82٪ من المستخدمين يرون أن مبادرات التصنيع الذكي ترتقي بكفاءة الأعمال
مصنع المستقبل هو المكان الذي تتقارب وتتكامل فيه تكنولوجيا المعلومات مع التكنولوجيا التشغيلية، وإذا ما تقدمنا أكثر إلى الأمام يتفرع الطريق نحو طريق سريع المتمثل في التكنولوجيا والابتكار والإمكانيات المتقدمة.
يمتاز مصنع المستقبل بتعريف دائم التطور والتغير، ومصطلحات مختلفة، إذ يطلق عليه البعض التصنيع الذكي، في حين يطلق عليه آخرون الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0) أو المؤسسة الرقمية.
وعلى الرغم من اختلاف المصطلحات الخاصة بتعريفه أحياناً، إلا أن هناك عناصر مشتركة تجمع فيما بينها. إن مصنع المستقبل هو نتاج التكنولوجيات سريعة التغير التي باتت تضرب عملية التصنيع كالإعصار. وتشهد تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية ابتكارات قوية، حيث أن الاندماج والتقارب بين هاتين القوتين بات يحقق نقلة نوعية، باتت عملية التصنيع تشهد ثورة صناعية رابعة.
ووفقاً لدراسة صادرة عن مؤسسة SCM World أشار 40٪ من المصنعين الذين شملهم الدراسة أنه في حال توفر التصنيع الذكي إلى جانب التقنيات الأساسية الخاصة بها مثل إنترنت الأشياء، فإن هذا هو الوقت المناسب للاستثمار بها.
وأشارت هافينغتون بوست إلى أن أوائل المتبنين الذين قاموا على الأقل بتنفيذ جزئي لمبادرات التصنيع الذكي قد وثقوا نتائج قابلة للقياس:
- 82٪ منهم أفادوا بزيادة كفاءة الأعمال.
- 49٪ منهم أفاد بوجود عیوب أقل في المنتجات
- 45٪ منهم تمكنوا من تحقيق مستويات أعلى من رضا العملاء.
ويمكن لهذه النتائج أن تزاد وتصبح أكثر جدوى مع قيام المصنعين ومورديهم بنشر ودمج المزيد من التقنيات في العملية التصنيعية بأكملها، والتي تسرع من العملية التصنيعية الجديدة وتعزز من عوامل القيمة والابتكار وتلبي بشكل أكبر متطلبات العملاء.
وكثيراً ما يشير المحللون إلى أن عام 2020 سيكون اللحظة البارزة القادمة، ويشر البعض إلى العام 2030 أو العام 2050 كبدايات.
أحدث الأخبار والتوجهات وأفضل الممارسات الخاصة بتقنيات انترنت الأشياء
بغض النظر عن التاريخ الذي تريد استهدافه، فمن الواضح أن هناك تغييرات كبيرة قادمة وبسرعة. إن المستقبل يبدو واعداً، ولعل عملية التصنيع ستكون قادرة في النهاية على أن تغير من الانطباعات العامة السلبية عن العمالة المتعبة، ومواقع العمل الملوثة والخطرة، وأن تدفن وإلى الأبد ذكريات إغلاق المصانع ووظائف ونقل الأعمال نحو الدول ذات العمالة منخفضة التكلفة، الذي أدى إلى تدمير المجتمعات.
وستبدأ عملية التصنيع مرحلة جديدة ومختلفة كلياً، إذ نسير حالياً على الطريق الصحيح، فوفقاً لوزارة الدفاع الأمريكية، تم إنشاء ما يقرب من 900 ألف وظيفة جديدة في مجال التصنيع منذ فبراير 2010.
التقنيات الجديدة المزعزعة والتي تخلق حالة جديدة في السوق بدأت بالظهور لعدة أرباع فصلية مضت، بدأت في بناء الزخم الأنشطة وتحديد خصائص مصنع المستقبل، بما فيها:
- شكلت القدرات الاجتماعية والجوالة أولى توجهات الجیل التالي، وباتت تعتبر من التقنيات المطلوبة والتي يجب مواكبتها بسرعة.
- ساعت أدوات تهيئة المنتجات، وأنظمة التصميم المتكاملة بمساعدة الحاسوب، والتجميع في المراحل الأخيرة جميعها الصناعات على تلبية متطلبات عمليات التخصيص الكبيرة.
- قامت الروبوتات بالارتقاء بعمليات التكنولوجيا التشغيلية بشكل كبير، تماماً مثلا أحدث عمليات أتمتة ورش العمل نقلة نوعية في سير العمل ودورات الإنتاج.
- بدأ استخدام البيانات الكبيرة لإجراء محادثات حول إمكانية جعل المصانع أكثر حدسية وتنبؤية، والاستفادة من التحليلات ووضع الاستراتيجيات في سبيل تحديد توقعات العملاء.
- ساهمت الحوسبة السحابية في تغذية التصورات، وجعلت تخزين كميات هائلة من البيانات ممكناً.
- أثار إطلاق الطباعة ثلاثية الأبعاد ضجة كبيرة كانت ولا تزال مذهلة.
- تفوقت تقنية إنترنت الأشياء كافة التقنيات المزلزلة الجديدة التي أحدثت فارقاً كبيراً في السوق، حيث أن التأثير المحتمل لتقنية انترنت الأشياء هو تأثير كبير جداً ويصعب فهمه، وعلى الرغم من إمكانية اختلاف التوقعات بشكل كبير، إلا أنها دائما ما توصف بالتريليونات، حيث توقعت شركة ماكينزي أن تبلغ قيمة الاقتصاد العالمي 11 تريليون دولار، في حين تتوقع شركة سيسكو أن هنالك فرصة لتبلغ 19 تريليون دولار.