الابتكار في قطاع الطاقة
يُحيل تحديات السوق إلى فرص مثمرة

من المنتظر أن يصبح الابتكار في قطاع الطاقة أحد أبرز المحركات الدافعة للاستدامة فيه، وذلك في خضمّ التحديات التي يفرضها المشهد الاقتصادي الراهن، وفق ما يرى خبراء.
فقد اعتبر ستيف بايلي، رئيس المبيعات لدى شركة “أغريكو”، أن الدور الحيوي الذي يلعبه مجال الأبحاث والتطوير لم يكن يحظى بالأهمية التي بات يتمتع بها اليوم لدى الجهات المعنية في القطاع، قائلاً إن مسؤولية مواصلة الابتكار وتقديم حلول مستدامة تقع على عاتق الشركات.
وعملت “أغريكو”، التي يقع مقرها الرئيسي في بريطانيا، وتعتبر إحدى أبرز الشركات العالمية العاملة في مجال توليد الطاقة، على تزويد عدد من المشاريع الإقليمية الكبرى بالطاقة خلال مراحل الإنشاء، مقدّمة الدعم للخدمات ومزوّدة المشاريع بالمعدات المناسبة لها عبر شبكة مؤلفة من 12 موقعاً موزعة في ثمانية بلدان. وتشمل قائمة المشاريع التي عملت فيها الشركة جزيرة نخلة جميرا بدبي، ودبي فيستيفال سيتي، ومترو دبي، واللؤلؤة قطر، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية.
وأوضح بايلي إن شركته تقدّم لشركات النفط والبتروكيماويات العالمية حلولاً مبتكرة تسمح لها، على سبيل المثال، باستخدام فائض الغاز المشتعل كوقود لمولدات “أغريكو” التي تنتج الكهرباء، ما يترك لها خيار استخدام الكهرباء المولَّدة لسدّ احتياجاتها أو بيعها إلى شركات أخرى”، معتبراً أن دفع الشركات إلى التفكير الإبداعي وتشغيل عملياتها بكفاءة، “سيمكّنها من تحويل التحديات التي تواجهها في السوق إلى فرص تجارية بنّاءة ومثمرة في المستقبل”.
وعرض بايلي مثالاً آخر بالقول إن الشركات التي عادة ما تشتري أصولها الخاصة بإنتاج الطاقة لمشاريعها “باتت تبحث الآن عن حلول تسد احتياجاتها عبر الإيجار القصير أو المتوسط، ما يعني توفير النفقات الرأسمالية من أجل أعمالها الأساسية”. ومضى إلى القول: “على جميع الشركات أن تنظر إلى هذا الأمر كفرصة لإعادة التفكير بنهجها التجاري، وأن تطرح السؤال عما يمكن فعله الآن لتجاوز المرحلة الراهنة وتحقيق الازدهار على الأمد البعيد”.
من جانبه، رأى جان فيليب كوسيه، مدير إدارة الفعاليات في “أديبك” 2015 لدى شركة “دي إم جي للفعاليات” المنظمة للحدث، إن اللاعبين في قطاع الطاقة العالمي اليوم، من عمالقة النفط والغاز إلى مقدمي الخدمات، يدركون أن مواجهة التحديات الاقتصادية اليوم من خلال نماذج أعمال مستدامة “يحتمل أن يُترجم إلى مكاسب على الأمد البعيد”، مؤكّداً أن تبادل الأفكار والخبرات من خلال التعاون فيما بين الجهات المعنية “أمر أساسي لتحقيق ذلك، وهو ما يتيحه “أديبك” عن طريق الجمع بين الخبراء وصانعي القرار والمبدعين في مجال الأعمال والموردين ومقدمي الخدمات من جميع أنحا العالم تحت سقف واحد”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النمو القياسي لمشاريع الطاقة المتجددة يعزز تكلفتها التنافسية

81% من إضافات الطاقة المتجددة في عام 2023 كانت أقل تكلفة من بدائلها من الوقود ...

“آيرينا” تتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 لعقد منتدى الاستثمار في تحول الطاقة

المنتدى يستمر ليومين ويجمع أصحاب المصلحة العالميين والإقليميين بهدف حشد التمويل لمشاريع تحول الطاقة القائمة ...

«ابندنس سولار بانل اندستريز» تنشئ مصنعاً للألواح الشمسية بتكلفة 55 مليون درهم في كيزاد

سيتم تطوير المصنع الجديد على مساحة 27,000 متر مربع، وسينتج ألواح الطاقة الشمسية والخلايا الكهروضوئية ...