عزالدين رعت توقيع مذكرة بين الجامعة الأميركية وملتقى التأثير المدني

برعاية وحضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية الدكتورة عناية عز الدين ، وقعت الجامعة الأميركية في بيروت AUB اليوم، مذكرة تفاهم مع “ملتقى التأثير المدني” (CIH)، بعنوان “طلاب الجامعة والمشاركة المدنية”، بحضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، رئيس “ملتقى التأثير المدني” المهندس فهد سقال، ومهتمين.

خوري
يعد كلمة لمديرة مبادرة الشراكة الاستراتيجية الدكتورة ديما جمالي، تحدث خوري فقال: “إن هذا اللقاء يهدف إلى تطوير تفاهم بين الجامعة الأميركية في بيروت وملتقى التأثير المدني كنقطة انطلاق لزيادة المشاركة المدنية من قبل طلابنا، التي نأمل أن تتطور أيضا إلى ترتيب التعاون مع معالي الوزيرة، مع مشاركة من قبل أعضاء هيئة التدريس، للنظر في كيفية مساعدتنا للحكومة في الجوانب التقنية وغيرها من المجالات، بحيث يمكننا التحرك معا نحو مجتمع أفضل وأكثر إنجازا وشفافية واستدامة. ونحن الآن قادرون على المضي قدما كشريك فعال لحكومة لبنان، وللعالم العربي كشريك مصمم على تحقيق التغيير الإيجابي”.

سقال
وألقى سقال كلمة قال فيها: “إن التوقيع على مذكرة التفاهم هو نتيجة مبادرة الملتقى والجامعة لتفعيل الشراكة بين المجتمع المدني والدولة والقطاع الخاص، من أجل الأهداف الآتية:
أولا: ترسيخ مفهوم المسؤولية الإجتماعية لدى المجتمع المدني ومفهوم ال “سي.أس.آر” (المسؤولية الاجتماعية للشركات) لدى القطاع الخاص، الذي لا يزال غير مفهوم.
ثانيا: الشراكة في رؤية إقتصادية وإجتماعية وسياسية.
ثالثا: تزويد الدولة بطاقات بشرية شابة وخلاقة”.

أضاف: “إن مذكرة التفاهم تتمحور حول 3 نقاط: إدخال مفهوم الخدمة المدنية لتعميمها لاحقا على المستوى المدني، ثم التقدم بمشروع قانون لإجبارية الخدمة المدنية لمدة شهر واحد، الدفع بأطياف المجتمع المدني بشكل فعال وبآليات محددة وواضحة، ومشاركة الكفاءات الأكاديمية في موضوع السياسات العامة والإقتصادية والإجتماعية”.

عزالدين
من جهتها، قالت عز الدين: “إضافة إلى تثقيف أجيال من الطلاب، تتمثل مهمة الجامعة في إعداد الأفراد الملتزمين بالتفكير الإبداعي والناقد، والتعلم مدى الحياة، والنزاهة الشخصية، والمسؤولية المدنية، والقيادة، التي لها الأثر الأعمق، وهي العنصر الضروري لتطوير ودعم مجتمع عادل ومنصف وعادل”.

وتحدثت عن “إشراك طلاب الجامعة والخريجين في الخدمة العامة في لبنان، على أنه أحد الأدوات اللازمة لتحسين القطاع العام لأنه يضخ جرعة لازمة من المهارات الجديدة وباقة حيوية من المواهب في النظام. وسيسهم ذلك أيضا في تنمية الحس بالمواطنة المسؤولة والانتماء والملكية في هذه العملية، والواجب المدني من أجل مجتمع عادل وديمقراطي عادل”، وقالت: “إن الشباب اللبناني لديه القدرة والموهبة والإرادة القوية في السعي إلى التغيير وتحقيقه”.

وتطرقت إلى “مهمة الوزارة ومشاريعها التي تهدف إلى تحسين وتسهيل حياة المواطن بشكل عام، خصوصا ضمن نطاق عمل الإدارات العامة”، مشيرة إلى “شراكات واتفاقيات مختلفة بين الوزارة وعدد من المؤسسات غير الربحية والجامعات وغيرها”.

وأكدت أن “مقياس النجاح الرئيسي ليس فقط ما يمكن للحكومة القيام به لمواطنيها، ولكن ما يمكن للحكومة تمكين مواطنيها من القيام به تجاه بعضهم البعض والمجتمع”، وقالت: “إن التعاون وإقامة الحلول مع الجمهور، لا سيما طلاب الجامعات والخريجين الجدد، لا يمكن حكومتنا فقط من اتخاذ قرارات مستنيرة، بل يعزز أيضا مجتمعنا وإحساسنا بالمسؤولية المدنية”.

أضافت: “اجتماعنا اليوم هو لإصدار نداء للعمل، والتذكير بأن الطريق إلى دولة القانون والمسؤولية المدنية والشفافية، تبدأ بإصدار قانون انتخاب عادل حديث يقوم على أسس النسبية والدوائر الموسعة، ويوفر تمثيلا دقيقا وعادلا وشاملا لكل الأقليات الدينية والسياسية، مع السماح للجيل الشاب والنساء من خلال الكوتا بالترشح للمناصب”.

وكذلك، كانت كلمات لكبير المستشارين الفنيين المعنيين بمكافحة الفساد والنزاهة في البلدان العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكران السبلاني، الامين العام لجامعة القديس يوسف فؤاد مارون، ومدير مركز الإلتزام المدني وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في بيروت ربيع شبلي.