“الشؤون الإجتماعية” : شراكة مع “بنك الغذاء اللبناني” لتفعيل وصوله إلى مصادر الغذاء وعدد أكبر من المستفيدين

كشفت وزارة الشؤون الإجتماعية أنهاتؤمّن الدعم لأكثر من عشرة آلاف عائلة شهرياً من خلال البطاقة الغذائيّة، وأعلنت أنها في صدد “شراكة” مع مؤسسة “بنك الغذاء اللبناني” الخيرية، تتيح تفعيل وصول البنك”إلى مصادر الغذاء والتمويل وإلى عدد أكبر من المستفيدين والمسعفين”.

وكانت مؤسسة “بنك الغذاء اللبناني”أقامت عشاءها السنوي في فندق “Le Gray”، برعاية وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي ممثلاً بمستشاره زاهي الهيبي، وبمشاركة عدد من الفاعليات، وأعضاء نوادي “روتاري”، شريكة “البنك”.

سنّو

2ولاحظ رئيس “مؤسسة بنك الغذاء اللبناني الخيرية” كمال سنّو في كلمة ألقاها، أن “الجائع اللبناني يختلفُ عن أيِ جائعٍ آخر في العالم. فاللبناني يأبى أن يمُدَ يدَه لطلَبِ المساعَدة، لا يرتجفُ صوتُه مُستغيثاً”.

وإذ أشار إلى أن 37.5 في المئة من اللبنانيين يعيشون في أوحال الفقر و400 ألف منهم ما دون خط الفقر”، أكد أن “الجوعَ موجود في لبنان منذ سنواتٍ عدّة، لكنه خافِتٌ صامت”.وأضاف: “في الأزقةِ القريبةِ من هنا والبعيدةِ كذلك يعيشُ جياعٌ كثُر، لكنّ بعضَنا يتحاشى تلك الأزقّة، يبتعدُ عنها… لكن هل الإبتعادُ عن البيوتِ الحزينة وجدرانِها الكئيبة هو الحل؟”.  وحذّر من أن “الجياع لن يصبُرواطويلاً”.

وشرح أن “بنك الغذاء لا يشتري الطعام ولا يطبخُه،فالطعامُ موجود والهدرُ موجودٌ أيضًا، لكن السواعد تَهيأت لنقلِ الطعام من مكانٍ إلى آخَر”.

وأضاف: “مَصادرُ الطعام والغذاء لا حدودَ لها، ومنها الأعراس وموائد الإحتفالات events، وتبرعاتٌ متواصلة من أفران كثيرة، وطعامٌ مطبوخ وجاهزٌ خاص للتبرعِ به من قِبَلِ عدة رَبات بيوتٍ لبنانية، والفائض من المطاعم والفنادق، ومن الخُضَر والفاكهة عند المزارعين والمستوردين، والمعلبات على أنواعها قبل أن تنتهيَ صلاحيتُها”. وأوضح أن “أهم قواعد بنك الغذاء اللبناني أنه يأخذُ من كل المناطق ويوزِع إلى الجميع، في كل المناطق”.وأشار إلى أن”التوزيع يَجري من خلال 70 جمعية لبنانية أختيرت بعناية من أصل 11 ألف جمعية في لبنان”.

وقال سنّو إن “عملُ البنك لا يقتصر على توزيع الأطعمة، بل هو يتسلّم كذلك ويوزّع  الأدوات المدرسية على أنواعها، وأواني المطبخ على أنواعها، وحليب الأطفال، وقِطَع الأثاث من الكراسي والطاولات وغيرِها، والألعاب والدَراجات الهوائية على أنواعِها، ولوازم التنظيف والإستحمام على أنواعها، والألبسة غير المستعملة”.

وختم بأن “الهدف من كلِ ذلك هو التخفيفُ من مصاريف المعيشة على اللبنانيين المحتاجين حتى يتمكنوا من شراء الطعام”.

الهيبي

3أما الهيبي، فشدد في كلمته على أن “أهميّة العمل الاجتماعي تكمن في العلاقة الترابطيّة بين مؤسّسات الدولة من جهة وجمعيّات المجتمع الأهلي والفاعليّات الناشطة في المجتمع من جهة أخرى”. ورأى أن “لا الجمعيّات تحل مكان الدولة ولا الدولة تستطيع أن تقوم بما يقوم به المجتمع الأهلي، فالطرفان شريكان في الوقوف إلى جانب الحلقات الضعيفة في المجتمع لتقويتها، لا بل السعي إلى إخراجها من الأوضاع الصعبة”.

ورأى أن “هذا ما قامت وتقوم به مؤسّسة بنك الغذاء اللبناني، إذ نجحت في علاقات وشراكات مع أكثر من 70 جمعيّة ومؤسّسة لا تبغي الربح كذلك مع عدد من مراكز وزارة الشؤون الاجتماعيّة، وذلك من خلال توزيع حصص غذائيّة يومية على هذه المؤسّسات يتم جمعها من الفائض من الأطعمة من الفنادق والمطاعم والأعراس والاحتفالات”. وأشار إلى أنّ “هذه الأطعمة تخضع لأفضل معايير الجودة وسلامة الغذاء والرقابة”.

وهنّأ الهيبي القيّمين على المؤسسة، مشيداً بـ”حسن إدارتهم وسهرهم على هذا العمل الجبّار الذي يكاد يكون باللحم الحي أحياناً”.

وأضاف: “أما بالنسبة لأفق التعاون المستقبلي بين وزارة الشؤون الاجتماعيّة ومؤسّسة بنك الغذاء اللبناني، فقد بدأنا التحضير لشراكة تسعى إلى دعم المؤسّسة من خلال تفعيل الوصول إلى مصادر الغذاء والتمويل كذلك الوصول إلى عدد أكبر من المستفيدين والمسعفين، بما يضمن الاستمراريّة في العطاء وتأمين الأمن الغذائي للحلقات الضعيفة”.كذلك أعلن عن”التحضير لمشروع مرسوم يعطي المؤسّسة صفة المنفعة العامة لتمكينها من الاستمرار”.

وإذ ذكّر بأنّ “نسبة الفقر في لبنان بحسب البنك الدولي، بلغت 28 في المئة،أما نسبة الفقر المدقع فبلغت 8 في المئة”، أكّد أنّ “وزارة الشؤون تقوم بعمل جبّار من خلال البرنامج الوطني لدعم العائلات الأكثر فقراً وهي تؤمّن الدعم لأكثر من عشرة آلاف عائلة شهرياً من خلال البطاقة الغذائيّة بالتعاون مع البنك الدولي وبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتّحدة”.

وختم قائلاً إن”وزارة الشؤون، وبتوجيهات من الوزير بيار بو عاصي، لن توفّر جهداً في السعي إلى تأمين الأمن الاجتماعي والغذائي بالتعاون مع مؤسّسات كبنك الغذاء اللبناني وغيرها في سبيل الإنسان وكرامته ولقمة عيشه”.

قسّيس 

4وكانت كلمة الختام لمؤسّسة جمعيّة  One Lebanon  رئيستها الفنانة تانيا قسيس التي وصفت أعمال “بنك الغذاء” بأنها “رائعة”، ولاحظت أن “لدى اللبنانيين حاجة إلى هذه الأعمال”. وإذ ذكّرت بأنها أسست One Lebanon إيماناً منها “بلبنان وبالجيل الجديد” الذي تمنت أن يكون “متحداًومؤمناً بالوحدة الوطنية”، فلاحظت أن “ثمة فقراً وأولاداً مشرّدين في الشوارع”،وقالت: “كم هو صعب على أب أو أم أن يكونا عاجزين عن تأمين لقمة الطعام”. وأضافت أن “بنك الغذاء” يتيح لهؤلاء الناس”أن ينسوا هذا الشعور لبضعة أيّام أو بضع ساعات”، بتأمينه الطعام لمن يحتاجون إليه.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النفط الخام يستقر وسط ترقب الأسواق للانتخابات الأمريكية

تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ استقرت ...

ديفيد وانغ في منتدى هواوي العالمي لشبكات النطاق العريض فائق السرعة:

شبكات النطاق العريض فائق السرعة المتقدمة (UBB Advanced) تُمهّد الطريق لعصر الذكاء الشامل ألقى ديفيد ...

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...