غداء لتجمع رجال الاعمال وحوار مع سفراء دول رابطة جنوب آسيا تناول إقتصادات بلدانهم وفرص الإستثمار

أقام تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل غداء تخلله حوار مع سفراء دول رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي SAARC، باكستان أفتاب خوخر، الهند أنيتا نيار، بنغلادش عبد المطلب ساركر، وسري لانكا ويجراتني منديس،وذلك ظهر اليوم في مطعم LE MAILLON – الأشرفية، شارك فيه السفير البابوي المونسنيور غبريالي كاتشا، دونا ترك ممثلة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والنواب: ياسين جابر، جان اوغاسبيان، علي بزي، الان عون، سامي الجميل ممثلا بجان طويلة، وخالد زهرمان، والوزراء السابقون، عادل قرطاس، عبدالله فرحات، وليد الداعوق، وسامي حداد، النائبان السابقان غنوة جلول وجواد بولس، قائد أمن السفارات العميد وليد جوهر ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، المدير العام لوزارة البيئة سيرج هتجيان،، قائد منطقة جبل لبنان العسكرية العميد الركن جورج خميس، رئيس الرابطة المارونية أنطوان قليموس، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس غرفة التجارة الدولية وجيه البزري، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الإستثمارات في لبنان “إيدال” المهندس نبيل عيتاني، الرئيس الفخري لنقابة مستوردي السيارات سمير حمصي، رئيس نقابة مستوردي السيارات في لبنان أنطوان بو خاطر ممثلا بأنطوني بو خاطر، رئيس نقابة تجار مال القبان أرسلان سنو، الامين العام ل”حركة التجدد الديموقراطي” الدكتور أنطوان حداد، الأمين العام لبورصة بيروت غالب محمصاني، الرئيس الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF) الدكتور هيرفي سابوران، رئيسة جمعية الرابطة اللبنانية لسيدات الأعمال أسمهان الزين، رئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم البروفسور نعيم عويني، السيدة حياة أرسلان، وحشد من رؤساء المصارف والصحافيين ورجال الأعمال.

زمكحل
2 استهل اللقاء بكلمة لرئيس التجمع الدكتور فؤاد زمكحل، قال فيها: “نحن جميعا، كأفراد من جميع التخصصات، وكشركات في جميع المجالات وكاقتصاد في المناطق كافة، وكبلاد من أي قارة كانت، نمر بأوقات صعبة، فترات من الظن والشك والقلق. ونسأل ونتساءل: أي اتجاه ينبغي اتباعه، وأي استراتيجية يجب وضعها وتنفيذها؟ كيف يمكننا أن نثابر ونتطور؟ ما العمل لكي لا نقع؟ كيف يمكننا البقاء ومتابعة أعمالنا والنمو؟ هل في امكاننا الاعتماد على المنتجات نفسها التي كانت لدينا بالأمس؟ وعلى نقاط القوة التي كنا نتمتع بها في الأيام الخوالي؟ وعلى اسواقنا السابقة وعملائنا أنفسهم؟ وعلى الموردين والمقاولين من الباطن الذين كنا نتعامل معهم من قبل؟ وعلى شركائنا السابقين؟ أم علينا تحريك التراب لجعل أرضنا خصبة من جديد؟ ألا يجب أن نكون خلاقين مرة أخرى في تفكيرنا، في قراراتنا، في خططنا، في أسواقنا وفي اقتصادنا؟ انا أعتقد ان لدى الجميع جوابا واحدا: نعم. لم يعد الأمر خيارا، أو حتى تفكيرا بل أصبح مسألة واجب جوهري وأساسي علينا أن نتساءل، ونقوم باعادة هيكلة مؤسساتنا واقتصادنا ضمن هذه البيئة الجديدة المضطربة”.
واضاف: “نحن نعرف بلدنا جيدا، نعرف ما هي عيوبه ومزاياه ونقاط الضعف ونقاط القوة فيه، قدراته وحدوده. ان اقتصادنا البالغ 50 مليار دولار اميركي غير كاف لتوفير فرص عمل لطالبي العمل أو للشباب الخريجين لدينا أو حتى للأدمغة اللبنانية التي تهاجر باستمرار. لا يمكن بلادنا بعد الآن أن تجذب وتشجع الاستثمار الداخلي أو الخارجي لأن المخاطر السيادية ترتفع، والعائد على الاستثمار ضئيل جدا. لذلك نحن مضطرون إلى الانفتاح على كل القارات والبلدان عبر التركيز على مزايانا ونقاط القوة التي نتمتع بها، ولكن خصوصا من خلال توجيه نظرنا إلى المناطق حيث يمكن أن نجد نقاط قوة مكملة لبناء التآزر وشراكات مثمرة وفاعلة”.
وتابع: “في الاعوام الأخيرة، قام تجمع رجال الأعمال اللبنانيين بالعديد من مبادرات الانفتاح على العالم: نحن نزور بشكل منتظم الأشقاء العرب، وقد أوفدنا بعثات الى افريقيا واميركا اللاتينية أسفرت عن نتائج مشجعة للغاية. وها نحن نتوجه اليوم إلى آسيا”.
وقال: “لطالما كانت العوامل الرئيسية الأكثر شهرة لدينا قدرتنا على الإبداع وايجاد الأفكار، وعلى سرعة التأقلم والتكيف، ووجودنا في جميع أنحاء العالم، وميزة التنقل لدينا، وتمكننا من تكلم ثلاث لغات، وقدرتنا على إيجاد الفرص من خلال الأزمات، وعلى إدارة المخاطر – لن أتكلم اليوم عن نقاط الضعف لدينا.
واردف: “أما بالنسبة الى دول جنوب القارة الآسيوية، فلقد نجحتم في بناء صناعات مثيرة للاعجاب والتي توفر نوعية ممتازة بأسعار تنافسية.
لديكم يد عاملة متعلمة، ومؤهلة تأهيلا جيدا وبكلفة معقولة ومنطقية. لديكم وجود جغرافي ملائم ووسائل توزيع برا وبحرا وجوا متطورة ومنظمة جدا. لديكم عدد ضخم من السكان وتشكلون سوقا هائلة. أما النمو الاقتصادي لديكم فهو مثير للإعجاب. لذا في امكان التعاون بيننا أن يكون متنوعا جدا وبناء في جميع المجالات: كالصناعة، والاتصالات، والخدمات والتكنولوجيا. يمكننا حتى ايجاج قنوات لعمليات مثلثة الأوجه.
نحن واثقون من أن العديد من الشركات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات قد سبقتنا الى منطقتكم. ولكن لم يفت الاوان بعد ، وسيكون هناك دائما مجال لأولئك الذين يريدون ويعرفون سبل شق طريقهم واستقطاب الفرص وايجادها”.
وقال: “ان هذا الغداء الودي هو غداء تعارف وبداية صغيرة لمغامرة مشجعة ورائعة. وستليه زيارات وفود إلى منطقتكم. بعد ذلك، ستقوم كل شركة وكل رجل أعمال بمتابعة مساراته والفرص التي يكون قد حددها”.
وختم: “قبل أن أعطي الكلمة لضيوفنا، أود أن أوجه رسالة قصيرة إلى قادتنا من كل الاطراف: تقومون بتجميد المؤسسات الدستورية والعامة لدينا ونحن نكافح من أجل تحسين الاقتصاد وتنمية القطاع الخاص.
أنتم منقسمون وتحاولون تقسيمنا، ونحن نتحد ونشكل جبهة اقتصادية وموحدة ومستقلة في لبنان وعبر العالم.
أنتم تدمرون شهرة لبنان العالمية، ونحن نجول العالم لتحسين صورة بلادنا وزرع بفخر عالمنا غي كل ركن من العالم.
تتبعون هذا او ذاك البلد، على المستوى الإقليمي أو الدولي للحفاظ على مناصبكم، ونحن نتبع البلاد التي يمكن أن نبني معها شراكات مثمرة، لتحقيق النمو والحفاظ على اقتصادنا.
تحاولون بناء شراكات سياسية غير منتجة ونحن نبني شراكات اقتصادية فاعلة.
تجعلون بلدنا يتراجع بشكل منتظم في جميع التصنيفات العالمية. ونحن نضع باستمرار شركاتنا ورجال الأعمال والرياديين لدينا في أعلى المراتب في الاحصاءات الدولية.
تستمرون في سحبنا وجرنا نحو المجهول، ونحن سنستمر في الكفاح وسنعمل من دون كلل مهما كانت الصعوبات والمخاطر والنتائج، وسنثابر لنحرص دائما على أن يظل رأسنا عاليا وألا ندع بلدنا يغرق”.

سفيرة الهند
4وتحدثت سفيرة الهند عن “إمكان ممارسة الأعمال التجارية في الهند ومعها”، وألقت الضوء على “القطاعات المحتملة بحيث يمكن أن يكون التعاون مجزيا”. وأشارت أيضا الى “العوامل الإيجابية والسلبية على حد سواء، التي يجب أن يأخذها رجال الأعمال في الاعتبار عند توجيه أنظارهم نحو الهند”.
وأبرزت “مختلف المبادرات التي قامت بها حكومة الهند بهدف تعزيز النمو الاقتصادي في الهند، وتسهيل التجارة والاستثمار ومعالجة القضايا القائمة”، وقدمت لمحة موجزة عن “تجمع SAARC ووضعه الحالي”.

سفير باكستان
ثم تكلم سفير باكستان، فقال: “ان باكستان من بين الاقتصادات الرائدة والناشئة في العالم. بالفعل، فان موقعها الجغرافي الاستراتيجي يوفر فرصا فريدة للتجارة والاستثمار. باكستان هي سادس أكبر بلد من حيث عدد السكان. أما في ما يخص حجم الاقتصاد فهو يحتل المرتبة السادسة والعشرين والمرتية الرابعة والثلاثين بالنسبة لأكبر مساحة. وقد منح عدد من الوكالات المتعددة الأطراف والكيانات الدولية الرائدة مثل صندوق النقد الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، وستاندرد أند بورز، وغولدمان ساكس، وجيترو، وبلومبرغ، ونيلسن، وذي ايكونوميست ، ووكالة موديز الخ تصنيفاتها المستقلة حول المناخ الملائم للاستثمار في باكستان. وهذا يعبر عن إيمانهم بوضع باكستان الاقتصادي الواعد”.
اضاف: “وضعت حكومة باكستان نظام استثمار ليبراليا، ووفرت بيئة تجارية ودية. ان جميع القطاعات مفتوحة أمام الاستثمار الأجنبي في حين لا يوجد تمييز بين المستثمرين المحليين والأجانب اذ من المسموح لهؤلاء الاخرين بتملك الأسهم مع الافادة من سداد كامل رأس المال والأرباح وحصة أرباح الأسهم. لا تضمن فقط سياسة الاستثمار الليبرالية حماية الاستثمارات، ولكن تقدم أيضا حوافز مالية مجزية لاستيراد الآلات والمعدات الرأسمالية. وتعتبر باكستان على أنها بلد الفرص ووجود أكثر من 600 تعاون متعدد الأطراف هو أكبر دليل على ذلك”.
وتابع: “اطلقت حكومتا باكستان والصين مشروع الممر الاقتصادي ربين الصين وباكستان (CPEC) بقيمة 45 مليار وهو مشروع ذو رؤية عالية وطموح جدا وهو ما يسمى ب “طريق واحد، حزام واحد”،اذ سيقوم بتعزيز الرابط الإقليمي كما وسيربط ميناء جوادر الباكستاني مع الصين عبر شبكات السكة الحديد والطرق مع إنشاء مناطق صناعية في جميع أنحاء باكستان. وسيكون هذا المشروع طريق الحرير البحري للقرن 21 وسيجعل من باكستان مركزا ذا رؤية لعالم مترابط بالنسبة الى الأعمال التجارية والتنمية مع الوصول الى أسواق متعددة الطرف والوجهات.
واردف: “انه اقتراح مربح لرجال الأعمال في جميع أنحاء العالم. يتمتع رجال الأعمال اللبنانيون برؤية اعمال حادة كما ولديهم مدخل إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط، لذا ندعوهم إلى إنشاء الروابط مع باكستان وتوسيعها”.
وختم: “ان سفارة باكستان في لبنان تقدر مبادرة تجمع رجال الأعمال اللبنانيين وتشيد بها وتشكر خصوصا رئيسها الدكتور فؤاد زمكحل على تنظيم هذه المناقشة. انها في الواقع مبادرة هامة أتت في الوقت المناسب اذ ستكون بمثابة حافز لجعل مجتمع الاعمال فى باكستان ولبنان أقرب وللاسراع في فرص التعاون والمشاريع المشتركة بين الطرفين”.

سفير بنغلادش
3وقال سفير بنغلادش: “ان بنغلادش هي بلد ذو تقتصاد ناشئ في جنوب آسيا وقد فاق نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.5 في المئة خلال العقد الماضي. ويتوقع أن ينمو الاقتصاد بنسبة 7.25 خلال السنة المالية الحالية. وبالنظر إلى إمكاناتها الضخمة، شمل جولدمان ساكس بنغلادش في قائمة “اقتصاداته ال 11 المقبلة” التي يجب الالتفات اليها بعد دول “بريكس” وستاندرد تشارترد ضمن ناديه المرموق المعروف ب “نادي اقتصادات”. من ناحية أخرى، يراهن أيضا كل من سيتي غروب وجيه بي مورغان تشايس وميريل لينش على بنغلاديش باعتبارها قصة النجاح الآسيوية المقبلة”.
أضاف: “تتمتع أيضا بنغلاديش التي يبلغ عدد سكانها زهاء 160 مليون نسمة، مؤلفة بشكل كبير من الطبقة الوسطى ، والتي تنمو في كل عام، بسوق استهلاكي عائلي ضخم. أما شعبه فهو مضياف ومتكيف جدا، وهي العلامة التجارية لثقافة بنغلادش.
ان موقع بنغلاديش الجغرافي الاستراتيجي جعل من هذا البلد وجهة جذابة للأعمال والاستثمار كما انه موصول بالعالم بأكمله جوا وبحرا وبرا. يشكل بنغلاديش جسرا بين جنوب وجنوب شرق آسيا ويقع بين اثنين من عمالقةالاقتصادي – الهند والصين. يتمتع بنغلاديش بدخول إلى معظم الأسواق العالمية بما في ذلك الاتحاد الأوروبي مع اعفاء من الجمارك والكوتا كما وانه أيضا عضو في العديد من اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية بما في ذلك SAFTA، APTA، TPC وBIMSTEC”.
واشار الى ان “بنغلاديش تقدم حوافز ضخمة الى لمستثمرين الأجانب، كما يسمح بالمشاركة في رأس المال الشركات، في حين ان جميع الصناعات مفتوحة للاستثمار الخاص باستثناء أربعة منها”.
وختم: “بفضل وجود ثقافة نابضة بالحياة ومجتمع متجانس إلى جانب شعب معتدل ومحب للسلام، أصبحت بنغلادش وجهة جذابة للغاية بالنسبة الى لأعمال والاستثمار. وعلى الرغم من إمكاناتها الهائلة، غير أنها ظلت، إلى حد كبير، غير مستكشفة بسبب غياب الدعاية. نحن في حاجة إلى استكشاف إمكاناتها الكامنة”.

سفيرة سري لانكا
وقالت سفيرة سري لانكا: “تعد سري لانكا من أقدم الحضارات التي تتجاوز 30,000 عام وفق الأبحاث الأثرية. تتمتع هذه الدولة التي نالت استقلالها في عام 1948 بموقع استراتجي وسط المحيط الهادئ. وجزءا من طريق الحرير القديمة، تعتبر سري لانكا بوابة مرور بين الشرق والغرب”.
وأضافت: “بفضل موقعها الاستراتيجي، في امكان سري لانكا الافادة من السوق العالمية بحيث انها على مسافة متساوية من اوروبا والشرق الأقصى عبر أهم خطوط الشحن الشرقية-الغربية. لدينا دخول سهل الى أسواق الشرق الأوسط المربحة والأسواق الأفريقية النامية، من دون أن ننسى أن الهند وهي آلة نمو مهمة تقع على بعد 20 ميلا من دولة سري لانكا. وستؤدي الهند دورا مهما مع توسيع الاتفاق السري لانكي – الهندي للتجارة الحرة”.
وتابعت: “مع ناتج محلي اجمالي بلغ 59.42 مليار دولار أميركي عام 2012 رافقه معدل نمو تجاوز 6 في المئة في العام نفسه، ان اقتصاد سري لانكا هو من اكثر الاقتصادات الليبرالية في منطقة جنوب أسيا”.
وختمت: “اني ارى مستقبل سري لانكا اقتصاديا كمركز خدمات ضخم، ووجهة متخصصة لتصنيع منتجات تتماشى مع سلسلة القيمة العالمية والاقليمية وخصوصا في ما يتعلق بهندسة الانارة. تشكل سري لانكا ايضا موقعا مهما بالنسبة الى المنتجات الزراعية ذات القيمة العالية مثل الفواكه والخضر ومشتقات الحليب، اما لخدمة قطاع السياحة المتنامي بسرعة او للتصدير نحو أسواق الشرق الأوسط والهند”.

5

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...

الذهب يرتفع وسط الإشارات المختلطة حول الانتخابات الأمريكية وترقب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com يتقدم الذهب بشكل طفيف اليوم بنسبة 0.15% ...

توقعات أسعار النفط بعد قرار أوبك+ تأجيل زيادة الإنتاج

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com تستمر أسعار النفط الخام في مواجهة ...