أقامت رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان (MEPI-LAA) يوم الأحد 18 كانون الأول/ديسمبر 2016 في فندق مونرو، حفل تشبيك تحالف مجموعة التنمية الشبابية ضمن مشروع الجمعيات سوا أقوى – NGOs Are Stronger Together الذي تديره MEPI–LAA والممول من مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية MEPI.
حضر الحفل أكثر من 200 مشاركاً من كافة المناطق والمحافظات اللبنانية، ممن إستفادوا من ورش عمل هدفت إلى تمكينهم من مهارات يتطلبها سوق العمل وذلك كجزء من هدف المشروع لمحاربة البطالة وتمسك الشباب اللبناني بأرضهم. إضافةً إلى أكثر من 35 جمعية مشاركة في هذا التحالف والمدربين المتطوعين الذين قدموا خبراتهم لهؤلاء الشباب وممثلين عن السفارة الأميركية في بيروت.
بداية، ألقت جانيت جعجع كلمة شددت فيها على “أهمية هذا المشروع الذي جمع شباب من كافة المناطق اللبنانية أثبتوا رغبتهم بالتلاقي والحوار والتعاون الفعال في سبيل بناء مجتمع ديمقراطي يسوده السلام والإستقرار”، وتمنت “نقل هذه التجربة النموذجية إلى كافة القطاعات لبناء قادة التغيير”.
تلاها كلمة الشباب المشاركين في ورش العمل ألقاها مصطفى الزيات تحدث فيها عن “أهمية هذا المشروع من حيث المشاركة وخلق روح التطوع وانخراط الشباب في العمل الإجتماعي والحوار مع الشباب اللبناني من مختلف الإنتماءات والطوائف”.
وتحدثت المديرة التنفيذية لرابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان MEPI- LAA) ندى حمزه عن “كيفية تحويل تحديات هذا المشروع إلى نجاحات وهو مشروع فريد من نوعه في لبنان حيث جمع عددا كبيرا من اللبنانيين من مختلف الإنتماءات والخلفيات السياسية والطائفية والأكاديمية للتعاون والمشاركة والعمل من أجل هدف مشترك ومناصرة قضية واحدة للمصلحة العامة فقط”.
أما رئيس الرابطة يوسف صفير فشدد على “أهمية دور الشباب اللبناني في تعزيز الوطن والمجتمع عبر انخراطه في العمل المدني والإجتماعي والسياسي”، وقال: “يمثل الشباب اللبناني رأس مال المجتمع ومصدر قوته، من خلال ما يملكه من إمكانات وقدرات على التفاعل، والاندماج والمشاركة في قضايا المجتمع، ولما لهذه الفئة من دور في عملية البناء، والتغيير والتجديد. يحمل شباب لبنان قيما جديدة تقودهم لمواجهة القيم التقليدية السائدة في المجتمع، لذا فهم يعتبرون منبع كل تغيير اجتماعي ثقافي اقتصادي وسياسي”.
المتحدث بإسم السفارة الأميركية جورج ألدريدج حث الشباب اللبناني على “أخذ العبر من أمثالهم الذين حققوا النجاحات في الخارج مثل رالف نادر”، وأكد “أهمية مثابرتهم واستمرارهم على تحقيق أحلامهم حرصين على إفادة مجتمعه ووطنهم أيضا”.
بدوره، أشاد الخبير رمزي الحاج الذي رافق فريق تحالف التنمية الشبابية للتحضير ولتنفيذ هذا المشروع بـ”جهود المشاركين الذين عملوا على الإفادة من تجارب من واقع الحياة بعيدا عن التنظير الأكاديمي حيث نفذوا مشاريعهم بكلفة قليلة جدا وركزوا على الإستعانة بشبكات معارفهم والمتطوعين لإفادة الشباب اللبناني المشارك من كافة المناطق اللبنانية”.
وفي ختام الكلمات لم تنس MEPI-LAA حقوق المعوقين في سوق العمل حيث ألقت روان الأمين المشاركة في هذا التحالف كلمة عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل والمؤسسات التي لا تؤمن بقدراتهم وحصرهم بوظائف لا تليق بشهاداتهم راجية من الدولة والحكومة الجديدة أن تأخذ هذا الأمر كأولوية على جدول أعمالها.
وبعد الكلمات حاورت المديرة التنفيذية ندى حمزه في جلسة نقاش للمنظمين لورش العمل في كافة المحافظات للاضاءة على أبرز التحديات والنجاحات في تنظيم ورش العمل وحشد الشباب للافادة من هذه الورش وخاصة في مناطق نزاعات طائفية شملها هذا البرنامج.
في نهاية الحفل تم توزيع شهادات تقدير لأكثر من 200 شاب وشابة (بطريقة مجموعات وليس بشكل فردي) قاموا بالمشاركة في 7 ورش عمل في 7 محافظات والذي شارك في تنفيذها أكثر من 30 مدرب إضافة إلى جلسة نقاش بين ممثلي كافة المراكز التي أقيمت فيها التدريبات من أجل مشاركة أبرز التحديات والفرص التي واجهتهم إضافة إلى قصص النجاح.
وإختار المشاركون في مشروع الجمعيات سوا أقوى – NGOs Are Stronger Together ثلاث مواضيع: التنمية البشرية، التنمية الريفية والمواطنة وفقا لمعاناتهم التي أجمع عليها المشاركون في البرنامج والتي تعتبر حاجات مناطقهم ونطاق عملهم. قامت MEPI-LAA بتزويد هؤلاء المشاركين بمهارات وتدريبات تخدم المنتسبين إلى هذه التحالفات في تحقيق قضاياهم التي يعملون من أجلها وقاموا بكتابة وتنفيذ مشروع لكل تحالف بالشراكة مع الجمعيات المشاركة على كافة الأراضي اللبنانية. فعمل تحالف التنمية الريفية على أهمية فرز النفايات المنزلية (التسبيخ) من خلال إنتاج فيلم تعلمي عن الموضوع وإقامة زيارات إلى المناطق الريفية في لبنان وتنظيم حلقات توعية وتبادل خبرات. أما تحالف المواطنة فعمل على تنفيذ 5 أفلام توعية قصيرة عن مفهوم المواطنة لنشرها على مواقع التواصل الإجتماعي وشاشات التلفزة اللبنانية ومشاركتها مع طلاب مدارس من خلال إقامة حلقات مناقشة عن موضوع المواطنة”.