الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
أمير حسون
أحيت قرية بدر حسون البيئيةـ خان الصابون يوماً ثقافياً من الشعر والفن والإبداع، حيث استقبلت يوم السبت الماضي وفوداً من تنظيم منتدى “قناديل سهرانة” ضمّ عدداً من الشعراء والرسامين والفنانين والإعلاميين من كافة المناطق اللبنانية، وذلك في رحاب القرية في رأس مسقا- الكورة.
واستقبل الدكتور بدر حسون صاحب مشروع القرية البيئية التي تحمل اسمه الوفود على مدخلها برفقة أبنائه الإداريين أحمد، أمير وعصمت والشاعرة هنادي حجازي.
بعد كلمة ترحيبية، قدم أمير حسون، مدير التسويق، شرحاً وافياً عن القرية التي تبلغ مساحتها 15 ألف متر مربع، تضمّ معملاً للصابون، مختبراً علمياً متقدّماً، ومركز استجمام SPA وجناح لمسة حكمة للتدليك والحمام اللبناني وحديقة تزرع فيها كافة أنواع النباتات لصناعة الصابون و” الشامبو”، موضحاً أن القرية تنتج 1400 صنفاً من الصابون المختلف العطور، يصل إنتاجها بالإضافة إلى الدول العربية، إلى أوروبا والصين ومعظم الفنادق العالمية.
وأكد أمير أن كافة الأصناف المنتجة هي عبارة عن مكوّنات عضويّة مستخرجة من النباتات الطبيعية، وتنطلق عملياتها بالكامل من الأرض لتعود إليها، حيث تستعمل فضلاتها كسماد زراعي أو علف للماشية، ورأى أن القرية البيئية تُعدّ نموذج يجسّد فخر الصناعة اللبنانية، والتي تعتبر منتوجاتها سفيرة للطبيعة اللبنانية الغنّاء، حيث عمل القيّمون عليها بدمج التكنولوجيا الحديثة مع التراث.
وتوزعت الوفود إلى مجموعات في جولة بين أقسام القرية وخان الصابون، واستمعوا إلى شروحات تفصيلية وافية عن المنتجات وأصنافها وفوائدها، كما خضع العديد إلى جلسات التدليك والحمام اللبناني، ومارسوا تجربة التصنيع الحي للصابون بأيديهم تحت إشراف المعنيين في الخان.
وتخلّلت الزيارة برنامجاً حافلاً بالشعر والفنون، حيث انعقدت حلقات الدبكة اللبنانية وشارك في إحياء الحفل: الفنان شوقي عواضة، عازف الأورغ عباس يونس، عازف الكمان طوني سليمان، الفنان نعمان الرفاعي، الفنان التشكيلي وسام كمال الدين، حيث قام الرسامون برسم حيٍّ للوحاتهم، كما استمتع المشاركون بتذوق المناقيش على الصاج والحلوى.
ولا بدّ بأن يستخلص الزائر للقرية البيئية وخان الصابون أن الدكتور بدر حسون هو صاحب رؤية إنمائية خلّاقة، أدخل أحدث التقنيات البيولوجية في الإنتاج الزراعي الطبيعي، ليعطي إنتاجاً سليماً ونظيفاً صديقاً لببيئة، ولتكون أول قرية نموذجية عربية متخصصة بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر، ما أدرجها على خارطة السياحة الدبلوماسية والبيئية من قبل إتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية، وجعل من هذه المنشأة مثالاً يُحتذى به لكافة المؤسسات الصناعية في لبنان.
