بوز ألن هاملتون: الاستفادة من البيانات خلال فترة العروض والحسومات في لبنان يمكن أن تعزز تجربة العملاء والعائد على الاستثمار بالنسبة للتجار

خلال فترة العروض والحسومات في لبنان، يبحث تجار التجزئة عن طرق لجذب العملاء وزيادة مبيعاتهم. ولكن عوضا عن إغراق المستهلكين بالرسائل النصية الموجّهة للجميع حول العروض والحسومات، ينبغي على تجار التجزئة تسخير ذكاء البيانات وقدرتها على التوقّع لاستهداف العملاء بشكل فعّال، وخفض التكاليف التشغيلية، وتعزيز تجربة العملاء كما تعزيز العائد على الاستثمار.

وقال داني كرم، نائب الرئيس لدى بوز ألن هاملتون: “ينبغي على تجار التجزئة في لبنان الاستفادة من قيمة البيانات الداخلية، بما في ذلك المعلومات الخاصة بالعملاء، والإجازات والمعاملات – والبيانات الخارجية، بما في ذلك بيانات العملاء الاجتماعية وبيانات حركة المرور والطقس لتنظيم عروضهم لدفع المبيعات، مع تحسين تواصلهم مع العملاء. الهدف هو تشجيع العملاء على التعامل بشكل شخصي مع العلامة التجارية الخاصة بالتجار. إرسال رسائل نصية أو حتى رسائل البريد الإلكتروني غير الموجهة شخصيا الى العملاء لم يعد فعالا”.

كما أن تحديد نقاط الاتصال مثل المتاجر ومواقع التجارة الإلكترونية والمنصات التفاعلية حيث يمكن للعلامات التجارية التعرف على عملائها أمر بالغ الأهمية في إنشاء ملفات للبيانات الشخصية للمتسوقين، وبالتالي تسهيل التسويق الاستباقي القائم على الذكاء في تحليل البيانات مما يساهم في تجاوز معايير التخصيص.

من المتوقع أن ينمو حجم الاتصال عبر أجهزة الهاتف الذكية في أنحاء العالم العربي بوتيرة أسرع من المعدّل المتوسّط العالمي، اي بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 19 في المائة بين عامي 2014 و2020، وفقا لتقرير بعنوان “الاقتصاد المتنقل: تقرير الدول العربية لعام 2015” من الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة (Mobile Economy: Arab States 2015 Report). هذا الواقع يعزز دور وسائل التواصل الاجتماعي في مساعدة تجار التجزئة على تطوير فهم شخصي أكبر لقاعدة عملائهم، ومن دون تكلفة عالية.

البيانات المتاحة على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وسناب شات وتويتر يمكن أن تساعد تجار التجزئة في الاطلاع على اهتمامات الأشخاص وتفضيلاتهم. كما يمكن أن يساعد رصد التوجّهات على شبكة الإنترنت أو مجموعات هاشتاغ المستخدمة من قبل الجماهير المستهدفة في وضع حملات مستهدفة وبصفة شخصية أكثر في المبيعات.

بهدف الحصول على قيمة حقيقية من تحليلات العملاء، ينبغي أن يركّز تجار التجزئة على توسيع مصادر البيانات الخاصة بهم، وتعزيز مواقع المعلومات، ومن ثم عدم الاكتفاء بما يمكن للتحليلات إفادتهم به فحسب، بل ما يمكنها تحقيقه بالنسبه للعملاء. استخدام البيانات بهذه الطريقة مؤهل لتوفير توجيهات قابلة للتنفيذ بالنسبة لتجار التجزئة، فضلا عن القيمة الكبيرة التي يجنيها العملاء من خلال اطلاعهم على المنتجات التي تهمّهم والحصول على خدمات أكثر ذكاء إضافة الى التجربة السلسة التي توفّر لهم.

مع تنامي حركة الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع التجزئة في الشرق الأوسط في أعقاب التنويع الاقتصادي، ودخول العلامات التجارية الجديدة الى السوق، سوف يضطر تجار التجزئة للاستفادة من الحجم الهائل من البيانات الموجودة لجذب الجمهور المناسب وتخطي منافسيهم خلال فترة العروض والحسومات في لبنان وما بعده.

 

x

‎قد يُعجبك أيضاً

التكنولوجيا القديمة لن تعيق تحقيق مكاسب من الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة بمنطقة الشرق الأوسط والعالم

دراسة “إيتون” الجديدة شملت أكثر من 120 صانع قرار في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة ...

Bybit تقود حوارات ملهمة خلال مؤتمر بيتكوين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أبوظبي بحضور نخبة من رواد القطاع

شاركت Bybit، ثاني أكبر منصات تداول العملات الرقمية حول العالم من حيث حجم التداول، في ...

تحرّكات لافتة للذهب عقب إعلان الاحتياطي الفيدرالي خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس وتوقع خفضين فقط خلال عام 2025

تحليل الأسواق عن احمد عسيري، استراتيجي الابحاث في  Pepperstone ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ شهد الذهب خلال ...