اختتم مشروع مؤازرة الطلاب الجامعيين على المسؤولية الاجتماعية للشركات ACSESS الذي نفذته جمعية “وفّر طاقة إزرع شجر”SEPT ، بالشراكة مع 3 جامعات لبنانية هي: الروح القدس –الكسليك، البلمند والجامعة الأميركية في بيروت، بتمويل من برنامج المنح الصغيرة في السفارة الأميركية في بيروت، وذلك في حفل أقيم في جامعة الروح القدس –الكسليك، جرى خلاله عرض المشاريع التي أنجزها الطلاب المشاركون.
وقد هدف هذا المشروع إلى نشر الوعي لدى الطلاب المشاركين على أهمية المسؤولية الاجتماعية في بناء الاستدامة الاقتصادية للشركات، بالإضافة الى تحسين ظروف الاستدامة البيئية والاجتماعية.
أبي شديد
بعد كلمة تقديم للطالبة سارة جبرايل، تحدثت أمينة السر الأكاديمية في معهد العلوم السياسية والإدارية في جامعة الروح القدس الدكتورة دارينا صليبا أبي شديد عن هذا المشروع الذي “يشكل قيمة مضافة إلى الطلاب ويمنحهم فرصة لتطبيق معارفهم النظرية ويُكسبهم المهارات الضرورية في مجال المسؤولية الاجتماعية والالتزام المجتمعي وحماية البيئة وتعلم أسس المؤازرةوالتواصل وخدمة المجتمع”.
يحشوشي
ثم ألقى مدير معهد العلوم السياسية والإدارية ونائب رئيس الجامعة لضمان الجودة والتعليم والتعلّم الدكتور جورج يحشوشي كلمة أكّد فيها “التزام جامعة الروح القدس بإعطاء أهمية كبيرة للمسؤولية الاجتماعية متخذةً، في هذا الإطار، مجموعة من الخطوات، ومنها: إدراج مادة الالتزام المجتمعي ضمن برامجها بهدف تحضير الطلاب ليصبحوا مواطنين مسؤولين، وتوقيع اتفاقية تعاون مع الجيش اللبناني لتبادل الخبرات والأبحاث، وإطلاق نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبي، وحصد الجوائز الأولى في عدد من المسابقات الدولية، وإطلاق برامج تبادل مع جامعات أجنبية.كماأعلن عنتوقيع اتفاقية مع وزارة الدفاع الفرنسية – كلية سانسير العسكرية،التي تخرج ضباط الجيش الفرنسي. إذ سيجمع البرنامج الأكاديمي، طلاب جامعة الروح القدس مع ضباط الجيش الفرنسي وضباط الجيش اللبناني.
كما أثنى على أهمية هذا البرنامج شاكراً كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع بدءاً من السفارة الأميركية وصولاً إلى جامعة البلمند والجامعة الأميركية في بيروت والبلديات والمنظمات غير الحكومية والأساتذة والطلاب.
فرنجية
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية SEPT بالوكالة فؤاد فرنجية اعتبر فيها أنّ “التميّز الذي يتسّم به الشباب اللبناني والنظام التعليمي في لبنان يتمتّع، للأسف، بجانب سلبي يتمثّل بندرة الفرص والزبائنية والأسواق المقيدة ما يدفع بالشباب إلى الهجرة خارج البلد”. وذكر بعضاً من “أهداف هذا المشروع التي تمّ تحقيقها بالكامل، ومنها: رفع مستوى الوعي لدى الشباب، اختبار تجربة الديمقراطية من خلال محاكاة الجلسات البرلمانية، التعرض لوسائل الإعلام وتأثيرها في المجتمعات، تشكيل شبكة LOG بهدف تعزيز التعاون بين مجموعات المجتمع المدني… وأعرب عن “ثقته بشأن التأثير الإيجابي الذي تركه هذا المشروع على المجتمع واستدامة التزام الشباب بمؤازرة المسؤولية الاجتماعية”.
الحداد
بعد ذلك، ألقى رئيس جمعية “وفّرطاقة إزرع شجر”SEPT بيار الحداد كلمة أكّد فيها على “منافع هذا المشروع الذي جعل من الطلاب المشاركين فيه قادة ملتزمين ومسؤولين اجتماعياً سيحدثون تغييرات جذرية في مجتمعاتهم وسيتركون بصمة في المجتمع”.
كوران
ثم تحدثت الأستاذة المحاضرة في كلية إدارة الأعمال في جامعة البلمند الدكتورة أميمة كوران أشارت فيها إلى أنّ “الجهود التي تقود إلى الوعي العام والتفعيل السياسي هي خطوات حاسمة لضمان الاستدامة والاندماج الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. ونحن بأمس الحاجة إلى هذه الجهود لأنها أملنا الوحيد للتقدم إلى الأمام في عالمٍ يسوده الفساد ونقص الخدمات العامة والحرب والارتياب”.
الخازن
وكانت كلمة لرئيس بلدية عجلتون كلوفيس الخازن شدد فيها على “إيمانه بأنّ شبابنا هم مستقبلنا ولبنان الغد هو أمانة بين أيديكم، أنتم ستدافعون عن قيمنا وثقافتنا وستبنون أمّتنا. عليكم أن تعملوا جاهدين على تطوير ركائز المسؤولية الاجتماعية المتمثلة في الاستدامة البيئية والمساواة الاجتماعية والنمو الاقتصادي. نمدّ يدنا إلى كل شاب وشابة وندعوهم إلى الانضمام إلينا في مسيرة بناء المستقبل”.
ألدريدج
وفي الختام كانت كلمة لممثل السفارة الأميركية في لبنان جورج ألدريدج، منسق مبادرة الشراكة في الشرق الأوسط، تحدث فيها عن الأحداث التي تمر بها المنطقة، داعيًا إلى ضرورة العمل والتحرّك للحد من أثرها السلبي، ومستذكرًا في هذا الإطار قادة وأبطال عظام كالأمير عبد القادر. كما شدد على أهمية قبول الآخر والالتزام المجتمعي والوطني، معلنًا عن عزم السفارة الأميركية لدعم مشاريع تخدم المجتمع. كما نوّه بأهمية مشروع ACSESS الذي يدل على التآزر بين مشاريع الطلاب المشاركين فيه وأهداف السفارة الأميركية من خلال برامجها الداعمة في المنطقة. واختتم مثنيًا على نشاط الطلاب المشاركين وأعمالهم، واعدًا إياهم باستمرار العمل معًا في مشاريع ذات أهداف سامية.
وتخلل الحفل عرض للمشاريع التي أنجزها الطلاب وتوزيعالشهادات على المشاركين.