ريتشارد: وعي المواطن على حقه في المساءلة وأهمية صوته في الانتخابات
أقامت رابطة خريجي مبادرة الشراكة الشرق أوسطية – لبنان منتدى مشروع “الجمعيات سوا أقوى” الذي تديره جمعية MEPI-LAA وتموله مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية في فندق “بادوفا” في سن الفيل، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد وعدد من المعنيين.
استهل الاحتفال بكلمة للينا فرج الله من مشروع “الجمعيات سوا أقوى” شرحت فيها “كيف تم إطلاقه والتحالفات الثلاثة التي نتجت منه”.
حمزة
وفي كلمتها، شرحت المديرة التنفيذية لـ MEPI-LAA ندى حمزة “كيف استطاع المشروع أن يحول تحدي وجود أكثر من 120 مشاركا من مختلف الانتماءات السياسية والطائفية والمناطق الجغرافية إلى قصص نجاح، بفضل الإرادة الصلبة لدى المشاركين”. وشددت على “أهمية التوعية والتدريب على مهارات معينة وخصوصا في مجال إيجاد فرص عمل للشباب لإبعادهم عن الإنخراط في موجة التطرف والإرهاب وآفة المخدرات”. وأملت أن “يكون للجيل الصاعد دور كبير في بناء الوطن وإحداث التغيير”.
وقالت: “من خلال تحالف التنمية الريفية يمكن القول إن في لبنان طاقات وخبرات رائدة توازي خبرات عالمية يمكننا الاستفادة منها إضافة إلى اكتشاف مناطق رائدة في لبنان في عملية التسبيخ المنزلي”.
وحضت المشاركين في المنتدى على “انتخاب أشخاص عاشوا معكم معاناتكم وأوجاعكم على الأرض وليس وراء شاشات التلفزة”.
صفير
بدوره، شكر رئيس الجمعية يوسف صفير “كل من آمن ودعم المشروع”، وقال: “ان نتيجة عملكم الجماعي الناجح في هذا المشروع هي تعزيز دور المجتمع المدني في زيادة الدفع باتجاه تعزيز البيئة الديموقراطية ومبادىء الشفافية وآليات المشاركة والمساءلة في لبنان. لعبتم دورا فاعلا في تأكيد أهمية الحوار الايجابي وبناء جسور الثقة بين مختلف فئات المجتمع المدني من جهة والشعب اللبناني والمجتمع المدني من جهة أخرى”.
وختم: “في النهاية، نحن على ثقة تامة أنه في وسعنا كمجتمع مدني أن نتخطى سوية كل التحديات التي نواجهها، وأشعر بالاطمئنان لما شهده المشروع على مدى عام من التزام حقيقي وحماس لتحقيق التغيير المرجو وهو التزام لمسته من جميع المشاركين. وفي هذا المقام أؤكد لحضراتكم من موقعي كرئيس لجمعية مبادرة الشراكة الشرق أوسطية في لبنان دعمنا الكامل لكم في جميع المجالات لاستكمال ما توصلنا اليه سويا”.
ريتشارد
وألقت ريتشارد كلمة شكرت فيها للجمعية دعوتها، منوهة باللقاء “الذي يعكس تنوع المجتمع ويضم عددا من المواطنين الملتزمين تقوية الديموقراطية في لبنان وتعزيز الازدهار فيه”. واكدت “دعم الولايات المتحدة الاميركية وسفارتها في لبنان لمشروع “الجمعيات اقوى سوا” من اجل بناء بلد اكثر ديموقراطية، فالمشروع جمع تسعين جمعية من مختلف الخلفيات الدينية والاقتصادية والجغرافية حول ثلاثة تحديات مشتركة هي كيفية نشر المواطنة الفعالة وتنمية الطاقات الشبابية وتحسين المعيشة في المناطق الريفية”.
واعتبرت ان “المواطنة الفعالة هي الحجر الاساس للديموقراطية”، مستشهدة بقول لرالف نادر ان “لا ديموقراطية من دون مواطنة يومية”، وان هذا المشروع وعى اللبنانيين على حقهم في المساءلة وأهمية صوتهم في الانتخابات”.
ولفتت الى ان “هذا المشروع قدم ارشادات عدة لتحفيز المشاركين فيه للتطوع في المجتمع المدني واطلاق حملات تنظيف واعادة تدوير وغيرها من المشاريع لخدمة المجتمع، ويوجه الشباب للدخول في سوق العمل او انشاء عمل خاص بهم اضافة الى مشاريع لتطوير الارياف منها والافادة من النفايات القابلة للتحلل كالسماد”. وشددت على ان “ناشطي المجتمع المدني هم ضمير لبنان وهم الذين يعملون من اجل الاصلاح”، معتبرة ان “إقامة العلاقات مع اي بلد ليس بسهل ويتركز على ثلاثة محاور وهي المواطنة، تشجيع وتوظيف الشباب والتطور الريفي”.
ودعت الشباب الى “المشاركة الكثيفة في الانتخابات النيابية العتيدة لأن من شأن ذلك تعزيز الديموقراطية اكثر فأكثر”، مؤكدة “دعم بلادها الدائم من اجل تحقيق ذلك”.
حجازي
من جهتها، تحدثت منسقة البرنامج بتول حجازي عن تجربتها كلبنانية عاشت وترعرت بعيدا عن وطنها وعن الخبرة والمعرفة التي اكتسبتها من هذا المشروع”، داعية الشباب إلى “التعلق بوطنه والاستمرار والمثابرة على تحقيق أهدافهم وطموحاتهم لأن هناك الكثير من الفرص المتوفرة”، وأشارت إلى أنها من خلال انخراطها بكل فئات المجتمع أن “الآخر ليس مختلفا كما صوره الإعلام والسياسة”.
فياض
وعن الشراكة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص في المشروع، تحدثت ممثلة شركة “مايكروسوفت ” ندين فياض عن موقع “تعمل” “الذي يساعد الشباب على إيجاد فرص عمل من خلال ربطهم بشركات تطلب موظفين وعن مفهوم التطوع لدى الشركة”، ودعت الحاضرين إلى “التشبيك مع شركة “مايكروسفت” للاستفادة من خدمات التطوع التي تقدمها هذه الشركة العالمية للمجتمع المدني والاستفادة من برامج “مايكروسفت” المجانية لهذه المنظمات”.
دحداح
وقدمت المديرة التنفيذية لـ “ديفا غروب” إنغريد دحداح “عدداً من الألبسة الرسمية الى فتيات دخلن سوق العمل ولا تملكن الامكانات المادية لشراء هذه الألبسة، في اطار تحالف التنمية الشبابية كجزء من المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها الشركة”.
وبعد الكلمات، أقام ممثلون للتحالفات الثلاث (التنمية البشرية، التنمية الريفية والمواطنة) جلسات نقاش تناولوا فيها أبرز المواضيع والخطط التي عملوا عليها والتحديات التي واجهوها خلال سنة من العمل والمجهود المبذول، مؤكدين أنهم سيستمرون بالسير قدما حتى بعد انتهاء المشروع وذلك لدعم مبادئهم.
في نهاية المنتدى، تم تنظيم حدائق “الجمعيات سوا أقوى” لفتح المجالات امام التحالفات الثلاث بتبادل خبراتهم وقصص نجاحهم مع الحضور لإفادة الجمعيات من التجربة. وتم توزيع شهادات لجميع المشاركين الذين حضروا التدريبات المهنية والتقنية.
وهدف برنامج “الجمعيات سوا أقوى” الى بناء تحالفات بين منظمات المجتمع المدني من أجل العمل على قضية مشتركة، من خلال تطوير المهارات التي تحتاجها في عملها على حل النزاعات وبناء الشراكات ضمن الفريق والمجموعة والتخطيط الإستراتيجي. وشارك في المشروع ما يقارب 120 شخصا من أكثر من 80 جمعية من مختلف المناطق والطوائف والانتماءات السياسية.