زمكحل: من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم وخاصةً في المكسيك وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية
وقع رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL WORLD الدكتور فؤاد زمكحل، ورئيس المركز اللبناني – المكسيكي Centro Libanés – Mexicoالسيد خوسيه أليخاندرو سريو موراليس Sr. José Alejandro Serio Morales مذكرة تفاهم بهدف التعاون الثنائي وبناء الشراكات والتآزر وإقامة العلاقات بين الشركات اللبنانية والمكسيكية.
وحضر حفل التوقيع، نائب رئيس المركز اللبناني المكسيكي توفيق نعمة، السفير المكسيكي في لبنان خيمة غارسيا أمارال، والقائم بالأعمال اللبناني في المكسيك رودي قزي، والأمين العام للتجمع العالمي إيلي عون، وأعضاء مجلسي الإدارة لكل من التجمع العالمي والمركز اللبناني المكسيكي.
زمكحل
وصرح الدكتور زمكحل على الأثر قائلاً: « صحيح أن رجل الأعمال اللبناني موهوب ويتمتع بالعديد من الميزات التي تم تفصيلها آنفاً، لكن لا يمكننا إهمال بعض نقاط الضعف لديه أهمها روح الفردية والأنانية التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في كثير من الأحيان. لذا يجب أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات متضامنة لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الاستراتيجية، لأن هذا سيكون نقطة انطلاق وسيسمح بالنمو أكثر معا، وليس فقط على الصعيد الفردي، إذ من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية، فضلاً عن رغبة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم إلى الإنضمام إلى تحالف المحيط الهاديء –Alliance du Pacifique ».
وقال زمكحل: « نحتاج أن نتبادل سوياً معرفتنا وخبراتنا ومنتجاتنا وخدماتنا لكي يتمكن كل واحد منا بتنويع أنشطته على نحو مستقل او مشترك مرتكزين على نظام تحالف إستراتيجي على المدى القصير، المتوسط أو الطويل »، مشيراً إلى أن المركز اللبناني المكسيكي يضم نحو 10 آلاف عضو من أصل لبناني حيث سينضمون إلى عضوية تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، فضلاً عن إنضمام رئيس المركز السيد خوسيه أليخاندرو سريو موراليس إلى عضوية التجمع العالمي ».
وشرح زمكحل « أن المركز اللبناني في المكسيك Centro Libanés – Mexico الذي زرناه خلال رحلتنا الأخيرة، مثير للإعجاب وممتد على مساحة تتعدى 120 الف متر مربع، وهو يتضمن مطاعم وملاعب للرياضة وأحواض سباحة ومركزا للمسنين، ورأينا على باب هذا النادي الضخم بفخر تمثالاً للمغترب اللبناني يحمل حقيبة على ظهره وعلامة كتبت عليها العبارة الشهيرة التي قالها الرئيس المكسيكي السابق أدولفو لوبيز ماتيوس في تشرين الثاني 1962: الذي لا يملك صديقاً لبنانياً … فليذهب وليبحث عنه!».
أضاف: « نحن نشيد بصوت عال بنجاح وإنجازات مثيرة للإعجاب لرجال الأعمال وللشركات من أصل لبناني في العالم. ننظر بكل فخر واعجاب الى مواطنينا وإخوتنا اللبنانيين الذين نجحوا في جميع المجالات، والذين يساهمون بنشاط في النمو الاقتصادي للبلدان المضيفة لهم ويشاركون أيضا في الحياة السياسية والاجتماعية ويحتلون مناصب وزارية عدة وعامة رفيعة المستوى. لقد تمكنوا أن يبنوا “لبناناً صغيراً” في كل ركن من أركان العالم! ».
وتابع: « نريد بناء علاقات رابح/رابح WIN/WIN أي أن رجال الأعمال اللبنانيين بحاجة الى رجال الأعمال اللبنانيين-المكسيكيين للنمو والإستثمار والإستقرار في هذه السوق العظيمة لأميركا اللاتينية ذات النمو المتزايد. في حين يحتاج رجال الأعمال اللبنانيين-المكسيكيين الى نظرائهم اللبنانيين للتطور في منطقة الشرق الأوسط وحتى على الصعيد الدولي بمساعدة الشركات اللبنانية الموزعة في جميع أنحاء العالم وذات التأثير الكبير ».
وخلص زمكحل إلى « أنه سيكون من الصعب جداً أو حتى من المستحيل البدء بمشاريع جديدة جنينية في المكسيك (Start up) نظرا إلى المسافات الطويلة التي تفصل قارتينا ومعرفتنا وخبرتنا المحدودة في هذه السوق، ولكن نحن مهتمون بشدة في الإستثمار في رأس مال الشركات المحلية ذات الامكانات القوية، للعمل بالفعل في هذه السوق، ولخلق التآزر الإنتاجي ولدمج معرفتنا وخبرتنا مع هذه الشركات المربحة »، داعياً الشركات اللبنانية-المكسيكية إلى الاستثمار في رؤوس أموال الشركات اللبنانية ذات الإمكانات العالية والنمو المنتظم والتي يمكن أن تكون أيضاً بمثابة منصة مثالية وبوابة لمنطقة الشرق الأوسط ».
وختم بالقول: « إن لكل واحد منا الآن عائلة في المكسيك، ولكن أيضاً في جميع دول العالم، لأننا سنبقى متحدين عبر القارات والمحيطات، وسننجح حيث فشل السياسيون، إذ أننا سنظل دائما متحدين ومجتمعين من اجل مصلحة لبنان وسمعته ».
سريو موراليس
من جهته تحدث رئيس المركز اللبناني – المكسيكي السيد خوسيه أليخاندرو سريو موراليس قائلاً: « لم يشعر قط المغتربون اللبنانيون بانهم في بلد غريب أو أنهم إقتلعوا من بلدهم، لأنهم قاموا بكل فخر ببناء لبنانا ثانيا في كل من البلدان المضيفة لهم، في حين قام البعض من المسؤولين السياسيين لدينا كل يوم بتدمير ما تبقى من بلدنا الفقير ».
وختم: « في ما يتعلق بالسوق والاقتصاد المكسيكي، استطيع القول أننا جميعا معجبون بهذه السوق الضخمة المؤلفة من 120 مليون شخص وبإمكاناتها، ويمكن لهذه السوق الإستجابة لمتطلبات رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم والمكسيكيين من حيث الطلب والتطور والنمو في جميع المجالات ».