نظم مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال (Asher Center For Innovation & Entrepreneurship) مسابقة ريادة الأعمال السنوية بعنوان “USEK New Venture Challenge”، في حضور ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري المدير العام للوزارة السيدة عليا عباس، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الأب طلال هاشم، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي، نائب رئيس الجامعة للأبحاث البروفسور نعمة عازوري، مدير مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الياس أبو فاضل، وعدد من الخبراء والاختصاصيين في مجال الأعمال والاساتذة والطلاب.
أبو فاضل
افتتح اللقاء بكلمة تقديم للطالبة سارة عبدالله، تلاها كلمة مدير مركز أشير للابتكار وريادة الأعمال في الجامعة الياس أبو فاضل، تحدث فيها عن أهداف هذا المركز الذي “يسعى أولاً إلى تعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين مختلف الكليات في الجامعة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لإيجاد الحلول وتحسين فعاليتها وتنمية أعمالها. هذا وتقوم خطة عملنا على توفير التعليم والتدريب ودعم خدمات الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة وتأمين الموارد والخبرات المطلوبة. كما سنعمل، ابتداءًا من غد على دعم الفرق الرابحة في البحوث والتوجيه والعلاقات والتمويل…
ودعا أبو فاضل “الكليات والعمداء إلى النظر إلى أهمية دورهم والعمل لتأمين تعليم ذي جودة عالية إضافة إلى الخبرة والدعم ليتسلّح شبابنا بالابتكار وريادة الأعمال. إنها مسؤولية جماعية للمساعدة على الوصول إلى الابتكار وخلق قيمة مضافة وفرص عمل والبقاء في لبنان”.
يحشوشي
ثم تحدث نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور جورج يحشوشي باسم رئيس الجامعة الأب البروفسور جورج حبيقة، مشدداً على “أهمية هذا النشاط الذي يعتبر رحلة نحو المستقبل الذي سيؤمن “الازدهار القادم”. هذا وتعمل الجامعة على جعل الابتكار وريادة الأعمال عنصراً ثابتاً في عملية التعليم. لذلك، نقوم بتقديم وتطوير مواداً دراسية مخصصة للابتكار ولريادة الأعمال، ونحرص دائماً على إشراك شخصيات بارزة ورواد أعمال ناجحين ورجال أعمال ومستثمرين في مختلف النشاطات الآيلة إلى تقديم دعم في مجال ريادة الأعمال إلى طلابنا وخريجينا”.
أشير
وتم بعدها عرض كلمة مسجلة من مؤسس ACIE طوني أشير الذي نوّه بدور المركز “لجهة نسج شبكة من الموارد التي تشجع وتدعم برامج الابتكار وريادة الأعمال والخدمات لطلاب الجامعة وقدمائها واعضاء هيئة التعليم والموظفين… وهو سيساعد الطلاب على اختبار معلوماتهم وتفكيرهم واكتشاف أفكار جديدة والعمل عليها لخلق منتجات وخدمات جديدة تضمن تطور اقتصاد لبنان واستداميته”. كما رأى أنّ “الالتزام ونشاطات ريادة الأعمال من شأنها أن تقودنا إلى جيل أكثر عزماً وأملاً وتجهزاً للمساهمة في اقتصاد لبنان”.
عباس
وفي ختام الافتتاح ألقت ممثلة وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري المدير العام للوزارة السيدة عليا عباس كلمة أكدت فيها “أن الدراسات التي قامت بها وزارة الإقتصاد والتجارة بينت أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشكل بين 93 و95% من مجمل المؤسسات العاملة في لبنان، كما حددت العديد من التحديات الرئيسية ومنها: عوائق النمو، خصوصاً بالنسبة إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاجزة عن الانتقال إلى مراحل النمو اللاحقة والتي تواجه مخاطر عالية لجهة الاستدامة الطويلة الأمد؛ وجود اقتصاد قديم متباطئ في لبنان؛ بيئة الأعمال المتغيرة؛ الاضطرابات المالية وانعدام الاستقرار الاقتصادي وغياب التنسيق في الإطار المؤسساتي، والجمود على صعيد المبادرات…”
وأضافت: “في هذا السياق، انطلاقاً من استعراض المشهد العام، والهوة بين التحديات ومبادرات الدعم الجارية حالياً بالإضافة إلى المعايير العالمية والإقليمية، أطلقت وزارة الإقتصاد والتجارة استراتجية وطنية لرواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في لبنان، استناداً إلى رؤية طموحة باعتبار أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هي محرك اقتصادي أساسي للنموّ واستحداث فرص عمل جديدة للشباب”.
وشددت على أنه “تحقيقاً لهذه الرؤية، يتعين على جميع المجهات المعينة، في القطاعين العام والخاص، تعزيز فرص قيام مؤسسات صغيرة ومتوسطة فاعلة وقادرة على المنافسة عالمياً لتساهم بذلك في خلق فرص عمل وتطوير اقتصاد ذي قيمة مضافة عالية. لذلك أطلقت وزارة الاقتصاد والتجارة الاستراتجية اللبنانية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم: خريطة الطريق نحو العام 2020″، عارضة لركائز الأهداف الرئيسية لهذه الاستراتجية وللمحاور الاستراتيجية التي يتطلبها تحقيق هذه الأهداف…
كما لفتت إلى “أن هذه الاستراتجية حددت أكثر من 40 إجراء ضرورياً لتعزيز مفهوم ريادة الأعمال في لبنان، بدءاً من الحاجة الملحة لتحديث القوانين والانظمة الداخلية، وبخاصة القوانين المالية تحقيقاً لتخفيض الضرائب المفروضة على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم فضلاً عن الحاجة الى تحسين البنية التحتية اللبنانية( الكهرباء وسرعة الانترنت، إلخ)”.
وأشارت إلى أنه “على خطٍ موازٍ، تتعاون وزارة الاقتصاد والتجارة مع العديد من المنظمات الدولية لتنفيذ المبادرات المنصوص عليها في هذه الخطة…”، مؤكدة “أن نجاح هذه الخطط والبرامج يرتبط مباشرةً بضرورة التعاون والتنسيق والتكامل بين القطاعين العام والخاص لا سيما القطاع الأكاديمي، عبر اطلاق اختصاصات جديدة مراكز تدرب الطلاب على المبادئ الصحيحة للريادة أو ما يعرف بال Entrepreneurship، إضافة إلى إنشاء مراكز متخصصة داخل الجامعات تعاون رواد الأعمال الشباب على اطلاق مبادراتهم وتؤمن لهم كافة المعلومات الضرورية لتأسيس شركات صغيرة ومتوسطة الحجم”.
وختمت: “وما لقاؤنا اليوم هنا إلا افضل دليل على رغبة الوزارة بتفعيل التنسيق مع الجامعات للاستفادة من الطاقات الشابة الكثيرة المتوفرة لديها لبناء مستقبل اقتصادي افضل…”
مداخلات وتوزيع الجوائز
ثم تحدث عدد من الخبراء ورجال الأعمال عن تأثير الأبحاث على الابتكار وريادة الأعمال، وعرض بعدها
11 فريقاً ضم طلاباً من مختلف الكليات مشاريعهم أمام لجنة تحكيم مؤلفة من عدد من الخبراء. وجرى انتقاء 3 فرق فائزة لتوزيع جوائز مالية عليها. وقد تنوعت المشاريع المطروحة فتناولت مواضيع البيئة مثل إعادة التدوير، والهندسة والتغذية والعلوم والأعمال والتكنولوجيا كطرح تطبيقات وأجهزة جديدة تسهّل الحياة اليومية.
وقد فاز في المركز الأول فريق Freekey الذي يضم الطلاب ماريا أشقر، كاريل أبو عبدالله وإيلي أبو نادر. أما في المرتبة الثانية، فقد حل فريق HelpMePlant المؤلف من الطلاب: ريدا حلباوي، جول شارل، دانيال عقيقي وشربل حنا. وكانت المرتبة الثالثة لفريق Starchy الذي يضم الطلاب قيصر عيد، ريكاردوس لبس وطوني بارشا. فيما حصد فريق RCC المرتبة الرابعة، وهو يضم الطلاب ميليسا سيدة، إيلي الريف، أديب رشيد، جورج باسيل وجاك فرح.