أطلق اليوم، في قاعة عمر حوري في جامعة بيروت العربية – الدبية، المنتدى الاقتصادي في اقليم الخروب برئاسة أحمد محيي الدين علاء الدين “صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار”، برعاية اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان وبالتعاون مع المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان “ايدال” و”بنك مصر لبنان” وجامعة بيروت العربية، وتم الاعلان عن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع “بنك مصر لبنان” المخصصة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في اقليم الخروب المدينة الاقتصادية النموذجية.
حضر الحفل ممثل الوزير أكرم شهيب جاد شعبان، النائب محمد الحجار، ماجد ترو ممثلا النائب علاء ترو، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص العميد حسين شعبان، حامد الجوزو ممثلا مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، ممثل رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان محمد شقير المدير العام للغرفة ربيع صبرا، رئيس غرفة صيدا والجنوب محمد صالح، ممثل الامين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري مدير الادارة والمال في التيار في منسقية جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، رئيس جامعة بيروت العربية عمرو جلال العدوي، زياد الخطيب ممثلا المدير العام لشركة “خطيب وعلمي” سمير الخطيب، وفد من اللقاء الروحي، رجال اعمال ورؤساء بلديات وفاعليات المنطقة.
علاء الدين
افتتح الحفل بالنشيد الوطني ونشيد جامعة بيروت العربية، فترحيب من راشيل سعد، ثم القى رئيس الملتقى الاقتصادي رئيس صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار أحمد محيي الدين علاء الدين كلمة اشاد فيها بمشاركة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان ممثلة برئيسها المهندس نبيل عيتاني الذي “رعى منذ اليوم الاول الصندوق التنموي الاستثماري الذي سيطلق اليوم والذي اضاف اليه وبمبادرة شخصية منه المنطقة الاقتصادية النموذجية التي تعتبر نموذجا فريدا تسعى من خلال تعميمه في مختلف المناطق اللبنانية، عاملا مهما في اعادة صياغة علاقة وطنية متينة ومستدامة بين المغتربين اللبنانيين ومناطقهم وشركائهم في الوطن”.
وقال: “نهدف من هذا الصندوق الى خلق منطقة اقتصادية واعدة توفر التحفيزات والتسهيلات للمستثمرين، تجذب الاستثمارات على اختلافها والمبادرات الشابة وكذلك خلق فرص العمل والاعمال واستقطاب اليد الماهرة والعاملة، ما يمهد لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في الاقليم. واليوم نرى بأم العين كم كانت استراتيجيتنا الاقتصادية صحيحة، فها هي الغرف والهيئات الاقتصادية من صيدا والجنوب وطرابلس والشمال وزحلة والبقاع وبيروت وجبل لبنان حاضرة جميعا بيننا”.
وشكر “كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع وقدم للاقليم فرصة تاريخية تسمح لقيادته ونخبه الاقتصادية بالاستفادة منها والبدء بمشروعهم التنموي الاقتصادي الطليعي”.
داود
من جهته، شرح رئيس مجلس ادارة صندوق لبنان للتنمية والابتكار مارسيل داود عمل الصندوق وقال: “نتمنى ان يكون هذا الصندوق لمساعدة الشباب على البقاء في لبنان بدلا من السفر خارج البلاد عبر مساعدته من خلال خبراتنا لنساهم معا في بناء البلد”.
الداعوق
ورأى المدير العام التنفيذي لـ”بنك مصر لبنان” فادي الداعوق ان “منطقة الاقليم من اجمل المناطق اللبنانية، لذلك وجب الاضاءة عليها وعلى طبيعتها”، عارضا طبيعة عمل البنك من خبراته وفروعه العشرين الموزعة على كافة المناطق اللبنانية، وقال: “هذه الشراكة بين بنك مصر لبنان والملتقى هي مشروع لإنشاء المدينة الإقتصادية والقطاع الخاص في منطقة إقليم الخروب الذي سينعكس إيجابا على انطلاقة عدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة إذ أن ذلك يعزز دور رواد الأعمال ويعطي فرص عمل للشباب، ذلك كله بالتعاون مع شركاء متميزبن وعلى رأسهم كفالات. كما نعمل لخلق مشروع زراعي سياحي متكامل لتنمية المناطق الريفية”.
مصطفى
بدورها، قالت عميدة كلية الاعمال في جامعة بيروت العربية الدكتورة نهال فريد مصطفى: “نحتفل اليوم بإطلاق صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار الذي سيكون نموذجا يحتذى به، الهدف منه تدعيم ما يعرف بالمشروعات المتوسطة والصغيرة، وتحقيق القيمة المضافة والعمالة والابتكار والثروة للمجتمع ككل، فإن معظم العمالة تتم عبر هذا النوع من المشروعات، وهي تعمل في مجال الخدمات والادارة والزراعة وفي التصنيع البسيط، وبعضها اتجه نحو الكمبيوتر، وهي تعتمد على الموارد المحلية وتساعد على تنمية فكر ريادة الاعمال”.
ولفتت الى أن “99% من المشروعات في العالم هي من المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وان النمو الاقتصادي والاجتماعي يعتمد على هذا النوع من المشروعات، وهي خطوة رائدة ومميزة في هذا الاطار”.
عيتاني
وعبر المدير العام للمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمار “ايدال” المهندس نبيل عيتاني عن فرحته للمشاركة في هذا الحدث “الريادي المهم وهو اطلاق صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار المنبثق من صندوق التنمية والابتكار، بمبادرة مميزة تساهم حتما في تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي لمنطقة اقليم الخروب، هذه المنطقة التي تختزن في طياتها الكثير من المقومات الاقتصادية التنافسية والتي تؤهلها للعب دور ريادي في الاقتصاد الوطني اللبناني اذا ما اتيحت لها الظروف الملائمة والامكانات المدعومة بالرؤية والاستراتيجيات”.
وأوضح أن “هذه المبادرة المميزة تحقق العديد من الاهداف ليس اقلها تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وانعكاسها الايجابي على التنمية الاجتماعية مع الحرص على حسن استثمار الموارد والثروات الطبيعية. ويتم تحقيق هذه التنمية عبر تهيئة بيئة الاعمال التي تشجع الشباب على ريادة الاعمال واقامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير التسهيلات الادارية وسبل التمويل لها”.
وأشار الى أن “منطقة الاقليم تتمتع بالعديد من المقومات والقدرات التنافسية التي تؤهلها للسير على طريق التنمية المستدامة”، مشددا على “ضرورة استنهاض الامكانيات والطاقات المتوفرة لدى القوى البشرية في المنطقة”.
شقير
وألقى صبرا كلمة رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير فأشاد ب”الجهود التي يبذلها رئيس الملتقى الاقتصادي أحمد علاء الدين كي يبصر هذا المشروع النور”، وقال: “منذ الملتقى الاقتصادي في اقليم الخروب منذ تشرين الاول 2014، أحمد لم يكل ولم يمل، ولم يهدأ الى ان وصلنا الى هذا الانجاز الرائع الذي يعود بالخير والفائدة على أهل الاقليم وشبابه وشاباته”.
أضاف: “ان انشاء صندوق الاقليم للتنمية الاقتصادية يعتبر فكرة رائدة، خصوصا انها تهدف لانشاء منطقة اقتصادية متكاملة محددة المشاريع والاهداف، يتولى إدارتها مجلس ادارة، يقع على عاتقه تسويق المشاريع للراغبين بالاستثمار في مختلف القطاعات والاحجام، مع توفير التسهيلات اللازمة ان كان للحصول على التراخيص والقروض المدعومة من كفالات عبر بنك مصر لبنان، أو لحصول المشاريع على سلة الحوافز من المؤسسة العامة للاستثمار ايدال”.
وتابع: “فعلا انها شراكة متكاملة، ومن المؤكد ان هذه المنطقة ستكون واحة للاستثمار، ستجذب بالتأكيد المبادرات الشابة والمشاريع الكبيرة، خصوصا ان الاقليم يعتبر موقعا ممتازا للاستثمار. نحن اليوم امام نموذج يحتذى به، كاتحاد غرف لبنانية ندعمه بقوة، لأن البلد بحاجة لأفكار تجذب رؤوس الاموال، وتحفز الاستثمار والأهم تخلق فرص العمل والاعمال لشبابنا وشاباتنا، وهذا يقود الاقليم بالتأكيد، لسلوك طريق النمو والازدهار والاستقرار الاجتماعي”.
وقال: “بالفعل انه يوم مبارك، ومن ايام مباركة تفوح منها رائحة العطر والغار والياسمين، وملونة بأجمل الازهار والورود، ومضاءة بالأمل بقيامة لبنان وخروجه بإذن الله من النفق المظلم الذي وضعوا اللبنانيين فيه قسرا لسنوات”.
وختم: “إننا على بعد ايام من انتخاب رئيس جمهورية لبنان، وكل المؤشرات والمعطيات تؤكد انه سيكون لنا رئيس في 31 هذا الشهر، فعلا انه حلم ويمكن وصفه بمعجزة حلت علينا لخلاص لبنان، لهذا نقول من هذه الارض الطيبة شكرا سعد الحريري صاحب المبادرات الوطنية التي لم يجرؤ عليها الآخرون، شكرا لهذا البيت الوطني العريق الذي لم يبخل مهما غلت التضحيات من أجل لبنان”.
شعبان
القى شعبان كلمة الوزير شهيب فاكد “دعم الوزارة لاطلاق مبادرة صندوق الاقليم للتنمية والابتكار لما يقدمه من افكار خلاقة متقدمة، تساهم بشكل فاعل وضروري في تسهيل الحصول على التمويل وتوفير الاليات والبرامج التمويلية، ودعم الابداع والابتكار وريادة الأعمال والتطور التكنولوجي التي تصب في خانة تعزيز دور المؤسسات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة اقليم الخروب”، مؤكدا ان “الوزارة لن تتوانى عن دعم واحتضان ومواكبة المشاريع الزراعية الممولة من قبل الصندوق، والتي تعيد الاعتبار للقطاع الزراعي والصناعات الغذائية في الاقليم، التي اعتمد سكانها تاريخيا على الموارد الزراعية، والتي للاسف تراجعت وتكاد تندثر في عصرنا الحالي”، مثمنا “دور الصندوق نظرا لاهمية هذه المشاريع على صعيد دعم المزارع اللبناني وحماية انتاجه في ظل الاوضاع الاجتماعية والمعيشية الخانقة”.
وأوضح أن “الوزارة لن تتوانى عن دعم واحتضان ومواكبة المشاريع الزراعية الممولة من الصندوق والتي من شأنها اعادة الاعتبار الى القطاع الزراعي والصناعات الغذائية في منطقة اقليم الخروب”.
العدوي
وبعد توقيع الاتفاق بين العدوي وداود، ألقى عدوي كلمة رحب فيها بالجميع في حرم جامعة بيروت العربية، شاكرا “كل من يساهم في استنهاض المنطقة”، مبديا سروره “لمبادرات جذب الاستثمار الى لبنان”.
حمدان
بعد ذلك، قدم المدير العام لصندوق لبنان للتنمية والابتكار الدكتور عماد حمدان “صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار”، وشرحا وافيا عن عمله وعن المدينة الاقتصادية النموذجية.
الحجار
وقال رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي: “يأتي مؤتمر اطلاق صندوق الاقليم للتنمية والاستثمار متناسقا مع برنامج العمل الذي تم تقديمه لمجلس الاتحاد والذي اعتمدناه كأساس للتنمية في المنطقة خاصة لجهة جذب الاستثمارات وتمويل المشاريع، من خلال رؤية مستقبلية للمنطقة”.
وأشار الى أن “الاتحادات البلدية تشكل نطاقا اداريا معنويا يجمع القضايا المشتركة للبلديات ويشكل فرصة تنموية ولها دور داعم للعمل البلدي على كل الصعد”، عارضا رؤية الاتحاد والمشاريع المنوي اقامتها في الاقليم، آملا ان يكون “لهذا التعاون بين هذه المؤسسات دور مع الاتحاد في التخطيط في المنطقة والمساعدة في دراسة المشاريع”.
نحاس
وتحدث المحامي طارق نحاس عن الاطار القانوني للصندوق والشركات العقارية التي ستبنى عليها المنطقة.
غانم
ورأى المدير العام لشركة “صن تراست” المتخصصة في ادارة الاصول والصناديق الاستثمارية إيلي غانم ان “النهضة الاقتصادية تبدأ من الحكومة التي تضع السياسة الاقتصادية”، مشيرا الى ان “الشركة تقدم المساعدة عبر الدخول الى الصندوق وخلق صناديق صغيرة وبالتالي منع الشباب من الهجرة”.
وفي الختام كانت مداخلات لعدد من الحضور، ثم اقيم حفل كوكتيل.