افتتح رئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس في اثينا، المنتدى الاقتصادي الأوربي العربي برعاية رئيس الجمهورية بروكوبيوس بافلوبولوس والبرلمان الأوروبي. تنظم المنتدى الذي ينعقد تحت شعار “نحو تحالف أقوى” مجموعة الاقتصاد والأعمال ومنتدى ديلفي الاقتصادي، بالتعاون مع جامعة الدول العربية واتحاد الغرف العربية، وبدعم استراتيجي من شركة اتحاد المقاولين CCC.
حضر الافتتاح أكثر من 600 مشارك من رؤساء دول وحكومات ووزراء أوروبيين وعرب يونانيين يتقدّمهم الرئيس القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء مالكا د. جوزف موسكات ووزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل ووزير الاقتصاد الإماراتي سعيد المنصوري ووزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني مهند شحادة ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي، بالإضافة إلى نخبة من قادة القطاع الخاص ورجال الأعمال ورؤساء غرف التجارة والصناعة العربية واليونانية.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة اتحاد المقاولين توفيق خوري إلى أن أهمية المنتدى في دورته الثانية تبرز من خلال المشاركة الواسعة لرجال أعمال وممثلي هيئات اقتصادية مختلفة ومسؤولين رسميين من أكثر من 30 دولة. واعتبر أن الاهتمام السياسي والاقتصادي الذي يكتسبه المنتدى، يشكل فرصة للترويج لشراكة قوية بين العالم العربي والاتحاد الاوروبي عبر اليونان. مؤكداً دعم شركة اتحاد المقاولين CCC القوي للمنتدى وللعلاقات العربية اليونانية. وشدّد خوري على وجوب تعزيز الشراكة الاستراتيجية التي تسمح من باستكشاف المزيد من الفرص المتاحة في مجالات اقتصادية عدة.
الرئيس تسيبراس
أكّد رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس نجاح الملتقى حتى قبل انطلاقه وذلك من خلال المشاركة الواسعة فيه. وقال إنه منذ العام الماضي نتحدث عن تحسن الوضع في اليونان، ونؤكد الآن ان اليونان تمكنت من تجاوز أزمتها والدليل حركة الاستثمار الكبيرة التي تشهدها البلاد. وأضاف أن اليونان رغم الأزمات التي مرّت وتمرّ بها لا تزال في قلب أوروبا وصلة الوصل بين ثلاث قارات وبين ثقافات مختلفة أي في موقع إستراتيجي ما يخلق فرصاً واسعة للتنمية والتعاون.
وأشار تسيبراس إلى العلاقات التاريخية بين اليونان والعالم العربي، معتبراً أن المنتدى يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين الجانبين، ويفسح المجال أمام القطاع الخاص للبحث عن الفرص الاستثمارية المجدية في اليونان. ودعا إلى ضرورة تفعيل الحوار مع العالم العربي وكذلك التعاون الاقتصادي خاصة وأن الملتقى ينعقد في مرحلة جديدة تعيشها أوروبا سيكون لها انعكاس على العلاقات العربية الاوروبية.
وركّز على ضرورة اعتماد سياسة موحدة لدول البحر المتوسط لمعاجلة قضايا اللجوء وترسيخ السلام والاستقرار لموجهة الإرهاب والمعالجة الجادة لموجات الهجرة، والتغيير المناخي، والتعاون في مجال الطاقة والسياحة. وأكد على قيام أوروبا بعمل حاسم لإيجاد حل للأزمات التي يواجهها العالم العربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وعن التطورات في اليونان، لفت إلى أن بلاده تمر بعهد جديد تعكسه الأرقام والبيانات، فبعد أزمة امتدت لأكثر من 7 سنوات، انطلق الاقتصاد اليوناني إلى الأمام حيث نتوقع نمواً يعادل 2 في المئة للعام الحالي يرتفع إلى 2.5 في المئة في 2018. وأكّد على مضي الحكومة بسياسة الإصلاح الهادفة إلى محاربة الهدر ومحاربة البيروقراطية لخلق بيئة مؤاتية للأعمال ومناخاً صديقاً للاستثمار. حيث تم تأسيس مكتب خاص تحت اسم “القوة السريعة” Fast Force بهدف تسهيل إجراءات الاستثمار.
وتناول الرئيس تسيبراس إنجازات حكومته في مجالات الطاقة وأنابيب الغاز وسكك الحديد وتطوير المطار الذي يتم باستثمارات عربية، إلى جانب وجود فرص كثيرة في مجالات الإنشاءات والطاقة الاتصالات.
الرئيس أنستسيادس
انطلق الرئيس القبرصي نيكوس أنستسيادس من التطورات في شرق البحر المتوسط ليدعو إلى ضرورة مواجهة التحديات في هذه المنطقة مثل الجوع، وموت الأطفال، ونقص فرص التعليم، ما أدى إلى انتشار الإرهاب والطائفية والصراعات المسلحة وخلق أزمة حادة يمكن تلخيصها بموجات اللاجئين الكبيرة.
ودعا الرئيس القبرصي إلى وجوب الحوار والتعاون وبذل الجهود المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة التي من شأنها خلق بيئة مستقرة وآمنة. وشدّد على وجوب التركيز على الجهات المحرّضة على الإرهاب لمحاربته بالفعل، معتبرا ان المنتدى يوفر الفرصة للبدء في هذا الحوار والتفاهم، كما يمثل فرصة لتعزيز التعاون في مجالات اقتصادية عدة مثل الزراعة والصناعة والطاقة.
ووجّه أنستسيادس رسالة إلى القبارصة الأتراك آملاً منهم أن يساهموا في حل قضية الجزيرة وتكوين دولة موحدة قوية بعيدة عن أي تدخل خارجي. ما يمكنها من استثمار قدراتها لاسيما موقعها الإستراتيجي في قلب البحر المتوسط ويحوّلها إلى نموذج للتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
الرئيس موسكات
أكّد رئيس وزراء مالطا د. جوزف موسكات على عمق العلاقات التاريخية مع اليونان في أكثر من مجال لاسيما على المستوى التجاري.
وشدّد على موقع مالطا والدور الذي رسمته لنفسها والقائم على دعم اقتصاد المعرفة والتكنولوجيا وفتح جامعاتنا التي يمكنها أن تزّود أوروبا والعالم العربي بالاختصاصات الجديدة. وأكد أن اقتصاد المعرفة مجال مفتوح على العديد من الفرص غير المعروفة بعد.
وشدد على ضرورة مواجهة الإرهاب الذي يضعنا أمام تحديات حقيقية، وذلك من خلال توحيد الجهود والتعاون بين أوروبا والعالم العربي.
سيفكوفيتش
وقال أحد المسؤولين في مجال الطاقة في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش إن مصالح العالم العربي والاتحاد الاوروبي شديدة التشابك، فنحن نتقاسم التحديات والفرص نفسها سواء المتعلقة بالأمن والإرهاب والهجرة غير الشرعية أو بالتغير المناخي والتنمية الاقتصادية والتجارة. وأضاف أن الاضطرابات في أجزاء من العالم العربي، لها ارتدادات على أوروبا وذلك من خلال تدفق اللاجئين وكذلك من خلال التطرف الذي علينا جميعنا مكافحته.
وأشار إلى أننا جميعنا نريد أن نرى الأجيال العربية الشابة أجيالاً تتمتع بالمهارات، وتحصل على فرص عمل مناسبة، مؤكداً عزم الاتحاد الأوروبي على أن يكون شريكاً للعالم العربي في بناء اقتصادات أقوى تؤمن للشباب المستقبل الذي يطمحون إليه.
وشدد سيفكوفيتش على ضرورة تعزيز الحوار والتعاون بين الاتحاد الاوروبي ودول جنوب المتوسط والعالم العربي عموما في مجال الطاقة، مشيرا إلى وجود مشاريع إستراتيجية لتنويع مصادر الغاز في أوروبا، معتبرا أن شبكات أنابيب الطاقة العابرة للحدود في جنوب وشرق المتوسط وفي الجزيرة العربية لا تزال أساسية بحيث ستتيح اندماج السوق وتأمين الطاقة بكلفة مقبولة.
الوزير قابيل
وتحدث وزير التجارة والصناعة المصري وممثل رئيس الجمهورية في المنتدى طارق قبيل عن مزايا مصر التي تتمتع بطاقات وموارد طبيعية تعزز موقعها الإستراتيجي في الاقتصاد الدولي، غير أن ذلك لا يلغي مواجهتها تحديات كثيرة. موضحا أن مصر تؤمن بوجوب معالجة جذرية لمكامن الخلل من خلال سياسة إصلاح شاملة تهدف إلى تشجيع الاستثمارات في مجالات مختلفة لاسيما الطاقة والمعلوماتية والصناعة وغيرها. منوها بعمق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي الذي يعد المستثمر الأكبر في مصر كما لا يزال سوق التصدير الأكبر للمنتجات المصرية.
وتطرق إلى العلاقات المصرية اليونانية المتينة ما يعزز فرص التعاون الثلاثي المصري اليوناني الأوروبي وخاصة في مجال الطاقة حيث تطمح مصر للعب دور مهم إقليمياً على هذا المستوى، وهذا ما تجلّى في جملة الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها مصر.
الوزير المنصوري
استهل وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري كلمته بالقول إن المنتدى يتزامن مع ما وصفه “بمرحلة حسّاسة في تاريخ المنطقة”، ودعا إلى عقد المزيد من اللقاءات والمؤتمرات لمناقشة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين الطرفين. وتابع قائلا أنه وعلى الرغم من التحديات المتمثّلة بعدم الاستقرار السياسي والإصلاحات الاقتصادية غير الموفّقة التي عرقلت التنمية في المنطقة خلال السنوات الخمسون الماضية، إلا أن الامارات تمكنت من التحلّي بمرونة عالية وتحقيق الازدهار. وأضاف أن هذا النجاح الذي تحقق في الإمارات جاء بدعم من “الشركاء في الاتحاد الأوروبي”.
وقال المنصوري أن العالم العربي والاتحاد الأوروبي تمكنا من المحافظة على روابط تجارية واقتصادية مثمرة. وأنه خلال العام الماضي بلغت قيمة التبادل التجاري بين الطرفين 291 مليار دولار. وأضاف أن الاقتصاد الإماراتي هو ثاني أكبر اقتصاد عربي ويبلغ حجمه نحو 375 مليار دولار، وأشار إلى أن الامارات تمكنت من تسريع التنمية الاقتصادية من خلال التركيز على التنويع الاقتصادي وبناء بنية تحتية صلبة لاقتصاد المعرفة.
الوزير شحادة
قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار الأردني مهند شحادة إن المملكة الأردنية الهاشمية تتطلع إلى الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي على عدة أصعدة، وتعمل الحكومة الأردنية على تعزيز العلاقات، مضيفاً ان أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأكبر للأردن، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري بين الجانبين نحو 4.4 مليار يورو عام 2016.
وشدد على ان الأردن يتمتع ببيئة أعمال واستثمار تعتبر الأكثر مرونة في المنطقة، منوها باتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والمتعددة الأطراف المعقودة بين الأردن وعدد كبير من الدول والتجمعات ، والتي تتيح النفاذ إلى أسواق تضم أكثر من مليار مستهلك.
أما على مستوى الاستثمار، فقال: ان الاتحاد الأوروبي يأتي في طليعة الدول المصدرة للاستثمار الأجنبي إلى الأردن. وقد شكلت الاستثمارات الفرنسية مثالاً للشراكة المثمرة، حيث فاقت قيمتها 1.5 مليار يورو في قطاعات النفط والغاز، والاتصالات، وتجارة التجزئة والصناعة.
وشدد على أهمية الموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الأردن في المنطقة ما يجعله مركزاً رئيسياً ونقطة انطلاق للشركات التي تسعى لأن يكون لها دوراً في مشاريع إعادة الأعمار في الدول المجاورة.
الوزير كاتروغالوس
وأثنى وزير الخارجية اليوناني بالإنابة جورج كاتروغالوس على دور المنتدى كمنبر للحوار ولبناء فرص استثمار حقيقية وتفعيل العلاقات التجارية بين اليونان والعالم العربي. وقال إنه على الرغم من تحسن العلاقات بين الجانبين لكن ذلك لا ينفي استمرار وجود عقبات تشكّل عائقاً أمام تطور التعاون مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتطرف والإرهاب وسواها.
وتناول التطورات اليونانية فقال إن الجهود التي تبذلها اليونان لتبسيط النموذج الاقتصادي الذي كانت تعتمده والمرتكز على القطاع العام تؤتي ثمارها. ومن هذا المنطلق دعا الدول العربية للتكيف مع النماذج الاقتصادية الجديدة التي تسعى دول كثيرة لاعتمادها عبر برامج الإصلاح.
وقال كاتروغالوس إن خروج اليونان من ازمتها خلق فرصا استثمارية مهمة أمام المستثمرين العرب، ودعا المشاركين إلى تعزيز الحضور العربي في اليونان مشيراً إلى أن بلاده بصدد تحديث قوانينها وإداراتها لتصبح جاهزة ومؤهلة لاستقبال الاستثمارات الجديدة.
الوزير المريخي
وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري سلطان بن سعد المريخي قال إن اجتماعنا اليوم دليل على وجود قناعة جماعية بأهمية الحوار العربي الأوروبي، وجدوى البناء على ما تم إنجازه في الماضي، والعمل على تطويره نحو آفاق أوسع. وأضاف ينعقد هذا الملتقى والعالم يواجه العديد من التحديات الإقليمية والدولية التي تحتم علينا مضاعفة الجهود للارتقاء بأطر ومستويات التعاون القائم بين الدول العربية والاتحاد الأوروبي. فالتحديات التي تعيشها وتواجهها المنطقة العربية باتت عابرة للحدود الجغرافية وتؤثر على الجميع. ولفت إلى أن دولة قطر تُولي أهمية كبيرة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية وتقريب وجهات النظر المتباينة لأطراف الصراع، من أجل رأب الصدع وحقن الدماء.
وأشار إلى أن قطر نجحت عبر تطوير أسلوب “دبلوماسية الوساطة” بين الفرقاء في حل العديد من النزاعات والخلافات الوطنية والإقليمية. وأطلقت العديد من المبادرات للمساعدة في التنمية والإغاثة في حالات الطوارئ تحت مظلة الأمم المتحدة. الأمر الذي نعتقد بأنه ألقى بظلاله على الحد من تدفق اللاجئين وتخفيف آثاره ونتائجه في أوروبا وغيرها من دول العالم.
د. شعث
تمحورت كلمة ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول القضية الفلسطينية التي لطالما حصلت على دعم اليونان. وقال إن اليونان وقفت تاريخياً مع فلسطين، وشكلت اليونان دائماً بوابة العبور إلى أوروبا. ونوّه بجهود شركة اتحاد المقاولين CCC لإنجاح هذا المنتدى قائلاً إن وجوده اليوم هو للعمل معاً لبناء تحالف قوي بين أوروبا والعالم العربي. ولفت إلى أن العالم ينتقل متعدد الأقطاب وأوروبا بلا شك لاعب أساسي ضمن هذه الأقطاب ونعوّل على دور لها في دعم قضيتنا وإيجاد الحل لها.
وإذ أشار شعث إلى أنه كفلسطينيين ملتزمون بحل الدولتين، دعا إلى مفاوضات جدية وسط استمرار إسرائيل بتنفيذ برنامجها الاستيطاني ومصادرة أرضنا ومياهنا وتهويد القدس.
وختم شعث بالثناء على الطاقات الفلسطينية المنتشرة في العالم التي توفر المقومات لبناء فلسطين قوية “وأنا هنا لبناء تحالف سلام يمكن من خلاله بناء تحالف اقتصادي قوي.
الحسني
أكد المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، تصميم العراق على العبور إلى مرحلة جديدة، مشيراً إلى أنه من حق شعوبنا التطلع إلى السلام والرفاهية وذلك بالتزامن مع إصلاحات جادة يقوم بها العراق.
ودعا المشاركين من عرب وأوروبيين لمساندة العراق في عملية التنمية التي باتت حاجة أساسية معللاً ذلك بكون احد أسباب الإرهاب هو عدم وجود تنمية حقيقية سيما وأن نسبة كبيرة من سكان المنطقة من فئة الشباب المحتاجين إلى فرص عمل. وهذه الفرص لا تأتي سوى من خلال الاستثمار.
وتناول مزايا العراق التي تعد أرضاً خصبة للاستثمار في مجالات متعددة. وطالب الاتحاد الأوروبي الذي وقف بجانب العراق في مكافحة الإرهاب أن يقف بجانبه في مرحلة البناء.
حسن علي
نوه مساعد أمين عام جامعة الدول العربية للشؤون الخارجية كمال حسن علي بالعلاقات التاريخية التي تربط العالم العربي بالاتحاد الأوروبي الذي يعتبر من الشركاء الأساسيين للدول العربية. وتطرق إلى التحديات التي يمر بها العالم العربي والتي تفرض التعاون مع الاتحاد الأوربي لمواجهتها لاسيما المتعلقة بالنزاعات والإرهاب.
وذكّر بأهمية الملتقى في دورته الثانية الذي يسلط الضوء على الاقتصاد اليوناني والمستوى الذي وصلت إليه العلاقات العربية الأوروبية. وقال إن جامعة الدول العربية تعول على ما سيخرج به المنتدى من توصيات للإفادة منها بما فيه مصلحة دولنا وشعوبنا.
الكباريتي
رحّب رئيس اتحاد غرف التجارة العربية نائل الكباريتي بالمواقف الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية. وقال إنها تواجه ذات التهديدات والتحديات التي تواجه العالم العربي لاسيما الإرهاب المدان عربياً لأن مجتمعاتنا العربية والإسلامية تربت على المحبة والسلام، ونحن نقف إلى جانب أوروبا في مواجهة الإرهاب.
وأضاف الكباريتي أنه من اجل تحقيق النمو علينا أن نقف حائطاً منيعاً ضد العنف والإرهاب وأن الطريق الوحيد للنمو والرخاء هو بناء عقول تؤمن بالسلم والعلم. ودعا إلى تمتين العلاقات بين الدول العربية والأوروبية عبر تفعيل الحوار والتعاون الذي يجب أن يقوم على ثلاثة ركائز أساسية الأولى اتفاق “يورو مد” للتعاون بين الجانبين، والثانية التعاون في قطاع الطاقة الإستراتيجي لاسيما بعد اكتشافات البحر المتوسط والثالثة بناء التعاون في الجوانب التربوية والتعليمية والثقافية.
أبوزكي
قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي إن انعقاد المنتدى في دورته الثانية في اليونان يشهد على متانة العلاقات العربية اليونانية وموقف اليونان التقليدي إلى جانب الحق العربي وروابط الصداقة المتينة والتعاون الاقتصادي، ما يجعل اليونان مؤهلة للعب دور حلقة الوصل في تنمية التعاون العربي الأوروبي.
وتطرّق أبوزكي إلى دخول البلدان العربية مرحلة مثيرة من التحديث والانفتاح على العالم وتشجيع الاستثمار الأجنبي، وتلعب دول الخليج وخصوصاً المملكة العربية السعودية دوراً ريادياً في هذه التحولات، ونعتقد أن الإصلاحات التي نشهدها ستوفر فرصا كثيرة لجميع المستثمرين لاسيما وأن الدول العربية تمثل سوقا هائلة، كما أن التجارة الإجمالية بين الكتلتين الاقتصاديتين تقدر بنحو 300 مليار دولار سنوياً.
ودعا للمشاركة في ملتقى مصر للاستثمار الذي سينعقد في القاهرة في 2 و 3 ديسمبر المقبل وتنظمه مجموعة الاقتصاد والأعمال بالاشتراك مع اتحادي غرف التجارة المصرية والعربية ومع الوزارات المختصة. وفي برنامجنا للأشهر المقبلة مؤتمرات في بلدان عربية وأفريقية، علماً أن المجموعة تعمل في أكثر من 30 دولة.