افتتح الأمين العام لإتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب وسام فتوح، الملتقى السنوي لمدراء الموارد البشرية في المصارف العربية، في فندق “رامادا” – بيروت، الذي ينظمه الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، شارك فيه ممثلون عن 10 دول عربية، وحشد من الخبراء الأجانب والعرب في هذا الاختصاص.
تميز الملتقى بحفل تسليم وتسلم بين رئيس مجموعة مدراء الموارد البشرية لدى الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جورج أبي حنا الذي إنتهت ولايته، والرئيسة الجديدة للمجموعة دانيا كعكاني من “بنك مد”.
فتوح
بداية، تحدث فتوح شاكرا رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزيف طربيه على “دعمه كل نشاطات إتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين وحرصه الدائم على إقامة مثل هذه الندوات التدريبية، لما فيها من أهمية للعاملين في القطاع المصرفي العربي”.
وقال: “وفق آخر إحصاءات إتحاد المصارف العربية 2014 – 2015 فإن أكثر من 50 مليون عربي غير مثقف، بينهم 7 ملايين شخص لم يدخلوا المدارس (بين سن الـ 18 عاما و25 عاما)، ما يسهل إنجذاب تلك الفئات الشبابية إلى خطاب الإرهاب، وما يدعو مدراء الموارد البشرية في المصارف العربية إلى التوجه نحو المجتمع المدني بغية تفعيل الشمول المالي عبر تعزيز الخدمات المالية والمصرفية، وهو أولويتنا في إتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، ولا سيما بين الفئات الأكثر فقرا والشباب، فضلا عن النساء”، مشيرا إلى “أن الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان كان أول من حذر من تفاقم الفقر في العالم عام 2003، عازيا ذلك إلى إفتقار الفقراء محدودي الدخل للخدمات المالية والمصرفية، حيث دعا في هذا الصدد إلى تفعيل الشمول المالي عبر تعزيز هذه الخدمات”.
وتناول فتوح أهمية عمل الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب “الذي يتواصل مع البنوك، ومع جمعيات المصارف في لبنان والبلدان العربية، بغية التعرف على الحاجات المصرفية الأساسية مثل: الشمول المالي، الحوكمة، المراسلات مع البنوك المراسلة وغيرها”، مشددا على “أن هذا الملتقى يشكل فرصة مناسبة للتواصل في ما بين مدراء الموارد البشرية والتعرف على الحاجات الضرورية والملحة التي تفرضها التكنولوجيا، والحداثة، فضلا عن المستجدات التي تطرأ في عالم المصارف”، لافتا إلى “أهمية الموارد البشرية التي تعتبر كنز أي مؤسسة مصرفية ومالية ولا سيما عالمنا العربي”.
وأكد “أهمية النشاطات التي يضطلع بها إتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث نظم إتحاد المصارف أخيرا المؤتمر المصرفي العربي السنوي 2016 في حضور شخصيات مصرفية عربية دولية، وقد تخلله إجتماعات مجلسي إدارة الإتحادين، واللجنة التنفيذية لإتحاد المصارف العربية”.
أبي حنا
وتحدث أبي حنا عن “أهمية الموارد البشرية التي تتميز بأهدافها الكثيرة والمتشعبة، وخصوصا أن العنصر البشري في عملنا يبرز في أولويات عمل القطاع المصرفي، ما يتطلب تعزيز المهارات البشرية لدى الموظف المصرفي المتخصص في الموارد البشرية”، مشددا على “أن عملنا يؤدي في النتيجة إلى صناعة الأجيال القيادية”.
ورأى “أن أبرز مهمات الموارد البشرية يكمن في إستقطاب العلاقات وتعزيزها عبر شبكة التواصل الإجتماعي، فضلا عن تعزيز الشراكة في الصناعة المصرفية”، مشيرا إلى أبرز إنجازات مجموعة الموارد البشرية أخيرا وهي: الشراكة في تطوير الموظفين المصرفيين وبناء منصة الإمتياز في عالم التدريب عبر التنسيق مع المؤسسات والشركات، فضلا عن تفعيل شبكة التواصل في ما بين المصرفيين العرب ما أدى إلى إرتفاع عدد أعضاء المجموعة”.
كعكاني
أخيرا، تحدثت الرئيسة الجديدة للمجموعة كعكاني عن “أهمية تطوير إدارة الموارد البشرية في القطاع المصرفي”، مؤكدة حرصها على “نقل المعرفة الحديثة في هذا المجال، عبر تبادل الخبرات والأفكار ولا سيما مع المصرفيين وراء البحار”.
يذكر أن مستشار الأمين العام لإتحاد المصارف العربية الدكتور أنطوان حبيش تحدث في كلمة مقتضبة عن “أهمية إستثمار الوقت من قبل الشركات والمؤسسسات الناجحة، وذلك يكون عبر التدريب المهني السليم، وتأهيل الموظف المصرفي كي يبقى فاعلا في عمله ومجتمعه”.