عقد مؤتمر عن معالجة النفايات الصلبة في “البيال”، ضمن فعاليات المعرض التجاري الدولي ” 2016 Project Lebanon “، في حضور وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية نبيل دو فريج، ممثل الاتحاد الاوروبي مارسيلو موري وعدد من المهتمين والشركات المساهمة والمهندسين.
دو فريج
وتحدث دو فريج، فأكد أن “النفايات الصلبة أثرت على حياة المواطنين وعانوا منها في الاونة الاخيرة حتى وجدنا لها شبه حل في مجلس الوزراء”، وقال: “بعد مخاض طويل تعرفونه وواكبتموه جميعا وهو منقسم الى مرحلتين، المرحلة الانتقالية والتي تبلغ مدتها 4 سنوات والتي سوف يعتمد فيها مطمري الكوستابرافا وبرج حمود لطمر العوادم الناتجة عن معالجة النفايات في معملي العمروسية والكرنتينا، بعد إعادة تأهيلهما من خلال اطلاق مناقصات المعالجة والطمر منفصلة عن معالجات الجمع والكنس”.
أضاف: “المرحلة النهائية والمستدامة والتي سوف تعتمد على تقنية الطاقة المتجددة من خلال انشاء معامل متاحة للنفايات مع استرداد للطاقة وفقا لاحدث المعايير الاوروبية والعالمية، وهذا فيما يتعلق بمنطقة بيروت وجبل لبنان ما عدا قضاء جبيل، أما فيما يتعلق بباقي المناطق اللبنانية قررنا في مجلس الوزراء أنه من الافضل على البلديات او اتحاد البلديات أن تقوم بادارة ملف النفايات لديه مع مواكبتها من خلال لجنة تقنية برئاسة وزير الداخلية وعضوية ممثلين وزارة البيئة ومجلس الانماء والاعمار ووزارة المالية ومكتبنا، لتقييم المشاريع التي تتقدم بها البلديات وابداء الرأي بها ومدى فعاليتها في معالجة النفايات بالطرق السليمة والمعتمدة عالميا”.
وتابع: “بدأ مشروع ادارة النفايات في مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية في العام 2004، بعدما تبقى من منحة الاتحاد الاوروبي لدعم الاصلاح الاداري في لبنان مبلغ 14 مليون يورو من أصل 38 مليون يورو لم تصرف في حينها، وارتأت الوزارة أن تتوجه الى البلديات في سؤالها عن المساعدة المطلوبة في الاصلاح الاداري على المستوى البلدي، وجاء الجواب حاسما وشاملا في طلب المساعدة في تطوير عملية معالجة النفايات الصلبة، وتقدمت البلديات على مختلف الاراضي اللبنانية ب77 مشروعا تم تقييمها والموافقة على 17 منها وفقا لمعايير وضعناها بالتنسيق والتشاور مع ممثلي الاتحاد الاوروبي، ونفذت هذه المشاريع وهي تعمل حاليا من خلال برنامج تشغيل وصيانة معامل معالجة النفايات الممول من الموازنة العامة للدولة اللبنانية والتي يقوم بالاشراف عليها مكتبنا”.
وأردف: “هذه المعامل هي، بعلبك، طرابلس، المنية، مشمش عكار، النبطية، الخيام، قبريخا، خربة سلم، صور، والشوف السويجاني، وجبيل. وهناك معمل لمعالجة النفايات الطبية في العباسية. وبناء على النجاحات التي حققناها، اعطانا الاتحاد الاوروبي هبتين اضافيتين بمبلغ 35 مليون يورو، وذلك لتمويل انشاء وتحديث معامل معالجة النفايات الصلبة في كل من عكار سرار والضنية وزغرتا والكورة والبترون وجب جنين وزحلة وبعلبك وبنت جبيل وانشاء مطامر صحية للعوادم الناتجة عن هذه المعامل في كل من بعلبك وسرار عكار وبنت جبيل وجب جنين والنبطية وصور، مع اعادة تأهيل مكبي سرار ورأس لعين في صور”.
واشار دو فريج الى “القيام من خلال الهبة بحملات التوعية والفرز من المصدر والتخفيف من انتاج النفايات وابراز حسنات التدوير، مع دعم البلديات وتدريبها على عمليات الادارة المتكاملة للنفايات من خلال التحضير والتدريب على عقود التوريد للمعدات وآليات النقل والكنس والجمع واطلاق مناقصات التشغيل والصيانة والمعالجة والطمر الصحي والتعاقد مع مقدمي الخدمات الاستشارية والمراقبة وتنفيذ الاشغال”.
ولفت الى “القيام بإعداد دراسات الاثر البيئي لكل المشاريع ووضع الخطط المتكاملة لمعالجة النفايات الصلبة في الاقضية والمدن والاتحادات التي يشملها البرنامج أي كامل مناطق الشمال وعكار وبعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربي والنبطية وصور وبنت جبيل ومرجعيون”، وقال: “بذلك نكون قد غطينا 60 بالمئة من المناطق اللبنانية وعالجنا 43 بالمئة من النفايات المنتجة في لبنان، عبر انشاء وتجهيز المعامل والمطامر الصحية التي عددناها”.
موري
وتحدث موري عن “التحديات التي واجهها لبنان على صعيد النفايات الصلبة وخصوصا في الاشهر الماضية”، وقال: “لقد أصبح الكل خبراء، ووجدنا أن كل النفايات توضع في مكبات غير مطابقة ثم يتم حرقها. ان وضعنا في أوروبا ليس مثاليا فهناك 27 بالمئة من النفايات يتم تدويرها و50 بالمئة تخميرها في دول مثل بلجيكا والنمسا، لكن الوضع في أوروبا أفضل لانها تملك الخبرة”.
أضاف: “على صعيد لبنان كان للاتحاد الاوروبي باع طويل على صعيد معالجة النفايات الصلبة وقمنا مع شركائنا بترويج مشاريع عديدة في الجنوب وعكار والبقاع، وسوف تتم مساعدة 450 بلدية في إدارة النفايات الصلبة أي ما يعادل 2400 طن في اليوم وسيغطي ذلك نصف كميات النفايات الصلبة التي ينتجها لبنان واستحداث 600 وظيفة للمجتمع المحلي، وهي خيارات بسيطة وفعالة وغير مكلفة اذ أن كلفة التشغيل 30 دولار للطن الواحد”.
وأوضح أن “هذه التقنيات تواجه تحديات تتعلق بالتجهيز والصيانة وان العمل سيتم على المواقع ال16″، مؤكدا “استمرار دعم الاتحاد الاوروبي وشكر مؤسسة “اومسار” والصناديق والمجتع المدني والبلديات والوزارة على الجهود والتعاون”.
بركة
وتحدث مدير برنامج إدارة النفايات الصلبة محمد بركة، فعرض المشاريع التي يقومون بها والمخطط لها والمبالغ المرصودة والمطامر، مؤكدا أن “المشروع يغطي 70 بالمئة من الاراضي اللبنانية”. كما عرض خرائط لتوزيع المطامر والمعامل وكلفتها.
مداخلات
وكان عرض لأمور تقنية قدمه خبراء وممثلو الشركات: باتيل مرديجيان، يوسف سعد، ربيع اوسطا، سارة اليافي، ابراهيم الملا، سامي رافاييل، ندى صبرا، رمزة كامل وسامي هيدموس.