضل مزود خدمات الفوركس للمؤسسات في معرض دبي للفوركس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نظمته مجموعة عربكوم.