بالتزامن مع قمة جارتنر السنوية لأمن المعلومات وإدارة المخاطر الإلكترونية التي تقام في دبي، نشرت شركة Dell تقريرا يشير إلى تزايد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، وازدياد حدّتها وشراستها.
وأشار التقرير إلى أن التركيز الإعلامي ينصب على الاختراقات الأمنية التي تطال المؤسسات والشركات الكبيرة، إلا أن معظم الاختراقات الأمنية اليوم تطال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تبلغ 71% من إجمالي الاختراقات الأمنية.
كما أظهر التقرير أن 91% من الهجمات الإلكترونية تندرج ضمن محاولات التصيّد الإلكتروني الموجّهة التي تستهدف مجموعة صغيرة من الناس كالموظفين العاملين في مؤسسة واحدة، إلى جانب بعض محاولات التصيّد الإلكتروني غير الموجّهة التي يتم فيها إرسال نفس الرسالة إلى مئات أو آلاف الأشخاص بغية الإيقاع بأي منهم.
وتعتمد بعض محاولات التصيّد الإلكتروني الموجّهة على إنشاء عنوان بريد إلكتروني (إيميل) لموظف وهمي في المؤسسة واستخدامه لطلب معلومات عن الشركة من موظفين آخرين في المؤسسة، وعندها لن يتردد الموظفون في إرسال هذه المعلومات ظناً منهم بأن مصدر الرسالة هو زميل لهم في المؤسسة.
وهناك نوع سائد من الهجمات الإلكترونية تعرف بـ (watering hole)، ويقوم المخترقون في هذه الحالة بوضع برمجية خبيثة ضمن الكود البرمجي المستخدم في أحد مواقع الإنترنت المنتشرة على نطاق واسع، وفي حال قام أحد الموظفين بفتح هذا الموقع من كمبيوتر الشركة فستكون شبكة الشركة بأكملها عرضة للخطر الذي تحمله البرمجية الخبيثة.
وبهذه المناسبة، قال مارك مورلاند، المدير الإقليمي لشركة SecureWorks (التابعة لشركة Dell) لمنطقة الشرق الأوسط: “تسبب الاختراقات الأمنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خسائر بالغة، وفي ظل عدم وجود نسخة احتياطية عن البيانات فستكون لهذه الهجمات عواقب وخيمة على سمعة الشركة وسير العمليات فيها، أضف إلى ذلك الأضرار المرتبطة بإمكانية ضياع أو فقدان أحد الأجهزة التي يستخدمها موظفو هذه الشركات”.