اصدرت الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز (الفرانشايز) تقرير”تطور مبيعات التجزئة – مؤشرات النصف الاول من العام 2017″، الذي تعدته الجمعية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان.
وتظر الاحصاءات ان الاقتصاد اللبناني يتأرجح على حدود الامل. بعض المؤشرات شهد تحسنا” خجولا” بالقارنة مع آخر ستة اشهر من العام 2016، وبعضها شهد تراجعا” يضاف الى التراكمات السلبية للسنوات الماضية، ومنذ العام 2012 تحديدا”.
تبين الاحصاءات ان الاقتصاد اللبناني يراوح مكانه، ولا يملك القوة اللازمة لدفع عجلة النمو. كلما خطونا خطوة الى الامام، واجهنا مشاكل ومصالح تعيدنا خطوات الى الوراء. واذا نجحنا في اتخاذ قرار بعد سنوات من التمحيص والاخذ والرد، يتبخّر القرار ونعود الى نقطة الصفر. نكاد نجزم ان قرارا” ناقصا” يبقى افضل من الا قرار.
ان اتخاذ القرار في الوقت المناسب، والتنفيذ بالسرعة الممكنة، هما شرط من شروط النجاح، وخاصة في ما يتعلق بمصير الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.
بالعودة الى مبيعات التجزئة، تبين ان اجمالي مبيعات التجزئة منَ السلعِ والخدمات الاستهلاكية بقي بهامش 13.93 بالمئة ما دونَ مستواهُ في سنة الأساس 2012. فمؤشر مبيعات الألبسة وتوابعها، مثلا”، تدنّى بنسبة 37.68 بالمئة عن مستواه في 2012.
كما تراجع مؤشر مبياعات الكماليات في النصف الأول من العام 2017 بنسبة 10.08 بالمئة عن مستواه في الفترة ذاتها من العام 2016. كما تدنّى هذا المؤشر عن مستواه في سنة الأساس بهامش قياسي بلغ 52.15 بالمئة.
وفي النصف الأول من العام 2017، تراجع مؤشر مبياعات الخدمات السياحية بنسبة قياسية بلغت 11.7 بالمئة مقارنة بمستواه في النصف الأول من العام 2016.
وعلى الصعيد الايجابي نسبيا”، إرتفعت مبيعات فئات من تجارة التجزئة بنسب معتدلة في النصف الأول من العام 2017 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2016. هذه الفئات هي:
- مبيعات الموادِ الغذائية والمشروبات وارتفع مؤشِّرها ينسبة 8.47 بالمئة (تدنى بمستوى 5.02 بالمئة عن مستواه في 2012)
- مبيعات الأدواتِ المنزلية وارتفع مؤشِّرها ينسبة 6.63 بالمئة (تدنى بمستوى 38 بالمئة عن مستواه في 2012)
- مبيعات الخدمات الفندقية وارتفع مؤشِّرها ينسبة 5.7 بالمئة (تدنى بمستوى 12 بالمئة عن مستواه في 2012)
- مبيعات مستلزمات الرياضة والهوايات وارتفع مؤشِّرها ينسبة 3.5 بالمئة (تدنى بمستوى 85 بالمئة عن مستواه في 2012)
- مبيعات الخدمات الطبية وارتفع مؤشِّرها ينسبة 1.66 بالمئة. (تدنى بمستوى56 بالمئة عن مستواه في 2012)
في الختام، اقلّ ما يقال ان مؤشرات مبيعات التجزئة تستدعي قرارات حازمة واجراءات جديّة وسريعة للخروج من حالة الركود المستمرة منذ سنوات.