أقيم مساء الإثنين حفل توزيع منح مدرسية على 136 طالبا وطالبة من أبناء مزارعي التبغ في الشمال أنهوا دراستهم الثانوية، ضمن مبادرة لدعم العِلم والتعليم تقوم بتمويلها والإشراف عليها شركة “فيليب موريس” في لبنان، وبتشجيع ومبادرة من إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية (الريجي).
وحضر احتفال توزيع المنح رئيس “الريجي” مديرها العام المهندس ناصيف سقلاوي، بالإضافة الى رئيس اتحاد نقابات مزارعي التبغ والتنباك في لبنان حسن فقيه وفاعليات ورؤساء بلديات وجمعيات اقتصادية واجتماعية ونقابية.
سقلاوي
وألقى سقلاوي كلمة قال فيها: “اليوم نلتقي طلاب علم ومعرفة انما في المستقبل القريب سنلتقيهم مهندسين ومنتجين وأشخاصاً فاعلين وقادة للبلد”.
وأضاف: “للسنة الرابعة على التوالي، تسعى الريجي بالتعاون مع شركة فيليب موريس العالمية والاتحاد التبغي، لتوزيع منح دراسية على ابناء مزارعي التبغ ودعمهم بمتابعة تحصيلهم الجامعي”.
وتتابع: “هذه السنة يسعدنا ان إضافة 136 منحة جديدة لأبناء مزارعي منطقة الشمال العزيزة الذين أنهوا المرحلة الثانوية بنجاح. ونعدكم بأن يظل مشروع التنمية الانسانية هذا مستمراً وأن نضيف في العام المقبل مجموعة جديدة من المنح لابناء مزارعينا بمنطقة البقاع”.
وشدد على أن “هذه المبادرة التي تصب ضمن إطار خطة الريجي للتنمية المستدامة نابعة من مسؤولية ومن إيمان ومن رؤية”.
وقال: “تنمية المجتمع المحلي أولوية بالنسبة إلينا والريجي حققت الكثير من الإنجازات على هذا الصعيد من خلال خطتها للتنمية المستدامة، وهذه المنح هي الترجمة العملية لِحِسّنا بالمسؤولية تجاه مزارعينا الذين نعتبرهم ركناً اساسياً في عمل الريجي”.
وأشار إلى أن “منطقة الشمال تؤمّن للمؤسسة نحو 1500 طن من التبغ والتنباك سنوياً تزرع في ٩٧ بلدة شمالية”، خاطب المزارعين قائلاً: “واجب علينا نكون إلى جانبكم، وخصوصاً إلى جانب منطقة عكار مجتمعيًا واقتصاديًا”.
وأضاف: “من ناحية ثانية، هذه المبادرة نابعة من إيماننا بأهمية العلم ودوره الأساسي في تقدّم ورقيّ المجتمعات، ونحن كريجي لدينا دور كبير يمكن أن نؤديه في هذا المجال وهو المساهمة بالحد من التسرّب المدرسي وتسليح الطاقات الشابة بأفضل المهارات والمؤهلات التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل أكبر وتأمين مستقبل أفضل”.
كبارة وفقيه
وكان رئيس مصلحة الزراعة والمشترى في الشمال المهندس محمد كبارة ، ألقى كلمة ترحيبية، ثم كانت كلمة لفقيه الذي قال : “إنه تقليد سنوي أرادته مؤسسة الريجي بمبادرة من رئيس مجلس إدارتها ومديرها العام وإدارتها الكريمة، بدعم كريم من شركة فيليب موريس وبتعاون تام مع اتحادنا ونقاباته الأعضاء. وهذا التقليد المتواضع إنما يهدف إلى التعبير عن عمق العلاقة بين الإدارة والشركة والنقابات المعنية والمزارع من جهة وعن الأهداف التنموية النبيلة في هذه المساعدات السنوية الرمزية لأبناء المزارعين من الطلاب بهدف تشجيعهم على استكمال تعليمهم بعد المرحلة الثانوية”. وأضاف أن الاتحاد ونقاباته “سعى خلال الفترة الماضية إلى تكريس هذا التقليد بالتعاون مع الإدارة والشركة وسيستمرّ بتطوير هذا النوع من الدعم لكي يثمر في مجالات أخرى”.
وذكّر بـ”المطالب الأساسية التي تشغل بال المزارعين وتقضّ مضاجعهم. وفي رأس هذه القضايا المطلب المزمن وهو تنسيب مزارعي التبغ والتنباك للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (…) وزيادة أسعار منتجات المزارعين”.
السنة الرابعة
تجدر الإشارة إلى أنها السنة الرابعة على التوالي التي يتم فيها توزيع هذه المنح، وقد شملت في الأعوام الثلاثة المنصرمة أقضية النبطية ومرجعيون وصور.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي “الريجي” المتواصل لرفع مستوى الحياة من خلال تنمية القدرات التعليمية وتوفير سياسة حماية اجتماعية لأولاد مزارعي التبغ وتوفير فرصة التعليم لهم.
كما أنها تندرج ضمن برنامج التنمية المستدامة الذي تسعى ادارة “الريجي” لتنفيذه في مختلف مناطق لبنان، من شماله إلى جنوبه.
ويسطّر هذا البرنامج التزام “فيليب موريس” الجدّي والمتواصل بدعم مزارعي التبغ في لبنان، كما يعزّز دور الشركة الرائد في إعداد وتنظيم هكذا برامج ومبادرات، خصوصاً في ما يتعلّق بدعم قطاع التعليم والمساهمة بتعزيز دور المجتمعات المحلية، تماشياً مع سياسة الشركة العالمية الأمّ القاضية بالمساهمة في تنمية قطاعات التعليم والاقتصاد، والاستثمار في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.