افتتح مدير عام الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، ممثلاً وزير الطاقة والمياه الاستاذ أرثيور نظريان، والسيناتور الفرنسي السيد أوليفييه كاديك (Olivier Cadic) ورئيس المجلس العالمي للمياه السيد لوييك فوشون (Loïc FAUCHON)، (Président d’honneur Conseil Mondial de l’Eau – Société des Eaux de Marseille (SEM) مؤتمر الدبلوماسية المائية والتغيّر المناخي من أجل السلام في الشرق الأوسط: “حالة حوض نهر الأردن في مجلس الشيوخ الفرنسي، في قاعة مونيرفيل وفوجيرارد في باريس.
وقد حضر هذه الندوة بعض اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي: هنري تاندونيه Henri Tandonnet والوزير السابق السيناتور جان ماري بوكيل Jean-Marie Bouckel والسيناتور اليزابات لامور (Elisabeth Lamure) ورئيس أكاديمية المياه في فرنسا بريس لالوند (Brice Lalonde) ووزير الخارجية الاسباني السابق ميغيل انجل موراتينوس (Miguel Ángel Moratinos) فضلاً عن حشد من الخبراء العالميين.
ركّزت الندوة الثانية من هذه السلسلة بشكل خاص على حالة حوض نهر الأردن والتي تهدف إلى رسم “خارطة طريق” لبلدان المنطقة في سياق سياسات التكيف التالية COP21-22.
وحيث انه بعد أن انضمت هذه البلدان إلى “إعلان باريس” و “ميثاق باريس” للاحواض العابرة للحدود ستواجه، في ظل هذه البيئة المتميزة بالترابط مع ندرة المياه، مشكلة معقدة نظراً لأبعادها العلمية والاقتصادية والأمنية،
ومن أجل هذه المعضلة، فإنه من الضروري إتخاذ إجراءات متضافرة، والمشاركة مع الخبراء العلميين، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشباب، وقبل كل شيء الإرادة السياسية لوقف ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستكون، وفقا لخبراء الفريق الحكومي الدولي، “مصدراً لعدم الاستقرار والصراع”. وهكذا، في ظل وجود خبراء وصانعي السياسات واصحاب الاختصاص الدوليين، جاءت هذه الندوة من اجل استكشاف مفهوم الدبلوماسية المائية في حوض الأردن من أجل تعزيز “ثقافة المياه” للسلام في هذه المنطقة وتأمين المياه للأجيال القادمة، حيث تمّت مناقشة المواضيع التالية:
- الدبلوماسية المائية لحوض نهر الأردن من اجل توفير الامن الأجيال القادمة
- الدبلوماسية المائية وتقاسم المياه العادل لحوض نهر الأردن: الإدارة المتكاملة ضمن الإطار التشريعي للأمم المتحدة.
- الدبلوماسية المائية والمقاربات المبتكرة: أي ادوات تكنولوجية ومالية؟
وكانت في نهاية أعمال ومناقشات هذه الندوة، مشاركة التوصيات مع صناع القرار السياسي في دول الشرق الأوسط، والمنظمات غير الحكومية وأمانة COP 21 COP 22، والتي تضمّنت كل الإجراءات ذات الأولوية والتي يجب تنفيذها على وجه السرعة في ظل هذا النظام الجديد من التضامن الذي يحتويه إعلانَي باريس ومراكش.
وقد تحدّث خلال هذه الندوة عدد من الحاضرين البارزين:
حيث عرض مدير عام الموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير اهمية دعم المجتمع الدولي للسلام في المنطقة وتطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 ( المتعلقة بالاستخدامات غير الملاحية لمجاري المياه الدولية)، وكذلك مشروع البحر الاحمر – البحر الميت الذي يهدف الى نقل المياه من البحر الأحمر الى البحر الميت وهو مشروع متعدد الاطراف. بالاضافة الى مشروع انشاء سد وبحيرة ابل السقي على حوض نهر الحاصباني – الوزاني للمحافظة على حقوق لبنان المائية.
أمّا السيد كاديك فقد اعتبر ان هذه الندوة حدثاً في غاية الاهمية وقد أُطلقت خصيصاً من أجل لبنان حول الاحواض العابرة للحدود السنة الماضية وهذه السنة أيضاً، حيث تناولنا السنة الماضية حالة حوض نهر العاصي وهذه السنة بحثنا حول حوض نهر الأردن والندوة الثالثة ستكون عن حوض نهر النيل في العام القادم. كما نوّه بإطلاق مركز المعلومات والتدريب على علوم المياه في لبنان، هذا المركز الشبه اقليمي هو خطوة هامة جداً على صعيد التدريب وتبادل المعلومات والخبرات.
بدوره أبدى لوييك فوشون (Loïc FAUCHON)، رئيس الشرف للمجلس العالمي للمياه (Président d’honneur Conseil Mondial de l’Eau – Société des Eaux de Marseille (SEM)) دعمه لمبادرة لبنان هذه وان المجلس العالمي للمياه يدعم بدوره مبادرة الدبلوماسية المائية التي أطلقت حول حوض نهر الاردن. واعتبر أن هذا المفهوم هو جوهري لتأمين المياه للأجيال القادمة.
وختم وزير الخارجية الاسباني السابق السيد ميغيل انجل موراتينوس (Miguel Ángel Moratinos) بالقول أن ما طرحه لبنان بشأن التقاسم العادل للمياه هو مهم جداً وأنه من الداعمين الرئيسيين لكل هذه الجهود والمبادرات.
كما اذ ننوه بالدور الايجابي للدولة الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي في دعم مبادرة اقرار تطبيق اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1997 ( المتعلقة بالاستخدامات غير الملاحية لمجاري المياه الدولية)، من اجل السلام