أعلن بنك الموارد اليوم أنه سيوفر الدعم الكامل لبطلة الرماية اللبنانية الدولية راي باسيل وفق برنامج يمتد في مرحلته الأولى ثلاث سنوات، موضحاً أن الهدف من هذا الدعم تمكين باسيل من الفوز بميدالية في أولمبياد طوكيو 2020.
وقال رئيس مجلس ادارة بنك الموارد الوزير السابق مروان خير الدين في مؤتمر صحافي عُقد اليوم الجمعة في فندق “فور سيزنس” في بيروت إن هذا الدعم يهدف إلى مساعدة باسيل “لكي تتمكن من رفع إسم لبنان في أهمّ الأحداث الرياضية الدولية في رياضة الرماية”.
وووصف خير الدين البطلة باسيل بأنها “أمل كبير للبنان”، معتبراً أن “هذا الأمل يمكن أن يُتَرجَم إلى واقع، إذا تمّ تأمين الدعم المطلوب له”. وأضاف: “من هنا، كان قرارنا أن نعمل مع راي لتأمين كل الظروف والإمكانات التي تتيح لها تحقيق أفضل النتائج في البطولات الدولية، ومنها أولمبياد طوكيو، والسعي إلى الحصول على ميدالية له للمرة الأولى منذ 37 عاماً”. وتابع: “هدفنا أن نصنع بطلةً من لبنان، وراي تملك كل المقوّمات لذلك”.
وذكّر بأن “لبنان استطاع عام 1980 أن يربح ميدالية في أولمبياد موسكو، بواسْطِة بطله في المصارعة الحرة حسن بشارة الذي توفي قبل اقل من شهر، ونحن متأكدون من أن لبنان قادر على أن يحقق إنجازات كبيرة على غرار إنجاز حسن بشارة رحمه الله، إذا تم توفير الدعم والإمكانات لأبطاله”.
وشدد خير الدين على أن “هذا الدعم الذي يقدمه المصرف اليوم لراي، وربما لغيرها مستقبلاً، ينطلق من إيمانه بالمواهب اللبنانية، وبقدرات اللبنانيين في كلّ المجالات، ومنها الرياضة”.
وأضاف: “في كلّ القطاعات في العالم، نجد لبنانيين متفوقين ومبدعين، والسبب أن الإمكانات توافرت لهم، ولذلك نحن مقتنعون بشعارنا أكيد فينا الذي رفعناه”.
وأكد أن لدى بنك الموارد “إيماناً كبيراً بأنّ القدرات البشرية هي أهمّ مورد في لبنان وأهمّ ثروة فيه”. وقال: “مصرفنا أخد على عاتقه اليوم أن يسعى إلى فتح الطريق أمام التميّز اللبناني، ويشجّع الشباب على رفع اسم بلدهم عالياً”.
وشدد على بنك الموارد “يحسب حساباً كبيراً للرياضة” لأنها “أفضل وسيلة لإبعاد الشباب عمّا يؤذيهم، وأفضل وسيلة لجعلهم يتمتعون بالروح الرياضية بدلاً من العداوات والصراعات”. وأضاف: “أفضل بكثير أن يتنافس شبابنا على ميدالية، من أن يتنازعوا على مقعد نيابي أو وزاري، وطبعاً أفضل أن يرفعوا علم بلدهم على منصة التتويج من أن يرفع كلّ واحد علم حزبه وطائفته. ونحن اليوم، من خلال دعمنا راي باسيل، ندعم العلم اللبناني”.
ودعا خير الدين “الشركات ومؤسسات القطاع الخاص إلى أن تدعم الرياضة والرياضيين، وتشجعهم ليتمكنوا من الوصول إلى أعلى المراكز ويحققوا الانتصارات لبلدهم، وما أكتر حاجة لبنان إلى أن يتصدّر أخبار الإعلام العالمي من خلال إنجازات أبطاله لا أخبار حروبه”.
وكانت الرئيسة التنفيذية للعمليات في بنك الموارد السيدة نهلا أبو دياب استهلت المؤتمر الصحافي بكلمة رحبت فيها بالحضور، مشددة على أهمية شعار “أكيد فينا” الذي رفعه المصرف.
باسيل
وتحدثت راي باسيل فشكرت لبنك الموارد دعمه و”إيمانه بالرياضة وبقدرات جيل الشباب اللّبناني”، ورأت أن توقيعها عقد الرعاية معه يشكّل “بداية التأسيس الجدّي لصناعة ميداليّة أولمبيّة للبنان في أولمبياد طوكيو 2020، تعيد العزّ الرياضي للوطن وتضعه مجدداً على منصّات التتويج العالميّة”.
وشددت على أن “صناعة ميداليّة أولمبيّة لا يمكن أن تتم بجهد فردي فحسب، بل تتطّلب فريق عمل متكاملاً يتألف من أشخاص يحلمون ويصوّبون ويصيبون بدقّة لكي يصبح الحلم حقيقة”.
وأضافت: “لقد وجدت في بنك الموارد داعماً أساسياً، ومعاً يمكننا الإنطلاق بالرياضة اللّبنانيّة من حدود الوطن ليصل صداها إلى العالم أجمع”. وأشارت إلى أن “النتائج الإيجابيّة لهذا التعاون ظهرت بوضوح من خلال النتائج اللافتة هذه السنة”.
وتحصد راي باسيل الميداليات في البطولات العربية والآسيوية والعالمية منذ العام 2004. وفي بطولة العالم 2016 فازت بذهبية المرحلة الاولى وبفضية المرحلة الثانية وكذلك بفضية المرحلة الثالثة. أما هذه السنة، فحصلت على ميدالية فضية في كأس العالم لفئة السيدات في الرماية من الحفرة الأولمبية “تراب”، وتأهلت الى نهائيات بطولة العالم في الرماية التي ستقام في الهند في شهر تشرين الاول المقبل. وكانت حصلت سابقا على ميدالية فضية في مسابقة الحفرة الاولمبية (تراب) ضمن البطولة العربية في الكويت. وسبق أن شاركت باسيل في أولمبياد لندن 2010 وفي أولمبياد ريو 2016. وأحرزت باسيل قبل أيام ميدالية فضية في الرماية من الحفرة الأولمبية في البطولة الآسيوية السابعة للرماية التي أقيمت في مدينة أستانا في قازاقستان.
تجدر الإشارة إلى أنّ بنك الموارد يدعم نشاطات رياضية عدّة ومنها “سباق هنيبعل” و”بيروت ماراثون”، و”سباق النساء” التابع لجمعيّة ماراثون بيروت، وبطولة كرة القدم للصالات الخاصة بالمصارف “فوتسال”.