برعاية وزير السياحة ميشال فرعون وحضوره، افتتح في ضبيّة مجمّع The Village الذي يضم 16 مطعماً وحانة pub ويتوّج تحوّل المنطقة وجهةّ اساسية لقطاع الأغذية والمشروبات، ويكرّس التوجّه المتنامي في هذاالقطاع نحو تطبيق مفهوم المجمعات أو clusters، بعد أن أثبت فاعليته الإقتصادية في مجال البيع بالتجزئة.
وقال فرعون في كلمة ألقاها إن The Village “من اهم المشاريع في لبنان” في هذا القطاع، مبدياً اعتزازه “بهذا الانجاز”. وإذ أكد أن “اي خطوة في السياسة لا تمرّ إذا كانت تنطوي على نوع من التحدي”، شدد على أن “ثمة حاجةً الى تحدٍ كل يوم وعلى مدار السنة في المجالات الفنية الحضارية وفي ما يتعلق بالدفاع عن البيئة”. وتمنى النجاح لهذا المشروع و”أن يكون نموذجاً ومثالاً لمشاريع اخرى”.
ويمتد The Village على مساحة 4750 متر مربع على طريق ضبيّة الداخلية المحاذية للأوتوستراد الساحلي، علماً أن المساحة المبنية فيه لا تتجاوز 2500 متر مربع، ويضمّ ستة مطاعم ومقاهٍ شهيرة تحيط بساحة كبيرة تتوسطها بركة ونافورة مياه وتتوزع فيها المساحات الخضراء، في حين خصص المستوى العُلوي لعشر حانات، إضافة إلى قاعة ألعاب كبيرة للأولاد في الطبقة السفلية.
وتعود ملكية المشروع إلى شركة Urban outlet لصاحبها سامي هوشر، وهو ثمرة شراكة استثمارية بين Concept Group Holding ومجموعة Venture. وتولت الهندسة المعمارية للمشروع C-Lab ، في حين اسند التسويق والعلامة التجارية تولتهما Tbsp. وإذ أوضح هوشر أن الاختيار وقع على ضبية تحديداً لأنها “تشهد نمواً عقارياً وتجارياً، وتنشط فيها حركة الإستثمارات في قطاع الأغذية والمشروبات، وتشكّل نقطة التقاء بين مناطق عدة، وتحديداً بين بيروت وكسروان والشمال”، قال إن المجمّع “يطمح إلى استقطاب الناس من كل المناطق، وخصوصاً سكان المتن الشمالي، وإلى أن يتحوّل وجهة للحياة الليلية والسهر في المنطقة، نظراً لافتقارها إلى حانات”. وأضاف “في الوقت نفسه، هو يناسب العائلات، أو الباحثين عن مكان للقاء عمل، أو كلّ من أراد تمضية بعض الوقت في أي ساعة من اليوم”.
وقال : “أردنا أن يشعر من يأتي إلى The Village وكأنه سافر لبعض الوقت، أو على الأقل خرج من محيطه المعتاد”.
واستلهمت الهندسة المعمارية للمجمّع من نموذج قرى أوروبية في شمال اسبانيا وجنوب إيطاليا، وتم استخدام الحجر نفسه الذي يزيّن منازلها. ومن وحيها أيضاً، مشهد النباتات الخضراء لمتدلية من سطوح البنايات، ونافورة الماء في وسط ساحة القرية.
ويسعى The Village إلى أن يكون مكاناً مفتوحاً ويرحب بالجميع. فالآتي إليه ليس ملزماً أن يجلس في مطعم أو مقهى أو حانة، بل يمكنه أن يأتي للتنزه فحسب، أو لممارسة الرياضة في الممر الذي يزنّر المشروع، بين الأشجار والمناظر الطبيعية التي تم تصميمها. كذلك ستكون خدمة الإنترنت متوافرة في كامل أرجاء المجمّع.
وشدد هوشر على أن The Village “يشكّل، بفعل كونه مفتوحاً وغنياً بالمساحات الخضراء، تعويضاً عن غياب الحدائق العامة في لبنان، وهو يتميّز بذلك عن تجربة المطاعم في المراكز التجارية”.
وتعتزم إدارة المجمّع تنظيم الأنشطة في مختلف المجالات باستمرار، من معارض تشكيلية، وحفلات لفرق موسيقة وغنائية، وعروض لمسرحيات أو أفلام في الهواء الطلق، وأنشطة رياضية، ودروس يوغا على السطح، وورش عمل فنية للأطفال، وأنشطة في الأعياد، وغيرها الكثير، وقد خصصت ركناً دائماً يمكن للفنانين فيه أن ينجزوا لوحاتهم وأعمالهم التشكيلية.
وابرز هوشر أن The Village “يعتمد نموذجاً اقتصادياً أثبت نجاحه في قطاع البيع بالتجزئة، هو مفهوم المجمعات أو clusters، الذي يتيح تخفيف الأكلاف على المشغلين كونهم يتقاسمونها”.
وكشف أن “حجم الطلب فاق المعروض من الوحدات المخصصة للمطاعم والحانات، إذ تم تأجير 17 وحدة لكنّ لائحة الانتظار تضمّ 15 طلباً لم تتسنَ تلبيتها”.
ويضم المجمّع المطاعم والمقاهي الآتية: Lina’s و Crepaway و Nasma و190 by Obi و Toto و Divvy و Barcelona و BistroBar و Bodo و Pablo EscoBar و Faze II و Rural و The Bar و The Mayor و The Oak Cocktail Bar و Trumpet.