إستضافت غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، ورشة عمل متخصصة بالمرأة المنتجة والسبل الآيلة الى إستفادتها من وسائل دعم قدراتها وتوفير التمويل اللازم لمبادراتها، في حضور عدد من رئيسات وعضوات جمعيات نسائية أهلية ومدنية من مختلف المناطق، بمشاركة جهات مصرفية ومؤسسات تمويل دولية وعربية لدعم الإبداعات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
بداية تحدثت ناريمان الجمل غانم عن اهتمام الورشة بأنشطة المرأة المتخصصة التي ستتحول الى إطار قانوني تأسيسي في مرحلة لاحقة، متمنية “الإستفادة من الفرص التي تتيحها ورشة العمل وأن تلقى مشاريعهم القبول والنجاح نظرا لما تمثله المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أهمية إقتصادية بالنسبة للاقتصاد المنتج”.
وأشارت رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ليندا سلطان الى أن الغرفة “إيمانا منها بتعزيز قدرات المرأة المتخصصة والفاعلة في الحياة الإقتصادية والإجتماعية، ستساهم مساهمة فعلية في رفع مستوى أداء المرأة المتخصصة في المجالات القيادية والأعمال التي تتولاها والمهن التي تمارسها، وبالتالي تشجيعها على تحمل مسؤولياتها في المجتمع بما يدعم مسيرة التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية وإيجاد الفرص المناسبة والمتكافئة التي ترعى تطلعاتها وتمكين دخولها العملية الإنتاجية ومساعدتها في تسجيل حضورها المميز لبنانيا وعربيا وعالميا وتحفيزها للتعبير عن طموحاتها للوصول الى أعلى درجات الحرفية”.
وإعتبرت سلطان أن المرأة المتخصصة المنتجة هو مفهوم حديث أصبح من أكثر الخيارات الأولية أهمية في إستراتيجيات وبرامج معظم المنظمات غير الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص وهو أكثر المفاهيم إعترافا بالمرأة كعنصر فاعل في التنمية، وقالت: “إن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي تجد نفسها معنية كحاضنة لتطلعات المرأة المتخصصة ولا سيما في القطاعات التنافسية في توفير الدعم اللازم لها من خلال الشراكة لكي تنمو مشاريعها الحيوية القابلة للحياة والنجاح وتزدهر فتزيد من قدراتها وتتيح أمامها فرصا تجعلها مسؤولة عن تنمية وتمكين نفسها وتشكل قيمة مضافة في دورة الحياة الإقتصادية المعاصرة”.
واعربت سلطان عن شكرها للجهات التي أشرفت على تنظيم ورشة العمل وكافة المؤسسات المصرفية و”مرسي كور” و”إبداع” المتعاونات على إنجاح ما نتطلع الى بلوغه وتحقيقه لجهة دعم المرأة المتخصصة حيث باتت تتقاسم فيه مع الرجل المسؤوليات الكبرى وأصبحت عنوانا للعمل المنتج والفاعل وهما من أساسات بناء الأوطان وإزدهارها وإستقرارها وتشارك فعليا وعلى مختلف المستويات الريادية في النهضة الإنسانية والثقافية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية والإبداعية”.
يكن
وشكرت نائب رئيس جامعة الجنان الدكتورة عائشة يكن في كلمتها، غرفة طرابلس ولبنان الشمالي ممثلة برئيس مجلس إداراتها توفيق دبوسي المشهود له بالحيوية والريادة والذي فتح أبواب أكبر صرح إقتصادي شمالي أمام مختلف الأنشطة المجتمعية من أهلية ومدنية وعلى إستضافته لورشة العمل تلك”.
وقدمت شرحا عن “المشروع عليك والتمويل علينا”، مشددة على “تقديم الدعم للمرأة المتخصصة بالرغم من إدراكنا لظروفها المحدودة وعلى عنوان ورشة العمل ومعاني عنوانها وكيفية الإنتقال من الفكرة الى المشروع عبر آلية متكاملة تبدأ بتلخيص المشروع تحديد المنتج الذي يجب أن يكون تنافسيا والكشف عن فوائده وتحليل السوق ووضع خطط تسويقية وتشغيلية وتطويرية ومالية وبالتالي إدارة المشروع من حيث تحديد الهيكلية التنظيمية وكذلك دور الأشخاص المهمين فيه وصولا الى بلوغ مرحلة التمويل التي تشترط الجهات الدولية الداعمة والمانحة وكل الجهات المشاركة في التمويل بأن يكون المشروع تنافسيا وإبداعيا وإبتكاريا”.
كما كان شرحا للدور الذي تقوم به مؤسسة “إبداع” بدعم من مؤسسة الأمير الوليد بن طلال لتعزيز قدرات اصحاب المشاريع المنتجة ولا سيما المرأة منهم وكذلك عرض مفصل لدور “مرسي كور” في دعمها للمشاريع الإنتاجية، كما عرضت سالي خلف مرتكزات مشروع لإدارة النفايات تبعها عرض تفصيليي لسلة الخدمات التي يقدمها البنك اللبناني للتجارة في مجال دعم قدرات المرأة وكذلك الخدمات التي يوفرها بنك البركة من وجهة نظر التمويل الإسلامي.
وفي الختام أقيمت طاولات مستديرة للتدريب على كيفية إعداد دراسة الجدوى العائدة لمختلف المشاريع والطريقة المنهجية التي يجب أن تصاغ فيها المشاريع لتلقى القبول من الجهات المالية والمصرفية.