الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
عيتاني: “إيدال” مستعدة لدعمها بغية توفير البنية الصالحة للاستثمار
أطلق رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات رئيس مجلس تنمية العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية إيلي رزق، تحت شعار “اذا كانت السياسة تفرقنا فالإنماء يجمعنا”، “جزين 2020 – رؤية اقتصادية تنموية واجتماعية شاملة”، تهدف الى الاستفادة من القدرات والميزات التفاضلية التي تمتلكها جزين لتحقيق الانماء في المنطقة وخلق بيئة حاضنة للاعمال داعمة للمبادرات الشابة ووضع جزين على خارطة السياحة العالمية وانعاش صناعتها الحرفية المشهورة وتسويق منتجاتها الزراعية والحرفية.
جاء ذلك خلال جولة نظمها رزق لرئيس المؤسسة العامة للاستثمار في لبنان المهندس نبيل عيتاني في جزين، بدأها في بلدية جزين حيث التقى رئيس بلديتها خليل حرفوش واعضاء المجلس البلدي وعدد من فاعليات المدينة، وجرى نقاش حول حاجات المنطقة الانمائية وكيفية التعاون لتنفيذ “جزين 2020”.
ثم جال الجميع على عدد من المواقع السياحية والاثرية في المنطقة، وعلى اسواقها واطلعوا على أهمية صناعتها الحرفية ومنتجاتها الزراعية.
واختتمت الجولة بلقاء في مطعم “الشالوف”، حيث أقام رزق غداء على شرف عيتاني، نقيب المحررين الياس عون، ضم رئيس التنظيم المدني الياس الطويل، رئيس جمعية تجار جزين انطوان رزق، وحشد من فاعليات المنطقة الاقتصادية والاجتماعية والحزبية ورؤساء البلديات والمخاتير وشخصيات.
رزق
وخصص الغداء لاطلاق مشروع “جزين 2020 – رؤية تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة”، حيث القى رزق كلمة لخص فيها مشروعه التنموي المتمثل بـ”جزين 2020″، فقال: “هذا الجمع المميز الذي يمثل جزين بكل فئاتها وانتماءاتها يؤكد ان جزين بتجمعنا على حبها. اذا كانت السياسة تفرقنا فالإنماء بيجمعنا، من هنا اخترت طريق الانماء لنجتمع سويا على خير جزين واهلها”.
ورحب رزق برئيس “ايدال” الذي “أبدى حماسة كبيرة لمد يد العون ووضع كل الامكانيات المتاحة لتحقيق تنمية مستدامة في جزين”.
وقال: “هذا اليوم نريده ان يشكل محطة للانطلاق نحو آفاق جديدة لمنطقتنا، لذلك لي الشرف اليوم ومن امام هذا الحضور المميز والاحب على قلبي، والذي يمثل كل جزين بكل عائلاتها وفاعلياتها الحزبية والاجتماعية ومجالس بلدياتها ومخاتيرها، ان اعلن اطلاق “جزين 2020، رؤية تنموية اقتصادية واجتماعية شاملة”.
وعرض أبرز “الاهداف التي تسعى جزين 2020 الى تحقيقها، وهي:
– تكبير حجم الاقتصاد الجزيني، من خلال تفعيل المؤسسات القائمة، وتشجيع ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
– وضع رؤية استثمارية شاملة وتكاملية، تأخذ بالاعتبار الاستفادة من المقومات والميزات التفاضلية للمنطقة.
– تنمية ودعم المبادرات الفردية، والعمل على انشاء حاضنة للاعمال.
– وضع آلية مستدامة لضمان تسويق المنتجات الحرفية والزراعية الجزينية بشكل مستمر.
– تسويق جزين سياحيا، ووضعها على الخارطة السياحية العالمية، خصوصا انها تكتنز الكثير من العوامل السياحية القوية والنادرة.
– العمل على ابراز المعالم السياحية والاثرية في جزين وترميمها لجعلها عاملا فاعلا لجذب السياح، ومنها قصر سرحال الذي يشكل معلما اثريا نادرا يعول عليه لاستقطاب السياح وتسويق اسم جزين عالميا في المجال السياحي.
– العمل على الاستفادة من الحوافز الاستثمارية التسهيلات المالية التي توفرها مؤسسات الدولة ومصرف لبنان، والمنظمات الدولية التمويل هذه المشاريع”.
وشدد على ان “هذه المبادرات مجتمعة لا يمكن تحقيقها إلا بالتعاون مع المجالس البلدية والهيئات الأهلية والمدنية وبالتنسيق والتواصل مع الجهات الحكومية والهيئات الإقتصادية والقطاعات المصرفية والمنظمات الدولية”.
حرفوش
من جهته، أشار رئيس اتحاد بلديات جزين رئيس بلدية جزين الى ان “المنطقة عاشت أكثر من 30 عاما من العزلة بسبب الاحداث، وهي تحتاج بإلحاح الى خطة شاملة للنهوض بها”.
وبعدما عرض العمل الذي قام به الاتحاد لا سيما البرنامج الذي وضعه لانماء المنطقة، أوضح أنه تم “تنفيذ 40 مشروعا من البرنامج من اصل 70″، مشددا على “ضرورة التعاون بين الجميع لانماء المنطقة”، مثنيا على “العمل الذي يقوم به رزق في هذا الاطار لا سيما اطلاقه مشروع جزين 2020”.
عيتاني
بدوره، قال عيتاني: “مشاركة ايدال في هذه الجولة تعبر عن اهمية مشاركة القطاعين العام والخاص في تكوين الرؤية الاقتصادية المشتركة للانماء والتنمية، وهي معنية بالمساهمة في تحقيق التنمية وتعزيز وتفعيل مسيرة النمو في لبنان، وتبذل الجهود وتسعى دائما إلى تعزيز القدرات الاقتصادية لكافة المناطق اللبنانية بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والجمعيات والمنظمات والإدارات المرتبطة بالقطاعات الانتاجية لتظهير الفرص المتاحة وإبراز إمكانات التطوير والتنمية، وجذب المشاريع التي تنعكس ايجابا على الوضع الاجتماعي لأبنائها وتساهم في الحد من البطالة ومن موجة الهجرة والنزوح”.
أضاف: “ان قضاء جزين يعتبر من المناطق الواعدة كونه يتمتع بالعديد من المقومات الاقتصادية المشجعة على الاستثمار في كثير من القطاعات الإنتاجية وذلك بفضل الجغرافيا المتنوعة والثروات الطبيعية فضلا عن الإرث الثقافي الغني والموارد البشرية الكفوءة، خصوصا إذا ما علمنا ان نسبة التعليم بين اهل جزين هي 98 في المئة فيما المعدل العام في لبنان هو 94 في المئة. وهذا ما يمكن ان يشكل حافزا اساسيا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات إلى هذه المنطقة. إن هذه المنطقة تختزن العديد من الفرص والمجالات الاستثمارية الواعدة في القطاعات التي تتمتع بالجهوزية للنمو لا سيما في الزراعة والصناعة والصناعات الغذائية والسياحة وخصوصا البيئية والاستشفائية إضافة إلى الصناعات الحرفية التقليدية”.
ودعا إلى “العمل بجدية من اجل التشجيع على زيادة الأعمال وتأمين البنى التحتية الاستثمارية اللازمة لها لتعزيز شأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتوفير ما يلزمها من خدمات سواء الطاقة أو الاتصالات أو المواصلات وصولا إلى إقامة مناطق صناعية وتكنولوجية متطورة وتجمعات لقطاعات اقتصادية محددة يجتمع فيها مستثمرون متعددون يوفرون خدمات متكاملة، فضلا عن انشاء حاضنات الأعمال التي تساعد المستثمر المبادر في مراحل تأسيس مشروعه كافة”.
كذلك، دعا إلى “وضع استراتيجية إنمائية واضحة يكون أساسها التعاون بين القطاعين العام والخاص والاعتماد على المقومات التفاضلية للمنطقة وأهمها قدرات أبنائها المقيمين والمغتربين”.
وأعلن “استعداد ايدال لدعم وتظهير هذه الاستراتيجية التي تهدف الى توفير البنية الصالحة للاستثمار، ورسم رؤية واضحة للتنمية في هذه المنطقة”.
هدية
بعد ذلك، قدم رزق الى عيتاني هدية تذكارية من الصناعات الحرفية التي تشتهر بها جزين.
