أكّد خبير عالمي في أمن الإنترنت إن ضمان الأمن لإنترنت الأشياء محرك دافع لاستراتيجية التحول الرقمي 2035 التي وضعتها الكويت حديثاً، وذلك على هامش حديثه خلال مؤتمر الكويت لأمن الإنترنت لنظم الأتمتة والتحكّم الصناعية.
وتنطوي الرؤية التنموية الجديدة للعام 2035 التي وضعتها دولة الكويت تحت عنوان “الكويت الجديدة” على أجندة طموحة مدفوعة بالنمو الاقتصادي المتنوع. ويتفق الخبراء على أن التحول الرقمي في البلاد سيكون الأساس الذي يمكّن المؤسسات والشركات في القطاعين العام والخاص من العمل وفق معطيات لحظية تتاح فوراً أمام صانعي القرار، لتمكينهم من تقديم نماذج جديدة ومبتكرة للأعمال التجارية.
وفي هذا السياق رأى جستن سوميني، كبير مسؤولي الأمن لدى عملاقة برمجيات الأعمال العالمية “إس إيه بي”، أن علاقات الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الكويت “حيوية في زيادة فعالية أفضل الممارسات في مجال تقنية المعلومات لضمان أمن إنترنت الأشياء، ودفع عجلة التقدّم باتجاه تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي التي حددتها رؤية “الكويت الجديدة 2035″، وقال: “يمكن أن يتم ترسيخ دعائم الأمن في النظم والعمليات باللجوء إلى أحدث الأدوات مثل الذكاء الاصطناعي وقاعدة بيانات سلسلة الكتل المعروفة باسم “بلوك تشين”، وذلك من أجل التشغيل المباشر، وتأمين البنية التحتية المتطورة”.
وأضاف المسؤول الذي يعتزم المشاركة في جلسة “ملامح مستقبل الابتكار في أمن الإنترنت الصناعي”: “في الوقت الذي يزيد التحول الرقمي من المخاطر الأمنية، نجد أن تعزيز قدرة الآلات على التعلم يغذي تقنيات تحليل البيانات المتعلقة بأمن الإنترنت والتي يمكنها تلقائياً كشف الهجمات المحتملة عبر الإنترنت والرد عليها قبل أن تُعرّض المعلومات والنظم في الشركات للخطر. وتتمتع قطاعات الحكومة والرعاية الصحية والطاقة في الكويت بأقوى الإمكانيات اللازمة للتبني السريع لهذه الأنواع من حلول الأمن الإلكتروني الناشئة من أجل حماية البيانات الحساسة”.
ويحتاج الموظفون والعملاء إلى استخدام البرمجيات والخدمات من أي مكان ومن أي جهاز وفي أي وقت، بثقة واطمئنان، في ظلّ تزايد إقبال الشركات والمؤسسات في الكويت على إنترنت الأشياء، فالأمن الإلكتروني أمر حيوي في عالم أكثر ذكاء يتسم بفرط الترابط والحوسبة الفائقة وانتشار السحابة.