السياحة الصينية في لبنان

برعاية وحضور وزير السياحة ميشال فرعون، أقامت مجموعة فرنسبنك ممثلة بالسيدين عدنان وعادل القصار مؤتمرا صحافيا بعنوان:”السياحة الصينية في لبنان”، في مبنى عدنان القصار للاقتصاد العربي في بيروت، وذلك بحضور السفير الصيني جيانغ جيانغ، ورؤساء البلديات، وقيادات الهيئات الاقتصادية اللبنانية، وأصحاب الفنادق والمطاعم، وممثلي قطاع السياحة في لبنان، إضافة إلى الوفد الآتي من الصين لزيارة لبنان والذي يتكون من أكبر الشركات السياحية الصينية الرائدة، وحشد من أهل الصحافة والإعلام.
وتناول المؤتمر تنظيم واستضافة مجموعة فرنسبنك لأكبر الشركات السياحية الصينية إلى جولة كاملة في لبنان من 11 إلى 18 تشرين الأول 2015 ، نظمتها شركة السياحة Sun Holiday Tours . كما وشارك في الحدث Xinhua News Agency، الشركة الصينية الإعلامية والتي ستتولى بدورها في الصين تغطية الحدث عبر وسائل الإعلام الصيني.
وفي كلمة ترحيبية أكد الرئيس عدنان القصار “أنه وانطلاقا من خصوصية لبنان كبلد سياحي وتميزه بمعالم ثقافية وتاريخية وحضارة عريقة تخوله أن يكون واحدا من أهم وجهات السفر للسياح عامة والصينيين خاصة، أردنا ان نستثمر في علاقاتنا التاريخية وصداقاتنا الوثيقة مع الإخوة الصينيين لدعم لبنان ومصالحه وقطاع السياحة تحديدا واستقطاب السياح الأهم في العالم، وهم الصينيون.” وهنا توجه القصار بالشكر لمعالي الوزير فرعون، لكونه شخصيا المحرك الأساسي لهذا المشروع. كما وأعرب عن شكره لسعادة سفير الصين في لبنان السيد جيانغ جيانغ لدعمه وتعاونه المتواصل، متمنيا تحقيق المزيد من التعزيز والتطوير في العلاقات الصينية – اللبنانية على كافة المستويات. وأشار القصار إلى مدى المكانة العالمية للسياح الصينيين، سواء من حيث عددهم أم أهميتهم، متوجها في كلمته للمشككين بتوقيت هذه الزيارة التي تتزامن مع الاستعصاء السياسي وعدم الاستقرار، مؤكدا قناعته الراسخة “بأن التمسك بالموقف الإيجابي هو السبيل للتغلب على الأزمات والمصاعب وتحقيق النجاح.”

بدوره، سفير الصين في لبنان السيد جيانغ جيانغ، كانت له كلمة، شكر فيها كافة الجهات المنظّمة لهذا المؤتمر، خاصّا مجموعة “فرنسبنك” بشخص عدنان وعادل القصّار على جميع الجهود التي قاموا بها في سبيل تقوية وتعزيز التعاون بين لبنان وجمهوريّة الصين الشعبيّة، معبرا عن إعجابه الشديد بلبنان ووصفه بالبلد الجميل، وقال إنه يعلق الآمال على وكالات السفر الصينية بأن تبدأ بدورها في العمل على الترويج لهذا البلد الرائع وتشجيع عملائها من السياح الصينيين للسفر إليه.
ثم كانت كلمة راعي الحفل وزير السياحة ميشال فرعون التي شدد فيها على أهمية القطاع السياحي في لبنان ملقيا الضوء على سلسلة من المشاريع التي باشرت بها الوزارة كحملة “عيش لبنان” وغيرها من المشاريع السياحية المتوسطة المدى، ومنها السياحة الريفية والسياحة الدينية، وطريق الفينيق والتي تصب جميعها في خانة السياحة المستدامة، آتيا على ذكر مبادرة “طريق الحرير” التي تصب في الإطار عينه. وأضاف فرعون: “لقد وجدنا أنه من الضروري إعادة تنشيط العلاقات السياحية مع الصين نظرا للعلاقات الأخوية بين البلدين وكون السياحة الصينية تشكل 10% من السياحة في العالم،” وأكّد أنّ “وزارة السياحة في لبنان، مهتمّة جدّا بأن يكون للسيّاح الصينيين موطئ قدم في لبنان، ومن هذا المنطلق “نرحّب بشركات السياحة والسفر الصينية المتواجدة بيننا، ويعنينا كثيرا التعاون معها بما يعود بالمنفعة المشتركة”. وقال: “نحن فخورون جدّا بالمبادرة التي قام بها معالي الرئيس عدنان القصّار، عبر دعوته وكالات السياحة والسفر في جمهوريّة الصين الشعبيّة لاكتشاف واقع السياحة في لبنان، وجذب السيّاح الصينيين الذين يمثّلون 10 في المئة من حجم السياحة العالميّة.” معبّرا عن إعجابه الشديد بالسيدين عدنان وعادل القصار اللذين وجد فيهما “الأيادي الأمينة والجهوزية التامة والمقدرة الكفوءة على تطوير العلاقات اللبنانية الصينية وتنظيمها وتفعيلها على الصعيد السياحي.” ولفت إلى أنّ “طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، وبنظرنا إنّ لقائنا اليوم هو بمثابة الخطوة الأولى في مسار هذا الطريق”، مشيرا إلى “أننا نأمل بأن تؤدي هذه الخطوة المهمّة جدّا إلى مزيد من التعاون في مجال السياحة مع الصين”. وفي ختام كلمته، هنأ فرعون الأخوين القصار على “المجهود الاستثنائي اللذين بذلاه من أجل نجاح هذا المشروع خلال فترة قياسية”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سقلاوي: ارتفاع يتجاوز 6% في إيرادات “الريجي” سنة 2024

نجحت في تسلُّم “أكثر من 90 في المئة من محاصيل المزارعين” وإنتاجها استمرّ رغم الحرب ...

قصعة: الفرانشايز قطاع نابض بالحياة ومحرّك للاقتصاد والسياحة

أصدر رئيس جمعية تراخيص الامتياز (الفرانشايز) يحيى قصعة البيان التالي: “مع انحسار العدوان على لبنان، ...

توقعات حركة الباوند دولار: ارتفاع مرتقب إذا تحسن مزاج المخاطرة

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com يبدو أن الجنيه الإسترليني يواجه تحديات ...