أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء اللبناني وزير الصحة العامة غسان حاصباني عن إطلاق الدورة الثانية من ملتقى بيروت للصناعة الصحّية Future Health الذي تنظمه وزارة الصحة العامة بالاشتراك مع مجموعة الاقتصاد والأعمال ونقابات وتجمّعات قطاع الصحة والجامعة الأميركية في بيروت. وينعقد الملتقى يومي 2 و3 آذار/مارس 2018 في فندق “هيلتون الحبتور”. وكان الملتقى انعقد بدورته الأولى في 10 يوليو 2017 وحضره نحو 500 شخص يمثلون كافة القطاعات الطبية من مختلفة بلدان المنطقة والعالم. وشاركت فيه المستشفيات والمختبرات والمنظمات الدولية إضافة إلى الأطباء والشركات الطبية والتكنولوجية والاستشارية والدوائية والمصارف والصناديق الاستثمارية.
كلام الوزير حاصباني جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في وزارة الصحة برئاسة حاصباني شارك فيه الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، ومدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت د. حسان الصلح. وحضر المؤتمر الصحفي مدير عام وزارة الصحة العامة د. وليد عمار ونقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون ونقيب مستوردي الأدوية أرمان فارس ورئيسة نقابة مصانع الأدوية كارول أبي كرم ورئيس جمعية شركات الضمان ماكس زكار ونقيب الأطباء في الشمال د. عمر عياش إضافة إلى رئيس نقابة تجار ومستوردي المعدات والمواد الطبية والمخبرية هوفيك كركجيان ورئيس نقابة مستوردي المنتجات الطبية الطبيعية والمتممات الغذائية مروان حكيم.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني أن النسخة الثانية من ملتقى بيروت للصناعة الصحية Future Health تنطلق من النجاح الذي حققته الدورة الأولى والتي سلّطت الضوء على إمكانات وقدرات القطاع الصحي في لبنان، والتي كانت منصة لإطلاق الاستراتيجية الصحية “صحة 2025”. ومما سيزيد من أهمية الدورة الثانية مشاركة المركز الطبي للجامعة الأميركية في الملتقى كحليف استراتيجي. وأوضح حاصباني أن الدورة المقبلة للملتقى ستشهد مشاركة أوسع عربياً ودولياً إضافة إلى مشاركة كل مكونات القطاع الصحي في لبنان.
أبو زكي
وكان تحدث في مستهل المؤتمر الصحفي الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي شاكراً دولة الرئيس غسان حاصباني على ثقته المتجددة بالمجموعة، وقال: “بالفعل حققت الدورة الأولى نجاحاً كبيراً سواء في جمعها بين الجانبين الطبي والاستثماري، أو من حيث المشاركة الواسعة من جانب الشركات المحلية والنقابات المتخصصة ومن جانب المنظمات المعنية الإقليمية والدولية. وكان للاستراتيجية الصحّية التي أطلقها دولة الرئيس حاصباني خلال الملتقى أثر كبير في الإضاءة على آفاق القطاع الصحي في لبنان، وعلى الفرص التي يختزنها انطلاقاً من تاريخه العريق الحافل بالإنجازات وانطلاقاً من قدرات الموارد البشرية التي تميّز بها لبنان على مدى العقود الماضية، والتي أكّدت على الدوام مزاياه التفاضلية”.
وتابع قائلا: “إن النجاح المحقق وما نأمله من نجاح في النسخة الثانية يدفعنا إلى توسيع نشاط هذا الملتقى ليصبح ملتقى عربياً ويتحول إلى منصة إقليمية للخدمات الصحية، انطلاقاً من الموقع الذي يحتله لبنان في المنطقة على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها من فترة لأخرى”.
وأضاف: “من المتوقّع أن يستقطب الملتقى معظم المعنيين في هذا القطاع من صناعيين ومستثمرين ومموّلين ولاسيّما من قادة الصناديق الاستثمارية، إضافة إلى إدارات المستشفيات والمختبرات والمتخصّصين في الدواء والموردين المتخصّصين في مجالات الأجهزة والمعدات وحلول المعلوماتية وأنظمة الاتصالات، يضاف إلى ذلك الشركات المتخصّصة بسلامة الغذاء”. ونوّه أبو زكي بمشاركة الجامعة الأميركية في بيروت في هذا الملتقى وتطوير مشاركتها فيه إلى مستوى الحليف الاستراتيجي، واعتبره أمرا مهما للغاية نظراً لما تتمتع به هذه الجامعة من كفاءة ومصداقية محلياً وخارجياً، سواء في التعليم الجامعي عامة أم في مجال الخدمات الصحية”.
د. حسان الصلح
ثم تحدث مدير المركز الطبي في الجامعة الأميركية د. حسان الصلح، فقال: “في ضوء النجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورته الأولى والتي كان لها صداها لبنانياً وعربياً قرّر المركز الطبي للجامعة تعزيز مشاركته في هذا الحدث كشريك استراتيجي”. وأشار الصلح إلى القيمة المضافة التي توفّرها الجامعة الأميركية من خلال خبرتها على مدى 115 عاماً سواء من حيث الكوادر الطبية المتخصصة أو من حيث الأبحاث والدراسات، مما سيكون له إسهام في تحسين المستوى الصحي في لبنان. ولفت إلى أن المركز الطبي لديه العديد من شهادات الاعتماد في مختلف التخصصات الطبية، مشيراً إلى الجانب التعليمي من خلال كلية الطب وما توفره من تخصصات.