عقد عدنان وعادل القصار مؤتمراً صحافياً في مقر “فرنسبنك”، تحدثا فيه عن نتائج فعاليات مشروع “حزام واحد وطريق واحد: بيروت إلى بكين”، الذي نظمه وأطلقه “فرنسبنك” في العاصمة الصينية بكين، في 15 تموز والذي يستمر لغاية نهاية الشهر الحالي، بالتعاون مع وزارة الخارجية ووزارة الاقتصاد والتجارة ووزارة السياحة في لبنان واتحاد الغرف اللبنانية والمؤسسة اللبنانية لتشجيع الاستثمارات في لبنان “إيدال”، وبدعم من السفارة الصينية في لبنان والسفارة اللبنانية في الصين.
حضر المؤتمر الملحق التجاري في السفارة الصينية تشانغ فنغلين(Zhang Fengling)، ممثلو المؤسسات اللبنانية المشاركة في فعاليات المشروع، إضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام من لبنان وجمهورية الصين الشعبية.
وألقى عدنان القصار كلمة في المناسبة، أشار فيها إلى أن “الهدف من عقد هذا المؤتمر الصحفي إلقاء الضوء على أبرز المحطات والإنجازات التي حققها هذا المشروع، والذي تضمن مؤتمر أعمال “بيروت إلى بكين”، وحضره ممثلو 120 شركة صينية والوفد اللبناني”. وأشار “إننا في فرنسبنك فخورون بتنظيم هذا الحدث الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة، السياحة، التجارة، وفن الطهي، والشراكات بين الصين ولبنان في العديد من القطاعات”. شاكراً “السفارة اللبنانية في الصين، وممثلها القائم بالأعمال السيد حاتم نصر الله، واتحاد الغرف اللبنانية للتجارة والصناعة والزراعة، فضلا عن المسؤولين الصينيين واللبنانيين وقادة القطاع الخاص، الذين بجهودهم حقق هذا المشروع نجاحا عظيما سيؤتي ثماره المرجوة والمتوقعة”. كما شكر “جمعية الصداقة الصينية مع الشعوب الأجنبية، لتكريمه بإصدار طابعين تذكاريين، الأول يحمل اسم القصار ليكون أول شخصية ليست في منصب رئيس دولة تحظى بهذا الشرف في تاريخ الصين الشعبية، والثاني طابع باسم لبنان لمناسبة فعاليات مشروع من بيروت إلى بكين”.
ونوه القصار بجهود الرئيس الصيني شي جين بينغ في دعم استراتيجية إحياء طريق الحرير، الذي خصصت الصين لأجله 6 ترليون دولار أميريكي في مواردها وفي تمويل البنية التحتية والاستثمارات والاتصالات السلكية واللاسلكية اللازمة والتبادلات الثقافية والحضارية وغيرها، بدعم من البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي أنشئ حديثا”، مؤكدا أن “مجموعة فرنسبنك ماضية في العمل بجدية وتوظيف الموارد وبذل الجهد لوضع لبنان على سكة هذه الاستراتيجية.
وعبر القصار عن اعتزازه بأن يكون مشروع بيروت إلى بكين، والذي سبقته عدة مبادرات أطلقها فرنسبنك مع الصين، قد ساهم في الاستراتيجية الجديدة لإحياء طريق الحرير. وأشار “لقد حرصنا خلال المعرض اللبناني في بكين على التعاون مع مؤسسات رسمية صينية كمجلس الصين لتعزيز التجارة الدولية، غرفة الصين للتجارة الدولية، Chinamex، complant، China Arab states expo، وكذلك مع من أصدقائنا وزملاء لنا صينيين لتأمين حضور شركات صينية معروفة”.
كما شكر “كافة المشاركين اللبنانيين في مشروع بيروت إلى بكين”، مهنئا “الشركات اللبنانية سواء تلك التي أبرمت الصفقات مع الشركاء صينيين أو الشركات التي تستكمل المفاوضات”.
وقال: “باعتبارها واحدة من أبرز المجموعات المصرفية والمالية الرائدة في لبنان، والتزاما بما التزمنا به أنا وأخي عادل منذ أكثر من 60 عاماً، فإن مجموعة فرنسبنك هي دائما في طليعة المنظمين والداعمين للأنشطة المتعلقة بالصين في العالم العربي، ولبنان على وجه الخصوص. وإن ما يثلج صدري أن أرى أن كل ما أنجزته من أعمال خاصة وشخصية لتعزيز علاقة الصين مع لبنان ومع العالم العربي، تلاقي التقدير من أعلى مستوى في الصين”.
ولفت “انها مكافأة شخصية أن أعود من بكين إلى بيروت وبحوزتي كل هذه الإنجازات الواعدة بالحزام الواحد والطريق الواحد، بيروت الى بكين”. وأعلن عن “تنظيم مشروع “بكين إلى بيروت” في فندق فينيسيا في تشرين الثاني، بحضور وفد رسمي وخاص من الصين”.
وختم : “أنا واثق أن حزاما واحدا وطريقا واحدا من بيروت إلى بكين، وضمن استراتيجية الرئيس الصيني شي جين بينغ هو مشروع سيضع معلما اخر لصداقتنا مع الصين وكذلك للتبادل الثقافي والتجاري ما بين بلدينا. ونتمنى أن يضع مشروع “بيروت إلى بكين”، حجر الأساس لتعاون كبير وناجح وشراكات ومشاريع مشتركة قائمة على الثقة والمنفعة المتبادلة”.
بعدها، أجاب على أسئلة الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام اللبنانية والعربية والصينية، وتلا المؤتمر حفل كوكتيل أقيم على شرف الحاضرين.