تقنيات التخزين الاحتياطي وأمن البيانات تجنبها الانقطاعات الكارثية
الشركات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات تحرز مكاسب الاقتصاد الإسلامي بالإدارة السليمة للبيانات
قال خبراء في مجال إدارة البيانات المؤسسية أن الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في دولة الإمارات سوف تتمكّن من إطلاق العنان لإحراز مكاسب ذات صلة بالاقتصاد الإسلامي، إذا حرصت على إدارة بياناتها بصورة سليمة.
وكان تقرير صادر عن كل من “دينار ستاندرد” للأبحاث والاستشارات و”تومسون رويترز” أورد أن دولة الإمارات تحتل المرتبة الأولى في قائمة بلدان الاقتصاد الإسلامي بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، في وقت أصبح فيه الاقتصاد الإسلامي مهيّأ للنمو من 4 تريليونات دولار في العام 2014 إلى أكثر من 7 تريليونات بحلول العام 2020.
وتستطيع الشركات الصغيرة والمتوسطة تقديم الابتكار في الاقتصاد الإسلامي، ومن ذلك على سبيل المثال، لجوء المسالخ إلى استخدام التطبيقات الذكية لتحقيق دمج أفضل لسلاسل التوريد مع المزارعين والموزعين، واستخدام البنوك الصغيرة لوحات معلومات فورية تمكّنها من مراقبة أوضاع عملائها، كما أن بوسع الشركات المبتدئة العاملة في مجال الموضة الإسلامية تحديد التوجهات الاستهلاكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومساعدة أنفسها على دخول أسواق جديدة.
وعلى نحو متزايد، تستخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة، التي تواجه هوامش ربح ضيقة،ولكنها تمثل الغالبية العظمى من الشركات والوظائف في دولة الإمارات، تطبيقات تجارية قائمة على السحابة، وتتبنى استراتيجيات السماح للموظفين بجلب أجهزتهم الخاصة إلى العمل، وتلجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك كي تظل قادرة على المنافسة وخفض التكاليف المرتبطة بتقنية المعلومات.
وقالت سافيتا باسكار، رئيس العمليات لدى شركة الاستشارات وإدارة البيانات في الشركات الصغيرة والمتوسطة “كوندو بروتيغو”، التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً، إن الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات تشكّل “مهد الابتكار” للاقتصاد الإسلامي، لافتة إلى أنها تأتي في طليعة الجهات التي تتبنى التطبيقات السحابية لإطلاق نماذج تجارية جديدة، وأضافت: “ومع ذلك، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة، بخلاف نظيراتها الكبيرة، لا تستطيع تحمّل تكلفة الانقطاع عن العمل مهما قصُرت مدّته، فانقطاع واحد يمكن أن يعود عليها بعواقب وخيمة”.
ومضت باسكار إلى تأكيد حاجة الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات إلى احتضان التقنيات والحلول الحديثة الخاصة بالتخزين الاحتياطي للبيانات واستعادتها وإتاحتها، لا سيما مع الانخفاض السريع في تكلفتها والزيادة السريعة في قوتها وكفاءتها، كي تحمي وتؤمّن بياناتها وأعمالها من أجل الحفاظ على الدوران المتواصل لعجلة الاقتصاد الإسلامي في البلاد على مدار الساعة.
وتتسم برمجيات “فيريتاس” الخاصة بالتخزين الاحتياطي والإتاحة العالية للبيانات، بأنها تتيح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة لتخزين بياناتها وحمايتها بطريقة فعالة، من شأنها دعم الابتكار. وتشهد “كوندو بروتيغو” في مجال الابتكار في مراكز البيانات،طلباً قوياً على مجموعة أجهزة التخزين الفوري والهجين للبيانات، “يونيتي” من “إي إم سي”، المطروحة حديثاً والتي تقدّم أداء بسيطاً وإتاحة دائمة بتكلفة منخفضة.