يقوم أوديا بنك Odea Bank، المصرف الريادي في تركيّا، بتعزيز مكانته الماليّة بدعم من مؤسّسات ماليّة دوليّة في خطوة من شأنها أن تنقله إلى مرحلة تالية من النمو.
وأعلن المصرف في بيان، أن مؤسّسة التمويل الدوليّة، عضو مجموعة البنك الدولي، وصندوق إنماء المؤسّسات الماليّة التابع لمؤسّسة التمويل الدوليّة (صندوق FIG)، وهو صندوق أسهم خاصّة تديره شركة إدارة الأصول التابعة لمؤسّسة التمويل الدوليّة (AMC)، والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير (EBRD) سوف تصبح من مساهمي أوديا بنك، المصرف التابع لمجموعة بنك عوده، عبر المشاركة في الاكتتاب بزيادة رأسماله البالغة قيمتها مليار ليرة تركيّة.
وأوضح إنّ زيادة رأس المال هذه سوف تؤمّن لمصرف أوديا بنك مزيداً من المرونة الماليّة التي ستتيح له التوسّع في تمويل الاقتصاد الحقيقي في تركيّا، وتمويل مشاريع البنية التحتيّة الكبرى وزيادة فرص المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة للحصول على التسليف. كما يزمع أوديا بنك أيضاً الاستثمار في تقنيّات جديدة لتعزيز شبكته المصرفيّة الرقميّة واستقطاب مليون شخص من غير المتعاملين مع المصارف في تركيّا.
وأشار البيان أنه في إطار زيادة رأس المال بقيمة مليار ليرة تركيّة، سوف تستثمر مؤسّسة التمويل الدوليّة والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير بالليرة التركيّة ما يعادل 110 مليون دولار أميركي و90 مليون دولار أميركي على التوالي. وسوف يوفّر صندوق نمو المؤسّسات الماليّة 38.5 مليون دولار أميركي من مساهمة مؤسّسة التمويل الدوليّة. أمّا الرصيد المتبقّي، فسيغطّيه مستثمرون آخرون من الشرق الأوسط ومن بنك عوده نفسه. وبعد زيادة رأس المال، تبقى مجموعة بنك عوده المساهم الأكبر في أوديا بنك بحصّة تزيد عن 75%.
إنّ إتمام هذه الصفقة يخضع للموافقات القانونيّة المرعيّة، بما في ذلك موافقة هيئة التنظيم المصرفي والرقابة في تركيّا (BRSA) وشروط الإتمام الأخرى المتعارف عليها.
ولفت أن أوديا بنك بدأ عمليّاته في أواخر العام 2012 كمصرف تابع لمجموعة بنك عوده، أكبر مجموعة مصرفية في لبنان وإحدى المؤسّسات الماليّة الدوليّة الرائدة المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافةً إلى أوروبا. ففي خلال ثلاث سنوات ونصف سنة فقط من النشاط، فرض أوديا بنك نفسه كواحد من اللاعبين الرئيسيّين في القطاع المصرفي التركي الواعد، فاحتلّ المرتبة الثامنة من حيث ودائع العملاء والمرتبة التاسعة من حيث التسليفات في آذار/مارس 2016، باستثناء المصارف المملوكة من الدولة واستناداً إلى القوائم الماليّة غير المجمّعة للمصارف التركيّة وفق هيئة التنظيم المصرفي والرقابة ((BRSA. يدير أوديا بنك 56 فرعاً في 16 مدينة ويستخدم أكثر من 1500 موظّف كما في حزيران/ يونيو 2016.
وتعليقاً على هذه الصفقة، صرّح السيّد سمير حنّا، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك عوده ورئيس مجلس إدارة أوديا بنك، بما يلي: “إنّنا نرحّب بالبنك الأوروبي للتنمية والتعمير وبمؤسّسة التمويل الدوليّة، كما بباقي المستثمرين كشركاء جدد لنا في أوديا بنك. ونحن نتطلّع إلى مرحلة جديدة من نمو أوديا بنك في السوق المصرفي التركي الواعد. إنّ زيادة رأس المال هذه هي أكبر زيادة رأسمال في القطاع المصرفي التركي خلال السنوات الأخيرة وشهادة على نجاح الاستثمار الجديد لبنك عوده في تركيّا. إنّ أوديا بنك هو ركيزة أساسيّة لنمو بنك عوده، ونحن مستمرّون في الالتزام بتطويره وتنميته مستقبلاً.”
أمّا السيّد حسين أوزكايا، مدير عام وعضو مجلس إدارة أوديا بنك، فقال: “إنّه لأمرٌ حيويّ ومشجّع للغاية أن تُعرب مؤسّستان متمتّعان بسمعة طيّبة ومكانة مرموقة، كمؤسّسة التمويل الدوليّة والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير، إلى جانب مستثمرين آخرين، عن ثقتهم في أوديا بنك. وبفضل زيادة رأس المال هذه، سوف نكون قادرين على توسيع نطاق دعمنا الإقراضي إلى استثمارات البنية التحتيّة والمشاريع التي تسهم في تنمية الاقتصاد التركي. كما أنّ زيادة رأس المال هذه ستتيح لنا أيضاً دعم المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة التي تمثّل 70% من سوق العمل في تركيّا، لكنّها لا تحصل على أكثر من 30% من القروض. ونحن نتوقّع القيام باستثمارات في شبكة فروعنا، وفي قنواتنا المصرفيّة الرقميّة وبنيتنا التكنولوجيّة من أجل الاستمرار في تقديم أفضل خدمة لعملائنا من الشركات والتجّار والمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة ومن زبائن عمليّات التجزئة، بصفتنا أحدث مصرف في عداد أكبر عشرة مصارف في السوق المصرفي التركي ذي السمة التنافسية.”
وقد سبق لكلّ من مؤسّسة التمويل الدوليّة والبنك الأوروبي للتنمية والتعمير أن منحا أوديا بنك خطوط ائتمان لتمويل المؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة وتقديم تسهيلات لعمليّات التجارة الدوليّة. من هنا رأى السيّد مانويل رايس ريتانا، المدير الإقليمي في مؤسّسة التمويل الدوليّة – المسؤول عن مجموعة المؤسّسات الماليّة في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “أنّ تمكين المؤسّسات الصغيرة من الحصول على التمويل يتيح لها إطلاق طاقاتها الكامنة وخلق فرص عمل تشتدّ الحاجة إليها. فالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة تشكّل العمود الفقري للاقتصاد التركي، لكنها غالباً ما تجد صعوبة في تحقيق إمكاناتها. وإنّنا نعمّق شراكتنا مع أوديا بنك لدعم جهوده في توسيع نطاق الخدمات المصرفيّة في تركيّا مع تقديم حلول مبتكرة وتكنولوجيّة.”
بدوره رأى السيّد نك تيسيمان، المدير الإداري، المسؤول عن المؤسّسات الماليّة في البنك الأوروبي للتنمية والتعمير: “إنّ البنك الأوروبي للتنمية والتعمير فخور بتعاونه مع أوديا بنك في المرحلة المقبلة وفي حيازته حصّة من هذا البنك التركي الفتيّ والحيويّ. وكمساهم في أوديا بنك، سوف يساعد مصرفنا هذا الأخير على توسيع الإقراض إلى الميادين الأكثر احتياجاً للتمويل، كالمؤسّسات الصغيرة والمتوسّطة والأعمال التي تقودها النساء، لا سيّما خارج المناطق المدينيّة الكبرى. إنّ تملّك حصّة في أوديا بنك هو الاستثمار المشترك الثاني الذي نقوم به مع مؤسّسة التمويل الدوليّة في القطاع المصرفي التركي، بعد الاستحواذ على حصّة أقلّية في فيبابنكا Fibabanka.”