تسلم معالي الوزير السابق ورئيس مجموعة فرنسبنك عدنان القصار جائزة “سفير الطاقة للعام 2016 للفائز عن فئة الشركات اللبنانية الرائدة في عالم الطاقة والبيئة” وذلك خلال حفل افتتاح منتدى بيروت الدولي للطاقة 2016 الذي عقد في 21 أيلول 2016 في فندق لو رويال – ضبية تحت رعاية وبحضور معالي وزير الطاقة والمياه الأستاذ ارتيور نظريان، وبحضور مسؤولين لبنانيين وعرب وكبار الشخصيات والمهنيين والخبراء.
وباسم أسرة فرنسبنك، شكر القصار القيمين على انعقاد المنتدى، مؤكدا أن هذه الجائزة هي تتويج لاستراتيجية مجموعة فرنسبنك الرامية إلى أن تكون السباقة والرائدة في مجال تمويل الطاقة المستدامة.
وألقى القصار الضوء على مبادرة تمويل الطاقة المستدامة التي كانت أطلقتها المجموعة في عام 2012، قائلا: “نبذل اليوم أقصى جهودنا الرامية إلى إدماج تغير المناخ والاهتمامات البيئية في منتجاتنا وخدماتنا، ساعين إلى إجراء عملياتنا المصرفية بطريقة تقلل من الآثار البيئية السلبية.”
ولفت القصار إلى أن مجموعة فرنسبنك كانت قد قامت بتمثيل القطاع المصرفي اللبناني حين شاركت في مؤتمر COP21 في باريس في كانون الأول 2015 وكذلك في قمة قادة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact Leaders’ Summit في عامي 2013 و 2016، مشيرا إلى أن خدمة المجتمع وحماية البيئة والحفاظ عليها، هو ما حثه في عام 1999 لإطلاق الميثاق العالمي للأمم المتحدة UN/ICC Global Compact حين كنت آنذاك رئيس غرفة التجارة الدولية وكان السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة.
وختم القصار كلمته ببث الأمل والعزم بالمساهمة في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة في لبنان، وبناء مستقبل أفضل لأطفال لبنان.
توقيع مذكرة تفاهم
وكان سبق ذلك توقيع فرنسبنك مذكرة تفاهم مع LAU تضع أسس شراكة متينة وترمي إلى التعاون لمكافحة تغير المناخ، وخلق الوعي البيئي العام، وتمويل فرنسبنك لل LAU في مشاريع الطاقة المستدامة.
وقد القى الوزير القصار كلمة جاء فيها: لقد كانت لدي منذ البدء رؤية استراتيجية واهتمام خاص بالقطاع البيئي وحماية البيئة ومسؤولية الشركات المترتبة عليها في هذا المضمار. وعليه، كنت واحدا من المبادرين الرئيسيين لاطلاق الميثاق العالمي للأم المتحدة في عام 1999 عندما توجهت لغرفة التجارة الدولية، اكبر منظمة تجارية في العالم. ويتضمن الميثاق العالمي للامم المتحدة مبادئ عشرة من بينها ثلاثة تتعلق بالبيئة وتشجيع الشركات على اتخاذ مبادرات لتوسيع نطاق المسؤولية البيئية وتعزيز التنمية والتكنولوجيات الصديقة للبيئة.
وأضاف القصار: بصفتي الرئيس الفخري للاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية ورئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية، تعاونت بشكل وثيق مع جميع المؤسسات ذات الصلة في منطقة الشرق الاوسط والدول العربية لحث جميع الشركات والقطاعات على ان تشمل اعمالها التطلعات البيئية والاجتماعية.
واليوم، وكرئيس مجلس ادارة فرنسبنك، انا فخور بما استطعنا تحقيقه منذ عام 2012 وحتى هذه اللحظة من تغيير استثنائي في ثقافة مصرفنا، وذلك عندما قررنا أن يكون تمويل الطاقة المستدامة في صلب أنشطتنا وأعمالنا المصرفية. فلقد بدأنا بالفعل استراتيجية توعية من خلال نشر ثقافة الوعي البيئي بين مختلف افراد المجتمع وفئاته، كما ونشر الادراك السليم للقضايا البيئية بين عملائنا، وحثهم لأن يصبحوا هم ايضا بدورهم مواطنين مسؤولين.
وليس خافيا ان مفتاح نشر هذا الوعي يكمن في الثقافة والتربية والتعليم.
ولا شك بأن الرئيس الدكتور جبرا لديه الرؤية الاستراتيجية والتخطيطية ذاتها في الجامعة اللبنانية الأميركية.
وأكد القصار: ان شراكتنا مع الجامعة اللبنانية هي شركة متينة وترمي الى أهداف ثلاثة:
اولها: التعاون لمكافحة تغير المناخ
ثانيها: التعاون لخلق الوعي العام المتعلق بالبيئة
ثالثها: مواكبة فرنسبنك للـLAU في المشاريع المتعلقة بالطاقة وإمدادها بطاقم من ذوي الخبرة والاختصاص في خدمات الاستشارات والمراجعات في حسابات الطاقة، فضلا عن برامج تمويل الطاقة المستدامة.
ثم القى الدكتور جبرا كلمة ركز فيها على أهمية نشر التوعية وتحفيز حس المسؤولية تجاه البيئة خصوصاً في الجامعات.
واثنى على التعاون القائم بين الجامعة وفرنسبنك.
المشنوق
وبالمناسبة أثنى وزير البيئة محمد المشنوق على خطوة فرنسبنك وLAU واضعا إياها في خانة العمل الدؤوب لبناء المواطن اللبناني بوعي بيئي. كما وثمّن رئيس LAU الدكتور جوزيف جبرا باسم الجامعة وأسرتها جهود معالي الأستاذ عدنان لقصَار، شاكرا له مبادرته هذه التي تدعم ال LAU في تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى خلق الوعي البيئي العام في طلابها وموظفيها وطاقم العاملين فيها ليصبحوا بدورهم مواطنين مسؤولين.
وقال المشنوق: “لا شك أن هذه المناسبة ترتبط بالبيئة في لبنان وما أصعب البيئة في لبنان وبالذات على وزير البيئة الذي يبدو وكأنه الشخص المستهدف في كل القضايا البيئية وهذا دليل على غياب الوعي لدى الذين يهاجمون وزير البيئة حتى في موضوع النفايات، لأن وزارة البيئة ليست هي المسؤولة عن هذا الملف بل وزارة الداخلية والبلديات. ولنكن واضحين: نحن مسؤولون عن دراسات تقييم الاثر البيئي ولكننا تحملنا كل السهام وصمدت الحكومة والحمدالله وتجاوزنا القطوع”.
أضاف: “إن خطوة فرنسبنك وLAU هي عمل دؤوب لأننا نريد ان نبني هذا المواطن بوعي بيئي. ونحن في وزارة البيئة على تواصل دائم مع اتحاد المؤسسات التربوية وقد أمنا هذه المواضيع البيئية للتعليم دون مستوى الجامعات. وعلى المستوى الجامعي هناك اختصاصات، فالجامعة اللبنانية الاميركية لديها اختصاصات بيئية وصحية مواكبة واختصاص الادارة ومنها الادارة البيئية، ونعتقد أن ما يحصل اليوم يوائم كل ما يحصل عالميا. ومنذ 4 اشهر كانت لدينا قمة المناخ في باريس ومؤتمر اتحاد المصارف العربية في روما، وأنا عائد للتو من مؤتمر “محيطنا” في واشنطن حيث بحثنا في مستقبل البحار وحماية البيئة البحرية وعزل التلوث في البر عن البحار”.
وختم المشنوق: “كل هذا الاهتمام يحصل ولكن هناك الالتزام البيئي لدى المواطن الذي نريده أن يكون الملتزم الاول وأن يشكل المجتمع المدني. ولا يكفي أن يصدر المجتمع المدني بيانات ولا يكفي للحركات البيئية أن تصدر بيانات بل عليها أن تعمل مع البلديات واتحادات البلديات على الفرز من المصدر والتسبيخ والتدوير وكل الامور التي يحتاجها البلد ونأمل أن يكون الحماس الموجود لدى الدكتور جبرا موجودا لدى كل شخص. وآمل أن يشكل توقيع هذه المذكرة بقعة نور تكبر لنصل بها الى الناس المحيطين بنا والى مدننا والى لبنان كله”.
تجدر الإشارة إلى أن مشاركة فرنسَبنك في المنتدى تأتي في إطار سياسة المصرف الرامية إلى دعم الاستثمار في مجالات الطاقة، وكجزء من مبادراته المتتالية والتي أثبت فيها التزامه بمسؤولية الأعمال البيئية والطاقوية والاجتماعية بمعناها الاقتصادي الواسع.