الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
نظمت تاتش الشركة الرائدة في مجال خدمات الهاتف النقال والبيانات في لبنان، والتي تديرها مجموعة زين، لقاءً هدف الى تسليط الضوء على الفرق اللبنانية 11 التي تأهلت الى نهائيات مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة في نسختها العاشرة، وذلك في touch Lab في أسواق بيروت. اللقاء الذي عُقد تحت رعاية وزير الاتصالات جمال الجراح، شكّل فرصة إستثنائية لهؤلاء الشباب اللبنانيين الرياديين، للتواصل مع مجموعة من الشخصيات الملهمة في مجال الأعمال الناشئة في لبنان. كما عرضت الفرق 11 خلال اللقاء المشاريع التي أهلتهم الى نهائيات المسابقة.
وزير الاتصالات جمال الجراح توجه في كلمته الى الفرق اللبنانية المتأهلة معتبراً أنهم مستقبل لبنان ومصدر اعتزاز ومتمنياً لهم الفوز، وقال:”عندما دخلت الوزارة كانت توجيهات رئيس الحكومة سعد الحريري واضحة في مجال الاتصالات، ألا وهي العمل لتلبية احتياجات جيل الشباب. وأول حاجة أساسية حددناها هي الانترنت الفعال وبسعر مقبول، وهذا ما نعمل عليه الآن لحل مشكلة الشبكات والأسعار وتأمين المعدات والتجهيزات الجديدة، وانشاءالله أواخر نيسان الجاري سيتمتع لبنان بشبكة الجيل الرابع المتطور، ولاحقاً خلال الشهرين المقبلين سيكون لدينا شبكة DSL بسرعة عالية وأسعار مدروسة”.
وأضاف الجراح أن الاستثمار الصحيح في لبنان يجب أن يكون في الطاقات الشابة، وإتاحة الفرصة أمام الشباب المبدع لا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات، فهؤلاء الشباب يستحقون كل الدعم لتحقيق أحلامهم وأفكارهم. وكشف الجراح عن أنه قريباً سيتم إطلاق حزمة جديدة خاصة بالشباب وطلاب الجامعات بسعر تشجيعي لهم. وأضاف أن وزارة الاتصالات تدرس سبل مواكبة جيل الشباب والشركات والأفكار الناشئة ليس فقط في محطات معيّنة بل التواصل معهم ومساعدتهم بشكلٍ دائم من خلال دورات تدريبية ومكتب مساعدة مخصص لهم للترويج لمشاريعهم وغيرها من الأفكار وطرق الدعم المطروحة. واعتبر الجراح أن لبنان بحاجة للنهوض إقتصادياً من خلال هذه الطاقات والمواهب المبدعة.
وفي كلمته الترحيبية قال الرئيس التنفيذي لشركة تاتش لبنان إمري غوركان: “إن لبنان قطع شوطاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، وتقدم بزخم محققاً مركزاً ريادياً في مجال الاتصالات في المنطقة. ولقد قامت تاتش بعمل فعال في قيادة هذا القطاع، وأنا سعيد بأنني أصبحت اليوم جزءاً من هذه الرحلة المميزة نحو تحقيق التحول الرقمي”.
وتوجه غوركان الى الفرق 11 بالقول: “في ظل هذا العدد الكبير من المتأهلين مقارنةً بعدد السكان الصغير نسبياً، فإن لبنان هو من أنجح الدول التي شاركت في مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة، وهذا الأمر هو مدعاة فخر كبير. إن الفرق اللبنانية تمثل ثروة البلاد من الطاقات والمواهب الشابة. ونصحيتي لهم أن يبقوا على روح المبادرة دائماً، حتى بعد إنتهاء المسابقة واستخدامها على نحو جيد لصالح بلدهم”.
وفي كلمتها قالت هلا فاضل رئيسة مجلس إدارة منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي: “هذا العام، نحتفل بعشر سنوات من نجاح ريادة الأعمال في المنطقة من خلال إقامة النسخة الأكبر في تاريخ مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة. ونحن نتوقع المزيد من الابتكارات التكنولوجية في المنطقة هذا العام، ونهدف الى إيصال الأكثر إبتكاراً من هؤلاء الرياديين الى آفاق جديدة. نحن سعداء بحجم المشاركة اللبنانية هذا العام والتي حققت نسبة عالية جداً، إذ أن 15% من الطلبات التي وصل عددها هذا العام الى 8,272 أتت من لبنان وهذا دليل على صحة قطاع ريادة الأعمال القائم هنا”.
من جهته وجه السيد هنري عسيلي المدير الشريك في ليب فنتشرز نصائح الى الفرق 11 وحثهم على غزو الأسواق الكبيرة والعمل بجهد وأن لا تضعف عزيمتهم بوجه المصاعب.
المسابقة التي ينظمها منتدى MIT لريادة الأعمال في العالم العربي هي بالشراكة مع “مجتمع جميل” المؤسسة الاجتماعية التي تدير العديد من المبادرات من أجل إحداث تغيير إيجابي في المجتمع وتحقيق الاستدامة الاقتصادية، ومجموعة “زين”، الشركة الرائدة في مجال الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وهذا العام الشريك الاستراتيجي للمسابقة هو “تمكين” البحرين، وهي هيئة شبه حكومية تعنى بجعل القطاع الخاص في البحرين المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي المستدام في المملكة.
مسابقة منتدى MIT للشركات العربية الناشئة ستتوج بحفلٍ ختامي على مدى أربعة أيام من 24 نيسان الى 27 منه في البحرين، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين. ولقد وصل الى التصفيات النصف نهائية 74 فريقاً من 11 بلد عربي، وتتعدى قيمة الجوائز 160,000 ألف دولار أميريكي.
