أطلقت رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان (MEPI-LAA) مشروع “الجمعيات سوا أقوى” الممول من MEPI خلال ورشة عمل نظمتها في قاعة المنتدى في مبنى النهار بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت السفير ريتشارد جونز وممثلين عن مكتب MEPI لبنان وأعضاء الهيئة الإدارية للرابطة واكثر من 100 ممثل عن منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والجامعات والقطاع الخاص وأهل الصحافة .
استُهلت الورشة بكلمة ترحيب لرئيس الرابطة يوسف صفير الذي شكر خلالها المشاركين في هذا الحفل الذين اتوا من كافة المناطق اللبنانية شارحا أهداف المشروع وشدد على أهمية الشراكة بين الجمعيات وبناء استراتيجيات تواصل لتحقيق الاهداف المرجوة والمشتركة. وقال صفير في كلمته : “أود أن اشكر الحضور وأصدقاء الرابطة المشاركين معنا في هذا الحفل. انتم عيون واذان المجتمع المدني اذ تمنحونا الأفكار البناءة عن مدى فعاليّة نشاطنا ومناصرتنا لتحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع. الديمقراطية لا تقتصر على يوم الإنتخابات فحسب، فالديمقراطية تتطلب المثابرة والمشاركة من اجل تطوير المجتمعات وقوانين تحمي مشاركة المواطن، المواطن الذي يحاسب ويقف بوجه الظلم والفساد. نحن كمواطنون مسؤولون علينا ان نواجه التحديات وهذا يتطلب جهود وشراكة بين المواطنين من اجل خدمة القضية المشتركة.المجتمع المدني هو ضمير بلدنا والقوة الضاغطة للتغيير، لهذا السبب تسعى الدول القوية لاحتضان و دعم وتمكين المواطنين الناشطين . نحن على يقين أن منظمات المجتمع المدني في لبنان تلعب دورا حاسما في نمو أمتنا وبناء آمال كبيرة للمواطنين اللبنانيين ” .
من جهتها، ركّزت المديرة التنفيذية للرابطة ندى حمزة على أهمية المشروع الذي
يسعى لبناء تحالفات وشراكات بين منظمات المجتمع المدني من اجل العمل سويا” لخدمة قضايا اجتماعية مشتركة وتحقيق اهداف تخدم المجتمع بشكل عام وابرز ما جاء في كلمتها: “للأسف أصبحنا بحاجة لدروس تعلمنا كيف نحب بعضنا البعض، كيف نتعاون سويا” من اجل مصلحة الوطن بعيدا” عن الأنا، بعيدا” عن العمل الفردي.نعم انها الحقيقة المرة نرى نتائجها يوميا” على الطرقات، في وسائل الإعلام في عيون أولادنا وبهجرة شبابنا…..
ورأت أن مشكلتنا اننا لا نسمع ولا نستفيد من التجارب السابقة، اليوم وبمشاركة تحالفات من المجتمع المدني سنتعلم الكثير لنستفيد في المستقبل من بناء شبكات تحالفات ناجحة مع التركيز على أهمية الإستفادة من الموارد البشرية والوقت والتخطيط.
وأضافت: “اليوم انتم اصحاب القرار، سوف تقررون انتم قضاياكم التي تلتفون حولها من مختلف المناطق اللبنانية، قضايا تعنيكم ومن صلب معاناتكم واهتمامكم والأهم في هذا المشروع هو التزامكم وايمانكم أنكم صناع التغيير. دورنا هو تزويدكم بالمهارات وتوفيرالشراكات مع القطاع الخاص والمنظمات الدولية التي من شأنها خدمتكم وفقا” لحاجاتكم”.
وخلال الحفل استمع القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت السفير ريتشارد جونز إلى شهادات من المستفيدين من MEPI LAA حول التأثير الإيجابي للبرامج الممولة من مبادرة الشراكة الشرق أوسطية على المجتمع اللبناني والمواطنين . وخلال كلمته، شدد جونز على أهمية الشراكة بين الولايات المتحدة مع الشعب اللبناني و شجع المواطنين على الانخراط في مجتمعاتهم من أجل لبنان أفضل: ” مهمة الولايات المتحدة الأميركية هنا هو تعزيز الشراكة والالتزام مع الشعب اللبناني ونحن نسعى لتشجيع المزيد من المشاركة المدنية حتى يتسنى لجميع اللبنانيين العمل من اجل التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم كما نشجع المشاركة في الحياة السياسية التي تؤثر على حياتهم وخاصة مع اقتراب موعدالانتخابات البلدية في أيار المقبل” .
هذا وقد عُقدت حلقة نقاش تبادل فيها ممثلو منظمات المجتمع المدني اللبناني وتحالفات أبرزها الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الإنتخابات وجمعية كفى والحركة البيئية التجارب والتحديات التي تواجه التحالفات في لبنان وكيف ممكن للتحالفات الجديدة ان تستفيد من دروس المشاركين من اجل تحقيق أهدافهم.
واختتم الحفل بمجموعات عمل قام بها هؤلاء الشباب تناولوا خلالها عدة مواضيع أبرزها تقييم الاحتياجات، مواضيع التحالفات، الاستراتيجيات وخطط العمل لتنفيذ المشروع