الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
الوزير نظريان: تؤكد الوزارة المضي قدماً في تطبيق السياسات والبرامج الوطنية في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة
برعاية وحضور وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان نظم المركز اللبناني لحفظ الطاقة مؤتمر ومعـرض منتدى بيروت الدولي السابع للطاقة والتنمية المستدامـة الـذي عُقد فـي فنـدق Le Royal” ” ضبية.
حضر حفل الافتتاح سُفراء وممثلين عن المنظمات الدولية والتعليمية وجامعة الدول العربية والجامعات والجمعيات البيئية والمدراء العامين في وزارة الطاقة والمياه، نقيب مهندسي الشمال، اعضاء نقابة المهندسين في بيروت، رؤساء جامعات ممثلي القيادات الامنية وفعاليات وخبراء الطاقة.
النشيد الوطني اللبناني افتتاحاً، تلاه معزوفات موسيقية راقية لجوقة القديسة رفقا بإدارة الاخت الدكتورة مارانا سعد.
فكلمة ترحيب لنائب رئيس المركز اللبناني لحفظ الطاقة زياد الزين اعتبر فيها ان المنتدى فلسفة جديدة في علم المؤتمرات والمنتديات وأن العمل على إحداث ثورة سلسة في هذا القطاع يعني التحوّل الموضوعي المدعوم وهذا ما نلمسه من معالي وزير الطاقة والمياه ارتيور نظريان.
فكان عَرْض فِيلماً وثائقياً عن إنجاز بناء مَحَطَّة شمسية بقدرة واحد ميغاواط في منشآت النفط في الزهراني.
تلاها كلمة لسفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان السيدة كريستينا لاسن التي أثنت على حُسن تنظسم هذا المنتدى وتطوٌّره مؤكدة أن لبنان يخلق العديد من الفرص في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في جميع القطاعات ودعت الى المزيد من حسن العمل لان السوق ينمو بسُرعة بفضل الحوافز الممنوحة من المصرف المركزي بالشراكة مع جميعات المجتمع المدني كما عرضت لأهم المشاريع التي يمولها الاتحاد الاوروبي في مجال الطاقة المتجددة، ومنها مشروع ” سيدرو” وسي ساف و”SESMED”، كما أشارت لاسن الى أهمية ما تمّ إنجازه هذا العام لجهة اعداد الخطط الوطنية اللازمة في هذا القطاع.
الوزير نظريان
الوزير نظريان
وألقى راعي المنتدى الوزير نظريان كلمة جاء فيها: يسعدني أن اكون معكم للعام الثالث على التوالي وهو ما يدلّ أن منتدى بيروت الدولي للطاقة ليس طارئا” أو موسميا”، بل بات الرهان عليه كبيرا” في رسم السياسات والخطط واتخاذ القرارات الوطنية التي تكون ملائمة للمناخات المؤسساتية والتشريعية والسياسية والتنظيمية السائدة.
لقد حصلت تطورات كثيرة وكبيرة في العام الماضي باعتبار أن بيئة الأعمال والتكنولوجيا والأسعار تحوّلت من بيئة مستقرة إلى بيئة سريعة التغيير. وهذا ما يستدعي مفاهيم جديدة لجهة مكافحة ظاهرة التغيّر المناخي في العالم وإدراج موضوعات الطاقة المستدامة ضمنها، وهو ما يفتح الباب أمام العديد من الأسئلة والهواجس.
وبعد حوالي عام على قمة باريس الشهيرة حول التغير المناخي، نسأل هل سينحسر مفهوم التنمية المستدامة؟ أم سيصبح محور الاهتمام والجاذبية؟ هل يتحوّل هذا المفهوم الى حقيقة راسخة لدى قادة دول العالم وفي مقدمهم الدول الأكثر تصديرا” لانبعاثات الغازات الدفيئة؟
هـل ستنجح دولنا النامية في جذب الاستثمارات المنشودة أم سنبقى على حافة الانتظار لرؤوس أموال موعودة؟
أضاف:” امام هذه الورشة العالمية في مكافحة التغير المناخي، تؤكد وزارة الطاقة والمياه على المضي قدما في تطبيق السياسات والبرامج الوطنية في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. ونحن نؤمن بأهمية الشراكة البناءة في دفع وتوجيه الفاعلين والمعنيين واللاعبين نحو إطار مشترك لتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
هذه هي روحية محاور منتدى بيروت الدولي للطاقة لثلاثة أياّم متتالية، مع ما ينطوي عليه من موضوعات هامة تتناول الخطط الوطنية التي أنجزت، والعلاقة التفاعلية بين الشركات والمصارف. كذلك، يهدف المنتدى الى خلق سوق رائد وطموح برعاية واحتضان المصرف المركزي، بالإضافة الى تبادل الخبرات، وتظهير مساهمات ومبادرات هذا القطاع الحيوي”.
وقال:” شهد لبنان خلال العام 2016 تطورا ملحوظا في قطاع الطاقة المتجددة، ولا بد من الإشارة الى اهم الإنجازات. فقد أنجز القطاع العام ثلاث محطات شمسية بقدرة واحد ميغاوات لكل منها في مقابل جهود القطاع الخاص الذي تمكن حتى تاريخه من بناء أكثر من 20 ميغاوات من المحطات الشمسية اللامركزية.
وتتماهى هذه الدينامية مع محاور الخطة الوطنية للطاقة المتجددة للأعوام 2016-2020 والتي تشكل طاولة حوار لاستقطاب جميع المعنيين لتحقيق أهداف الحكومة اللبنانية المرسومة للعام 2020. وفي هذا الاطار، تسعى وزارة الطاقة والمياه ان يقوم القطاع العام وحده بتركيب حوالي 30 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول العام 2020 وفق خط تصاعدي واضح.
في المقابل، تهدف الخطة الوطنية للطاقات المتجددة الى ان يقوم القطاع الخاص بتركيب محطات شمسية بقدرة 120 ميغاوات بحلول عام 2020 من خلال عقود شراء الطاقة مع مؤسسة كهرباء لبنان. وهنا نقول انه حان الوقت لاطلاق مناقصات وطنية تسمح باعطاء رخص إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة حصرا وفقا” لمندرجات القانونين 288 و54، ونحن على يقين ان هناك فرصا كبيرة للاستثمار تنتظر وضوح الرؤية وتحديد المسارات، ليس في انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وحسب، بل أيضا من الرياح والمياه والنفايات.
وسوف يكون هذا الموضوع محورا أساسيا في الجلسة الختامية للمنتدى هذا العام، خاصة وان الدراسات التي قام بها المركز اللبناني لحفظ الطاقة مع شركائنا من الدول العربية والأوروبية تشير الى ان سعر بيع الكيلووات ساعة من القطاع الخاص قد يكون حوالي 10 سنتا اميركيا، أي ارخص من معدل كلفة الإنتاج التي تتحملها مؤسسة كهرباء لبنان.
في هذا الاطار، يجري العمل حاليا” بالتعاون مع المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة على تحديد أسس التفاوض الموضوعية لأسعار شراء الطاقة من الشركات الثلاثة المؤهلة تقنيا” لمناقصة إنتاج الطاقة من الرياح بقدرة 200 ميغاوات، خاصة ان التفاوض يتم من خلال لجنة وزارية تضم الجهات المعنية ولا سيما رئاسة الحكومة ووزارة المالية.
وبالحديث عن الجانب التشريعي، نؤكد أننا في ورشة عمل مستمرة مع لجنة الأشغال والطاقة النيابية للدمج بين مشروع قانون حفظ الطاقة الذي تقدمنا به للحكومة، واقتراح قانون الطاقة المتجددة وترشيد استخداماتها الذي أعدّه رئيس اللجنة. وأشير هنا إلى أن لبنان أول دولة عربية تقوم بدراسة تقييم الأثر التشريعي قبل صياغة محاور القانون.
بعد هذا العرض التفصيلي عن الطاقات المتجددة، نشير الى ان وزارة الطاقة والمياه قامت بتيويم الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة وإطلاق النسخة الثانية للأعوام 2016-2020، مع تحديد احتياجات التمويل وربطها بقطاعات استهلاك الطاقة وشمولها لنواحي الانتاج والتوزيع والاستهلاك، وإدارة الطلب على الطاقة، وذلك انسجاما” مع مقررات المجلس الوزاري العربي للكهرباء”.
تابع:” إن لبنان قادر على تجاوز كل أزماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية عندما ندخل جميعا” في العمل المؤسساتي، مع مراعاة مصلحة المواطن أولاً.
ونحن نرى أن أزمة هذا القطاع مرحلية، والدليل ما نشهده اليوم من تحوّل نوعي في موضوعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة”.
ختم:” أرحّب بكم جميعا” في لبنان، وأعلن افتتاح فعاليات منتدى بيروت الدولي السابع للطاقة للعام 2016. وشكراً “.
وجرى عرض فيلم وثائقي عن مراحل العمل في المنتدى الذي بدأ منذ سبع سنوات مع الوزير السابق للطاقة المهندس جبران باسيل ولا زال مستمراً سنوياً مع ما يلقيه من نجاح.
الى ذلك تمّ الاعلان عن سُفراء الطاقة للعام 2016 وجاءت على الشكل التالي أولاً مصرف فرنسا بنك عن انجازاته في قروض الطاقة والبيئة حيث تسلم الجائزة الرئيس الوزير السابق عدنان القصّار الذي أكد على الدور المتنامي للمصرف في المساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة ومتابعة المصرف لجميع المؤتمرات العالمية المتعلقة بتغيُّر المناخ .
أما جائزة سفير الطاقة لفئة الفرد اللبناني الناشط في مجال الاستدامة فنالها الاعلامي مارسيل غانم الذي شكر من اختاره لتحمل مسؤولية بهذا الحجم وهي مسؤولية تعجز عنها دول وانظمة وحكومات.
ونوه بالجهود التي يقوم بها فريق المركز اللبناني لحفظ الطاقة الذي أيقظ فيه الحسّ البيئي وحسّ ثقافة الطاقة البديلة منوهاً أنه رغم المشاهد العديدة البشِعة، فإن طاقة ضوء تتمثل بطاقة البرنامج الأخضر في سقف نهر بيروت مستنتجاً أنه رغم كل شيء هناك من لا يزال يؤمن بالعمل.
أما الجائزة الثالثة فقد نالها مجلس الإنماء والإعمار عن المؤسسات الرائدة تسلّمها رئيس المجلس الاستاذ نبيل الجسر الذي اعتبر في كلمته ان مجلس الإنماء والإعمار جاد بتبني معايير الطاقة المتجددة في جميع مشاريعه مستعرضاً أهم الانجازات في هذا المجال.
أما الجائزة الرابعة عن فئة المنظمات العربية والدولية فاز بها المركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ومقرُّه في القاهرة على جهوده في دعم الدول الأعضاء وتسلم الجائزة المدير التنفيذي للمركز الدكتور أحمد بدر.
تلاها توزيع جوائز مالية لمسابقة Fabriano لطلاب المدارس وعدد الفائزين عشرين طالباً توزعوا على مدارس لبنان والذين قدموا أفضل الرسومات حول موضوعات التنمية المستدامة.
وفي الختام جال الوزير نظريان والمعنيون في أرجاء المعرض متفقدين الاجنحة مستعرضين التطور الحاصل في التكنولوجية الحديثة.
