أعلن بنك عوده، تحت رعاية كلّ من شركتَي ماستركارد وفيزا العالميّتَين، عن إطلاق تقنيّات وسائل أمان خاصّة بالتجارة الإلكترونيّة والتجارة عبر الموبايل، وذلك تحت شعارOnline Payment Security… A Way Forward ، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقرّ بنك عوده الرئيسي في باب بيروت.
وفي هذا السياق، تحدّثت السيّدة رندة بدير، رئيسة مجموعة حلول الدفع الإلكترونيّة وخدمة البطاقات في بنك عوده، فأوضحت أنه منذ العام 2013، يسعى بنك عوده إلى بلوغ هدف واضح ومحدّد هو بناء مجتمع خالٍ من النقود (cashless society)، وذلك من خلال إطلاق مبادرات عدّة. المبادرة الأولى كانت استحداث حلول إبتكاريّة مثل خدمات الدفع غير اللمسيّة Tap2Pay. أمّا المبادرة الثانية، فهي إطلاق وسائل جديدة توفّر سبل الأمان وتساعد على تشجيع التعامل بالتجارة الإلكترونيّة على اختلاف أنواعها، سواء على شبكة الإنترنت، أو عبر الموبايل، أو عبر مواقع شبكات التواصل الاجتماعي أو الألعاب على الإنترنت. وبما أنّ بنك عوده يدرك تماماً أنّه لا يمكن دفع التجارة الإلكترونيّة إلى الأمام وترسيخها وتطويرها ما لم تقدَّم لحاملي البطاقات والتجّار حلول آمنة، فقد وضعنا خريطة طريق (roadmap security) تلبّي متطلّبات اليوم والمستقبل. ثمّ صمّمنا برامجنا وتطبيقاتنا التكنولوجيّة بما يتوافق مع معايير فيزا وماستركارد الأمنيّة، لكي تتناسق وتتناغم لتحقيق هدف واحد، هو إرساء الطريقة الأكثر أمانا للدفع الإلكتروني. فنحن اليوم نقدّم خدمتَين جديدتَين تنطويان على مستويات أمان إضافيّة: 3D Secure & Tokenization”.
وأشارت إنّ خدمة 3D Secure مصمّمة لرفع درجة أمان العمليّات عند التسوّق عبر الإنترنت، وهي تحمي حامل البطاقة والتاجر في الوقت نفسه. فمع ازدياد مخاطر الإنترنت، تشكّل خدمة 3D Secure أداةً أساسيّة لرفع مستوى ثقة المستهلك والحدّ من النزاعات والأعمال الاحتياليّة. فهي تساعد على التحقّق من هويّة حامل البطاقة والتاجر (طرفَي العمليّة) وحمايتهما سويّاً من خطر سلب البطاقة واستعمالها على الإنترنت. ذاك أنّ حامل البطاقة يقوم باستعمالPassword 3D Secure للقيام بأيّ عمليّة شرائيّة online، أي على غرار استعمال الرقم السرّيPIN على جهاز الصرّاف الآلي.
أمّا بالنسبة إلى الخدمة الثانية، فهي خدمة Tokenization التي تعمل على طريقة ترميز عمليّة الدفع عبر استبدال رقم حساب البطاقة المؤلّف من 16 عدداً برمز Token الذي يُستخدَم للعمليّات التي تتمّ على الإنترنت أو عبر الموبايل أو عبر وسائل الدفع اللاسلكيّة. تُستعمَل هذه التقنيّة لحماية حاملي البطاقات بحيث يتمّ تحويل رقم بطاقاتهم إلى رمز Token كلّما قاموا بعمليّة دفع لاسلكيّة عبر خدمات Tap2Pay (الموبايل، اللاصق، الساعة والسوار). كما تُستعمل خدمة Tokenization كحلّ للتجّار عند وصل موقعهم ببوّابة الدفع الإلكتروني Audi e-payment بحيث تساعدهم على تبسيط عمليّة الشراء بالنسبة إلى المستهلكين (easy check out) وتتيح لهم القيام بعمليّات متكرّرة (recurrent payments) بحيث لا يحتاج التاجر إلى تخزين رقم البطاقة على موقعه، بل يستعمل رمزاً يساعد زبائنه على عدم إعادة إدخال رقم حساب بطاقتهم كلّما أرادوا القيام بعمليّة على الإنترنيت.
بدوره، رأى باسل التل، رئيس شركة ماستركارد لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أننا “نشهد في الوقت الحالي تطوّراً هائلاً في وسائل مكافحة الاحتيال الإلكتروني، خاصّةً مع ابتكار المزيد من المنهجيّات والآليّات التي تحقّق قدراً كبيراً من الأمان في عالم التجارة الإلكترونيّة والشراء عبر الإنترنت والهواتف المحمولة. ولقد بات تطوير قناة دفع إلكترونيّة آمنة أمراً ضروريّاً لكي يواصل قطاع التجارة الإلكترونيّة في المنطقة تحقيق نمو مستدام. وتنظر ماستركارد إلى توفير معاملات رقميّة تتّسم بالأمان والسهولة بصفتها أولويّة قصوى، وذلك من خلال التعاون مع كلّ من المصارف المصدرة للبطاقات والمتاجر. كما تواصل الشركة سعيها الدؤوب لمواصلة دورها البارز والحيوي في مجال إدارة المخاطر وابتكار حلول الدفع الآمنة التي تلائم مختلف احتياجات الأسواق العالمية”.
وفي كلمته، بيّن رمزي الصبوري، مدير عام فيزا في لبنان أنه “وفق الإحصائيات العالميّة للإنترنت، هناك أكثر من 90 مليون مستخدم لشبكة الإنترنت عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والأجهزة النقّالة هي اليوم أهمّ منصّة دفع نظراً لاتّساع رقعة انتشارها. نحن في فيزا معنيّون مباشرةً بهذا التحوّل وهذه الابتكارات الجديدة في عالم الدفع الإلكتروني، لكنّنا نحرص على أن تواكب هذه الابتكارات جهود متساوية في ضمان الأمان وحماية المعلومات الخاصّة بحساب المستهلك، ومنها حلّ التحقّق من فيزا (Verified by Visa) الذي يتطلّب من حاملي البطاقات إدخال رقم تعريفي يُرسَل إلى الجهاز الذي يستخدمونه لإتمام المعاملة”.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بنك عوده سوف يسعى دائماً إلى ابتكار واعتماد حلول جديدة وآمنة لتسهيل أمور الدفع وتساعد على تعزيز الثقة بين المستهك والتاجر في ما يتعلّق بوسائل الدفع الإلكترونيّة على اختلاف أنواعها.