الدورة الإقتصادية الدورة الإقتصادية
أبو زيد: نحن الإعلاميون لسنا في صف العداء للسلطة، ونأمل أن نكون سوية متعاونين لما فيه مصلحة المواطن والبلد.
استضاف نادي الصحافة اليوم، وزير الإتصالات جمال الجراح، في لقاء حواري تناول فيه شؤون وزارة الاتصالات والقرارات الأخيرة التي اتخذت بشأنها، وأدار الحوار رئيس النادي بسام أبو زيد، في حضور حشد من الإعلاميين والصحافيين ووسائل الإعلام التي نقلت اللقاء مباشرة على الهواء. ودار خلال اللقاء حوار صريح رد فيه الوزير على أسئلة الحضور، لا سيما استفسارات المشاهدين.
أبو زيد
بداية، رحب رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد بالوزير الجراح بإسم الإعلاميين والصحافيين تحت عنوان ان حرية الرأي العام والتعبير هي الميزة الوحيدة التي يمكن أن لبنان ما زال يتمتع بها، إذ أن الديمقراطية التي كنا نتغنّى بها سبقتنا الكثير من الدول إلى ممارستها الحييوية، بينما نغرق نحن بالتمديد تارة والفراغ تارة أخرى.
وأكد: أن “هذه الحرية هي الضمانة لنا ولكم، ونحن لا نرغب بالانتقاد للانتقاد، ولا نرغب بالإثارة للإثارة، ولا بتضلضل الرأي العام، نحن نضيء على الحقائق أمام الرأي العام، ونسعى لتصويب أي خطأ ومعالجة أي مشكلة، نحن صوت هذا الرأي العام ننقل هواجسه ومشاكله وهمومه ونحاول أن نضيء عليها ، كي نصل إلى نتائج إيجابية”.
كما أكد: “نحن الإعلاميون لسنا في صف العداء للسلطة، ونأمل ألا تكون هي في صف العداء لنا، بل أن نكون سوية متعاونين لما فيه مصلحة المواطن والبلد”.
وأوضح أبو زيد: “عندما أعلنا عن هذا اللقاء، أدركنا حجم الاهتمام بقطاع الاتصالات وحجم الأسئلة المطروحة من قبل الرأي العام، ونحن حريصون على إيصالها كاملة، علّنا نحن وإياهم نحظى بأجوبة كافية ووافية، أجوبة تطمئننا إلى أن هذا القطاع على طريق التطور والتقدّم المستمر، وأن خدماته، ولا سيما في قطاع الأنترنت ستكون على المستوى المطلوب من الناحية التقنية، والوصول إلى كل الناس والمناطق، وبأسعار بمتناول الجميع، وما ينسحب على الأنترنت ينسحب أيضاً على الاتصالات الخلوية وغير الخلوية”.
الجراح
وأكد الجراح في كلمته “ان قطاع الاتصالات هو الدعامة الاساسية للاقتصاد اللبناني ورفاهية المواطن”، وقال: “كإعلاميين تحتاجون الى الانترنت والاتصالات اضافة للقطاعات الصناعية والتجارية وكل فئات المجتمع، وعندما أتينا الى الوزارة كنا في المرتبة الدنيا، ليس لدينا اتصالات ولا انترنت ولا شبكات، حتى الانظمة الراعية غير واضحة”.
وأوضح أن “اللبنانيون يريدون الانترنت الذي يتطلب أمورا عدة، فالاسعار مرتفعة بالنسبة للمواطن والشركات والمؤسسات التجارية على حد سواء، لذا اخذنا قرارا بدرس الاسعار وخفضها وهذا ما حصل، فقد تم تخفيض أسعار الانترنت بنسبة 90% لبعض الخدمات. والخطوة الثانية تخفيض اسعار الخطوط الدولية لتأثيرها المباشر على المواطنين، وخفضنا سعرها”. لافتاً أن “تخفيض الاسعار يؤثر على دخل الوزارة الا ان الدولة والمواطن يستفيدان من جهة ثانية”.
وفي موضوع الانترنت والشبكات الواصلة، قال: “اكتشفنا ان هناك مناطق لا شبكات فيها لذا أجرينا دراسة تحت اسم المرحلة 7 من الشبكات، وطرحنا المناقصة وسنستكمل دراستها. ان وضع المرحلتين 6 و5 اكثر من سيىء، ولا يمكن ان تجرى اتصالات على هذه الشبكة. اذا، نحن نقوم بحملة طموحة لاصلاح الشبكات”.
ولفت الجراح: أن “لدينا مئات آلاف الطلبات للخطوط الارضية لكن السنترال لا يتسع لها، لذا قمنا بدراسة ولزمنا سنترالات جديدة وفق احدث التكنولوجيا، والخطوط ستزداد فور التنفيذ لنصل الى مليون ونصف مليون خط. كما هناك مناطق في لبنان لا شبكات فيها، فبدأنا بدراسة مخططات هذه المناطق وسنمد فايبر اوبتكس، لتكون شبكتها حديثة”.
وأكد ان “الحل النهائي لموضوع الانترنت هو الفايبر اوبتكس وإيصاله الى كل لبنان”. وقال: “أخذنا قرارا بخدمة شريحة من اللبنانيين هي طلاب الجامعات بسعر مدعوم من الدولة يبلغ 25000 ليرة لبنانية”. لافتاً أننا “نحاول رفع كفاءة معداتنا والعاملين في القطاع للوصول الى وقت نقول فيه اننا خرجنا من الحفرة”.
وختم الجراح: “نحاول الوصول بالتنسيق مع الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الى حل لابقاء الشباب اللبناني وخلق فرص عمل لهم داخل لبنان”.
