إختتام أعمال”منتدى بيروت الدولي السابع للطاقة”

نظريان: هدفنا توجيه الرأي العام نحو ثقافة اكثر ترشيداً

اختتم “منتدى بيروت الدولي السابع للطاقة” أعماله في فندق “لورويال” – ضبيه، برعاية وزير الطاقة والمياة ارثيور نظريان، وتخلله حفل توزيع جوائز الوعي حول الطاقة (EAA)، الذي نظمه مركز “أي بي تي” للطاقة (IPTEC) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، وهو مشروع موجه إلى المؤسسات والمنظمات في القطاعين العام والخاص بما في ذلك الشركات والمجتمع المدني والقطاع الأكاديمي لمساهمتهم في مجال الطاقة المتجددة في لبنان، بحضور المدير الوطني لل UNDP في لبنان لوكا رندا ورئيس مركز “أي بي تي” للطاقة الدكتور طوني عيسى.

بداية تحدث الدكتور جوزف الاسد معرفا بالمنتدى وأهدافه على المستويين القريب والبعيد.

لازاريني

وبعد إطلاق تقريري “كود ربط مشاريع الطاقة المتجددة على الشبكة والتوصيات والمبادىء التوجيهية” و”الوضع الحالي لسوق طاقة الفوتوفلطية”، تحدث الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي فيليب لازاريني عن “تحول الطاقة وتطورها في لبنان، والدور الذي تلعبه UNDP في هذا المجال على الصعد كافة”.

دوفالين

بدوره، تطرق ممثل الاتحاد الاوروبي سيديل دوفالين الى مساعدة الاتحاد للبنان في مجال تنفيذ المشاريع.

نظريان

وألقى وزير الطاقة كلمة بالانكليزية أكد فيها “قيام الوزارة بكل ما يؤدي الى تطوير قطاع الطاقة المتجددة وربطها على شبكة مؤسسة كهرباء لبنان كمستفيد مباشر من زيادة القدرات الانتاجية لديها وفق الاليات المتبعة حاليا او تلك التي يتم درسها بالاستناد الى القوانين ذات الصلة”.

وقال: “نحن ننسجم مع الكود العربي للربط، وتم تشكيل لجنة فنية متخصصة لمتابعة هذا الملف الهام. كما اننا نطلق اليوم هذا الكود اللبناني والتقرير الموازي المتعلق بتطور سوق الخلايا الفوتفلطية بدعم مباشر من برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان من خلال مشروع سيدرو الممول من الاتحاد الاوروبي ومشروع DREG المقيم في الوزارة. ويشكل هذا الانجاز تأسيسا علميا وتقنيا موضوعيا لرسم خارطة واضحة للربط الكهربائي من خلال مصادر الطاقة المتجددة”.

عبيد

وتحدثت المنسقة بين مشروع الارز و UNDP جيسيكا عبيد عن عملية التنسيق بين الطرفين في مجال الطاقة المتجددة والتي تركز على الهواء والمياه.

وثائقي

4بعد ذلك، قدم زكريا رمال عرضا وثائقيا عن الدراسات والمشاريع وطرق إنجاح مشاريع الطاقة المتجددة وكيفية تقدمها خلال السنوات الاخيرة.

حايك

أما رئيس مجلس ادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال حايك فقال: “لا شك ان معظم الدول اليوم تسعى للتخفيف من الاعتماد على الطاقة التقليدية والتوجه نحو الطاقة المتجددة النظيفة التي تعتمد على المصادر الطبيعية، فتؤمن طاقة مستدامة للاجيال القادمة، طاقة تساهم في نمو المجتمعات واقتصاداتها دون ان تضر بالبيئة او بصحة الانسان. وهذا التوجه نراه حتى في الدول النفطية التي بدأنا نشهد فيها ولاد مشاريع كبيرة في اطار الطاقة المتجددة. ولبنان الذي يتمتع بعدة مقومات في هذا المجال (مياه، شمس، هواء) ليس بمنأى عن هذا التوجه، حيث نصت ورقة سياسة قطاع الكهرباء التي أقرها مجلس الوزراء في حزيران 2010 على ان تكون نسبة مساهمة الطاقة المتجددة من اجمالي انتاج الطاقة 12% في العام 2020”.

أضاف: “أما مؤسسة كهرباء لبنان، وانطلاقا من قناعتها بضرورة تنويع مصادر الانتاج وعدم الاكتفاء بمصادر الطاقة التقليدية، حرصت على ادراج هذا الموضوع في المخطط التوجيهي للانتاج والنقل للسنوات ال 15 المقبلة (2015/2030) الذي اعدته كهرباء فرنسا EDF والذي يتضمن عدة مشاريع لانتاج الطاقة بواسطة المصادر الطبيعية من مياه وشمس ورياح، اضافة الى انتاج الطاقة من النفايات. وقد بدأ العديد من هذه المشاريع يدخل حيز التنفيذ، كما انها شريك اساسي في جميع مشاريع الطاقة المتجددة وهي على استعداد دائم لتقديم كل التسهيلات في سبيل تعزيز هذا التوجه. لذلك، وبتضافر الجهود، امكن تحقيق العديد من المشاريع في هذا الاطار اذكر منها:

– مشروع التعداد الصافي (METERING NET) الذي يسمح لمشتركي مؤسسة كهرباء لبنان، الافراد والمؤسسات، بربط انتاجهم من الطاقة المتجددة على الشبكة العامة، وقد تم حتى الان ربط اكثر من 59 مشروعا وفق هذه الالية لمشاريع صغيرة لامركزية.

– المشروع النموذجي على مجرى نهر بيروت بقدرة واحد ميغاوات وكذلك مشروع الزهراني بالقدرة نفسها وربطهما على شبكة مؤسسة كهرباء لبنان وفق آلية التعداد الصافي المذكورة. وفي هذا الاطار، يتم التنسيق مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة ومنشآت النفط حول الالية القانونية لشراء الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية وفق مقتضيات القانون 288 باعتبار ان ادارة المنشآت جاهزة للاستثمار في طرابلس والزهراني. فالتحدي الاساسي يكمن في ربط المشاريع الكبرى والتي يبدو أننا بصدد الاستعداد لاستقبالها تباعا بسبب نمو السوق وتطوره.

– مشروع توليد الطاقة من الرياح بقدرة تتراوح بين 120 – و200 ميغاواط في القبيات، وهو قيد الدرس في مجلس الوزراء.

– إنشاء معمل لتوليد الطاقة من النفايات من مطمر الناعمة بقدرة حوالي 6 ميغاواط حيث من المتوقع ربطه بشبكة كهرباء لبنان عبر محطة التحويل الرئيسية في الدامور أواخر تشرين الثاني المقبل.

– أما بالنسبة للطاقة الكهرومائية، ففي اطار خطة السدود على مجاري الانهار اللبنانية التي اقرتها وزارة الطاقة والمياه، من المرتقب انشاء معامل كهرومائية صغيرة على هذه السدود لانتاج طاقة بقدرة حوالى 211 ميغاواط.

– تطوير شبكة مؤسسة كهرباء لبنان لتكون جاهزة لربط مشروعات الطاقة المتجددة، وفي هذا الاطار يجري العمل حاليا، وبالتنسيق مع ال UNDP ووزارة الطاقة والمياه والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، على وضع معايير الشبكة او ما يسمى بال CODE GRID من اجل تأمين ربط قدرات الطاقة المتجددة بالشبكة الكهربائية اللبنانية، وذلك عبر الاخذ بالاعتبار المعايير العالمية المعتمدة من جهة، وخصوصية الشبكة الكهربائية اللبنانية غير المكتملة من جهة اخرى. وقد تم تشكيل لجنة فنية من قبل معالي الوزير لتقييم الدراسة التي اعدها برنامج الامم المتحدة الانمائي في هذا المجال.

واعلن ان “مؤسسة كهرباء لبنان تدرس امكانية بناء محطة شمسية بقدرة 2 ميغاوات وسيتم التنسيق مع معالي وزير الطاقة والمياه لجهة التوقيت واختيار المساحة العقارية اللازمة”.

توزيع الجوائز

2بعد ذلك، أقيم حفل توزيع جوائز الوعي حول الطاقة EAA، والتي تنقسم إلى 4 فئات:

الفئة الأولى: كفاءة وحفظ الطاقة، وقد فاز بها في المرتبة الأولى “مشروع طاولة عميق البيئي” بتنفذ من Al Shouf Cedar Society. وفي المرتبة الثانية “مشروع توفير الطاقة” بتنفذ من Pesco Energy.

الفئة الثانية: الطاقة المتجددة، وقد فاز بها في المرتبة الأولى “مشروع الإنارة على الطاقة الشمسية” بتنفيذ من Madaniyoun for Tripoli. وفي المرتبة الثانية “مشروع الري على الطاقة الشمسية” بتنفيذ من Elements Sun & Wind.

الفئة الثالثة: تميز اجراءات مستدامة، وقد فاز بها في المرتبة الأولى “برنامج نجيب للعمل الوطني للطاقة في البناء” بتنفيذ من The Green Pact. وفي المرتبة الثانية “برنامج الشهادات للمدارس الخضراء” بتنفيذ من e-Ecosolutions.

الفئة الرابعة: مكافأة المبادرات في مجال استدامة الطاقة، وقد فاز بها في المرتبة الأولى “مشروع نهر بيروت للطاقة الشمسية” بتنفيذ من وزارة الطاقة والمياه والمركز اللبناني لحفظ الطاقة. وفي المرتبة الثانية “مشروع السطح الأخضر في مصرف لبنان بالتعاون مع Cedro”.

تراوحت الجوائز النقدية ما بين 2500 إلى 7500 دولار أميركي وقد تم اعتماد معايير خاصة لاختيار المشاريع.

عيسى

وأشار رئيس مؤسسة IPTEC الى أن “المؤسسة تؤمن بأن قطاع الأعمال برمته، مدعو لأداء دوره وواجبه نحو المسؤولية الاجتماعية والتنمية المستدامة، التي لا ينبغي النظر إليها على أنها كلفة إضافية أو عبء مالي أو حتى عمل خيري”.

وقال: “إذا أحسن قطاع الأعمال التعامل مع هذا المفهوم، فإن الفائدة لن تكون فقط على البيئة والإنسان والمجتمع، بل على الشركات والمؤسسات بحد ذاتها، عبر توليد فرص إضافية لها، وإكسابها ميزات تفاضلية وابتكارية غير مسبوقة”.

رندا

أما مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فنوه بقرار الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة “تبنيها ال17 هدف للتنمية المستدامة والتي تهدف إلى تقليص الفقر، محاربة اللامساواة والحد من تغيير المناخ”، مشيرا الى الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالطاقة المتجددة.

وكشف أن “نسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة في لبنان تصل فقط إلى 4%”، آملا أن “تصل إلى 20% بحلول العام 2030”.

نظريان

من جهته، قال نظريان: “لعل الغنى الذي يتميز به منتدى بيروت للطاقة هو في تنوع المبادرات التي تسعى كل منها الى الاضاءة على انجاز ريادي في موضوعات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة”.

أضاف: “هذا المحور يتناول المسؤولية المجتمعية للشركات الناشطة في القطاع الخاص التي تطبع نفسها بصورة بيئية راقية والذي لا يتناقض مع مفهوم الربحية والاستدامة، فالتركيز على اسهامات المسؤولية الاجتماعية من شأنه خدمة التنمية المستدامة ودعم مبادرات ومشاريع الافراد وبناء علاقة افضل بين القطاعين العام والخاص من جهة وبين القطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني الفاعلة من جهة ثانية”.

وتابع: “نود ان نثني على هذه المبادرة المشتركة من برنامج الامم المتحدة الانمائي في لبنان ومركز أي. بي. تي. للطاقة في منح جوائز الوعي حول الطاقة، ومنحها لمستحقيها من الفئات المختلفة”.

وختم: “سعينا ان ننجح معا في توجيه الرأي العام نحو ثقافة اكثر ترشيدا والذي يتطلب المزيد من المبادرات المماثلة ودور اكبر لوسائل الاعلام لتصويب المواقف والحد من الانتهاكات البيئية والهدر الطاقوي”.

درع تقديرية

وفي ختام الحفل، سلم عيسى الى وزير الطاقة درعا تقديرية لجهوده في مجال الطاقة وترشيدها والحفاظ على البيئة.

الجلسة الختامية

3وكانت الندوة الختامية عن تنفيذ “الحملة الوطنية لخفض تلوث الهواء في لبنان عبر ترشيد استخدام الطاقة في قطاع النقل البري” برعاية وزير البيئة محمد المشنوق ممثلا بمستشاره غسان صياح، وبالتعاون مع وزارة البيئة، وبدعم من منظمة الإسكوا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة IPT، كمبادرة للمساهمة في حل المشكلات البيئية الناتجة عن النقل البري وتسليط الضوء على أهمية التحول إلى النقل المستدام.

حضر الندوة وزير البيئة السابق ناظم الخوري ومدير برنامج الامم المتحدة الانمائي لوكا رندا وراضية الصيداوي ممثلة مديرة إدارة سياسات التنمية المستدامة والإنتاجية في الإسكوا رولا مجدلاني ورئيس مركز IPT طوني عيسى، اضافة الى عدد من الخبراء البيئيين من لبنان والمنطقة العربية وممثلين من المنظمات الدولية.

صياح

وكشف صياح أن “أبرز مساهمات وزارة البيئة في هذا المشروع نشر دراسة حول تلوث الهواء في لبنان جراء قطاع النقل البري استنادا الى بيانات من مركز IPT”، داعيا “الجهات الفاعلة الى المشاركة الفعالة في الحد من تلوث الهواء الناتج عن قطاع النقل”.

وأكد “التزام لبنان باتفاقية الامم المتحدة الدولية حول تغير المناخ بهدف الوصول إلى نسبة 36% من استخدام النقل العام بحلول 2030”.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النفط الخام يستقر وسط ترقب الأسواق للانتخابات الأمريكية

تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ استقرت ...

ديفيد وانغ في منتدى هواوي العالمي لشبكات النطاق العريض فائق السرعة:

شبكات النطاق العريض فائق السرعة المتقدمة (UBB Advanced) تُمهّد الطريق لعصر الذكاء الشامل ألقى ديفيد ...

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...