أقامت المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، حفل عشائها السنوي لتكريم الصحافيين الإقتصاديين في فندق سمرلاند – كيمبينسكي، برعاية وحضور وزير الإعلام ملحم الرياشي. كما حضر نقيب المحررين إلياس عون، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان صعب، وعدد من رؤساء ومدراء ومحرري ومندوبي القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمجلات والوكالات.
عيتاني
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس نبيل عيتاني “أن تكريم الإعلاميين هو تكريم للاعلام البناء الذي يقف إلى جانب كل ساع إلى تحقيق المصلحة العامة والنهوض بالاقتصاد”، معتبرا أنه “اعتراف منا جميعا بأهمية دورهم في بناء المجتمعات وتطورها، وكذلك بأهمية دورهم التوجيهي لمجتمع الأعمال وللرأي العام المتابع”.
ودعا الإعلاميين الى “شبك الأيادي والتعاون من اجل تحقيق الأهداف المرجوة ومواكبة الانطلاقة الجديدة للبنان، والعمل سويا من اجل إعادة بناء صورة لبنان”.
وأثنى المهندس عيتاني على “المساندة التي قدمها الإعلام للمؤسسة، والتي ساهمت من دون شك في تحقيق الكثير من الأهداف التي سعت المؤسسة إلى تحقيقها، سواء بالنسبة إلى المحافظة على جاذبية مناخ الأعمال ومساندة المستثمرين واستقطاب المزيد منهم، او بالنسبة إلى مساندة القطاعات الانتاجية وتعزيز صادراتها”.
وأكد “أن لبنان يتمتع بمقومات وأسس ودعائم ايجابية، تجعل منه مركزا رئيسيا للأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ما يساهم في اعادة تموضعه على الخارطة الاقتصادية الإقليمية والدولية”. واعلن “ان الاستثمار الأجنبي المباشر الوافد إلى لبنان يسجل حوالي 5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يؤكد مناعة الاقتصاد والأسس البنيوية القوية التي يتمتع بها”.
الرياشي
والقى الرياشي كلمة شكر فيها “ايدال” وعيتاني على هذه الدعوة، كما شكر الصحافة الاقتصادية “لأنها عملة نادرة في بلدنا، وكوني استاذا جامعيا اطلب دائما من طلابي ان يتجهوا الى الصحافة الاقتصادية سواء الاقتصاد الضخم او اقتصاد المعرفة”.
وقال: “ايدال هي لتشجيع الاستثمار، ولكن الصحافة الاقتصادية هي لتشجيع وتأمين مناخ للاستثمار، يمكن ان يكون المناخ في الإقليم ملبدا غائما الى ممطر، الى مثلج، الى عاصف ومتقلب، لكن المناخ في لبنان جاهز للاستثمار”.
واضاف: “كنت في رحلة الى مونتريال منذ فترة قريبة وطلب مني اللبنانيون امرا واحدا بأن ننقل لهم الأخبار الحلوة عن لبنان وعدم تضخيم الأخبار البشعة، وقالوا: انقلوا لنا الأخبار الجيدة عن لبنان لنتمكن من ان نستثمر فيه. وكلنا نعرف أن المناخ في لبنان آمن وأمين وجاهز لأن يستضيفهم ويستقبلهم. نحن كلنا ندعم ايدال، والوزارة مفتوحة للصحافة الاقتصادية ولدعمها بكل الطرق والوسائل من اجل دعم الإستثمار في لبنان، فكلنا نكمل بعضنا”.
واستذكر الوزير الرياشي قولا شهيرا لشكسبير يقول فيه “كم هو محزن أن المجانين لا يمكنهم التحدث بحكمة عن حالات الجنون التي اقترفها العقلاء”. واقول لكم “اذا كان الاستثمار في لبنان جنونا عليكم أن تجنوا كلكم وألا يبقى احد عاقلا”.
وقال: “المرحلة تتطلب جهدا ووقتا ومثابرة وصبرا، وسأخبركم عن احدى الأساطير حول الحرب العالمية الثانية، وتقول ان تشرشل وموسوليني وهتلر التقوا في باريس ليتفاوضوا حول من يستسلم للآخر وكيفية انهاء الحرب، وضعوا شرطا في ما بينهم، أن من يقتل القرش الصغير الموجود في البركة يربح الحرب فيتوقف القتال ويخف الدمار ويحجب الدم، فقام موسوليني الذي كان سباحا ماهرا بخلع سترته وغطس في البركة ولكنه لم يتمكن من التقاط القرش، وسحب هتلر مسدسه واطلق النار على القرش ولكن الرصاصات انحرفت ولم يتمكن من قتله، وجاء دور تشرشل الذي عمد الى افراغ البركة بملعقة الشاي فبدأوا يسخرون منه وقالوا له هل انت مجنون لتفرغ البركة بملعقة الشاي؟ فاجابهم: صحيح ان الأمر سيتطلب وقتا لكن البركة ستفرغ والقرش سيموت، وانا اقول لكم ممكن ان تأخذ الأمور وقتا في لبنان ولكن القرش سيموت ولبنان سينتصر”.