الوزير أبي خليل عن ملف النفط: 2019 سنة الحفر في الرقعتين 4 و 9 وحصة الدولة فاقت الوسطي العالمي

أوضح وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار أبي خليل خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الطاقة والمياه بحضور رئيس وأعضاء هيئة قطاع البترول، أنّ “فترة الإستكشاف الأولى عن النفط ستأخذ 3 سنوات والفترة الثانية ستكون لسنتين قابلة للتمديد”، مؤكداً على أنّ “الهدفين المنشودين لدورة التراخيص الأولى في ملف النفط قد تحقّقا بنجاح، وهما:

– التوصل الى اكتشافات تجارية في المياه البحرية اللبنانية، والمحافظة على حقوق لبنان في موارده الطبيعية على امتداد مياهه البحرية”،

وقال دعيت الشركات إلى التفاوض على العروض التقنية ضمن صلاحياتي، وحصلنا بنتيجة التفاوض على العروض التقنية، وعلى الإلتزام بحفر  ما مجموعه أربع آبار في البلوكين 4 و9 وبئر خامسة اضافية، وستبدأ أعمال الحفر في العام 2019، وبالتالي سنة 2018 ستكون مخصّصة للتحضير”.

وأظهر الوزير أبي خليل أنّ “أعمال التنقيب عن النفط ستبدأ بالتوازي في البلوكين 4 و9، أمّا أعمال الحفر فستكون بالتوالي في العام 2019 “.

أما على الصعيد التجاري، فتم احتساب حصّة الدولة بناءً على 9 سيناريوهات مختلفة وتراوحت حصة الدولة الكاملة في الرقعة 4 بين 65 % و 71 % وهو ما تخطّى الوسطي العالمي ضمن مئة نظام بترولي في المياه العميقة.

أما في الرقعة 9 فتراوحت حصة الدولة الكاملة بين 55 % و63 % وهو معادل للوسطي العالمي لمئة نظام بترولي في المياه العميقة.

1وشدّد الوزير أبي خليل على أنّ “هذا الموضوع مفيد جدّاً للإقتصاد المحلي بفعل خلق فرص عمل جديدة وتعامل تفضيلي للموردين اللبنانيين، كذلك لتأمين مصدر محلي للطاقة أقلّ كلفة وتلويثاً”، منوّهاً إلى أنّ “كل تعاقد تقوم به الشركات تفوق قيمته الخمسين ألف دولار يجب أن يجرى بمناقصة عمومية والشركات اللبنانية لها معاملة تفضيلية.

كما لفت الى أن القانون اللبناني يُلزم الشركات بأن يكون 80 % من موظفيها من اللبنانيين على ان يتم هذا الامر بشكل تدريجي.

ومما جاء في المؤتمر الصحفي بالتفصيل:

إن ما حصل أمس في مجلس الوزراء هو الموافقة على منح رخصة بتروليّة لائتلاف شركات Total  وEni وNovatek  في كلٍّ من الرقعتين 4 و9 من المياه البحريّة اللبنانيّة.

جرى ذلك بعدما اتُّبِعَت الإجراءات المحدّدة في دفتر الشروط حيث قامت هيئة إدارة قطاع البترول برفع نتائج تقويم العرضين المقدّمين إلى وزير الطاقة والمياه الّذي بدوره فاوض على الشقّ التقني من العروض ورفع تقريره إلى مجلس الوزراء.

بعدما اتّخذ مجلس الوزراء قراره، حان وقت إطلاع الرأي العامّ على مضمون العرضين المقدّمين:

أوّلًا سبق لهيئة إدارة قطاع البترول ووزير الطاقة والمياه تحديد هدفي دورة التراخيص الأولى وهما:

– التوصّل إلى اكتشافات تجاريّة في المياه البحريّة اللبنانيّة

– المحافظة على حقوق لبنان في موارده الطبيعيّة على امتداد مياهه البحريّة

– وقد ساهم العرضان المقدّمان في تحقيق هذين الهدفين.

أضاف:” يتألّف كلّ عرضٍ من شقّين: شقّ تقني وشقّ تجاري

في الشقّ التقنيّ:

تضمّن العرض على الرقعة 4 التزام الشركات بحفر بئر استكشاف أولى في العام 2019 وبئرٍ أخرى في مدّة الاستكشاف الثانية، كذلك تضمّن نيّة الشركات حفر بئر ثالثة مشروطة على نجاح البئر الأولى في الوصول إلى اكتشافات تجاريّة.

أمّا بالنسبة إلى الرقعة 9 التزمت الشركات بحفر بئر استكشاف في العام 2019 وبئرٍ أخرى في مدّة الاستكشاف الثانية.

وقد اقترن العرض التقنيّ في كلتا الرقعتين بتوفير الائتلاف ضمانة مادّيّة موازية لكلفة أعمال الاستكشاف للتدليل على التزامه بالوفاء بتعهّداته.

وفي المحصّلة، التزم الائتلاف بحفر ما مجموعه أربع آبار استكشاف على الأقلّ اثنتان منها في العام 2019 مع احتمال لحفر بئر خامسة.

تابع:” يعدّ العرضان التقنيّان جيّدين بالنسبة إلى لبنان اليوم لأنّهما حتّى في ظلّ مناخ من انخفاض أسعار النفط وفي ظلّ عمق المياه اللبنانيّة الكبير يتضمّنان الالتزام بحفر أربع آبار على الأقل اثنتان منهما في العام 2019 وهذا أمر ليس عابرًا. وإن دلّ على شيء فيدلّ على أهمّيّة العمل الّذي أجرته هيئة إدارة قطاع البترول في السنوات الماضية على صعيد المسوحات الزلزاليّة والدراسات ممّا خفّض المخاطر أمام الشركات واختصر الوقت أمامها قبل الشروع بالحفر.

كذلك، تستهدف الآبار المقترحة أنظمة جيولوجيّة متعدّدة يؤدّي إثبات أيٍّ منها إلى رفع قيمة الرقع الأخرى في المياه البحريّة اللبنانيّة. وهذا الأمر يؤمّن معلومات جيولوجيّة قيّمة عن مياهنا البحريّة.

أما في الشق التجاري فقال:

كما هو موضّح في الإطار القانوني والتشريعي اللبناني، تتألّف حصّة الدولة من ثلاثة عناصر هي الإتاوة وبترول الربح والضرائب. وحده عنصر بترول الربح خاضع للمزايدة في حين حُدِّدت الإتاوة ب4% على الغاز ومن 5% إلى 12% على النفط وحُدِّدت الضرائب في القانون الضريبي الخاصّ بالبترول وأهمّها ضريبة الدخل المحدّدة ب20%،

في كلتا الرقعتين، قامت الهيئة بمحاكاة لعناصر المزايدة المقدّمة على سيناريوهات متعدّدة من الكمّيّات المكتشفة وأسعار البترول المستقبليّة وتوصّلت إلى احتساب نطاق حصّة الدولة في كلٍّ من الرقعتين 4 و9 بناءً على السيناريوهات الموضوعة. وكانت النتائج على الشكل الآتي:

في الرقعة 4، تراوحت حصّة الدولة الكاملة بين 65% و71% وهذا النطاق يفوق الرقم الوسطي العالمي لمئة نظام بترولي في المياه العميقة،

في الرقعة 9، تراوحت حصّة الدولة الكاملة بين 55% و63% وهذا النطاق مقارب للرقم الوسطي العالمي لمئة نظام بترولي في المياه العميقة.

أما بالنسبة للتفاوض:

بعدما قامت الهيئة بتقويم العرضين المقدّمين، قام الوزير بتطبيق دفتر الشروط الّذي ينصّ على إجرائه مفاوضات على الشقّ التقني من العرضين بمعاونة الهيئة.

تمّ الاتّفاق على تفاصيل العرضين التقنيّين كما ذكرت للتوّ وتمّت المحافظة على جميع أحكام نموذج اتّفاقيّة الاستكشاف والإنتاج الصادرة بموجب مرسوم كونها غير قابلة للتفاوض. وتمّ إدخال تعديلات متعلّقة حصرًا بالعرض التقنيّ الّذي تمّ الاتّفاق عليه مع الشركات.

وتطرق الى الأهمّيّة الاستراتيجيّة للتلزيم فقال:

بناءً على ما تقدّم، تأكّد أنّ منح رخصتين بتروليّتين على الرقعتين 4 و9 معًا يساهم في تحقيق الهدفين المحدّدين لدورة التراخيص الأولى خاصّةً في ظلّ وجود عرضين أكثر من جيّدين إن من الناحية التقنيّة أو التجاريّة.

كذلك، حرص مجلس الوزراء على اغتنام الفرصة المتاحة للشروع بأعمال الاستكشاف وفتح الطريق أمام تحقيق فائدة اقتصاديّة عامّة تشمل تأمين مصدر محلّيٍّ للطاقة أقّل كلفة وأكثر نظافةً من المصادر الأحفوريّة الأخرى وخلق قطاع جديدٍ في الاقتصاد اللبنانيّ وفرص عملٍ تمتدّ من قطاع البترول إلى قطاعات الخدمات الأخرى الّتي تستفيد منه. كما يُتوقّع من هذا القطاع تأمين مداخيل للدولة هي في أمسّ الحاجة إليها لتحريك العجلة الاقتصاديّة.

كلّ ذلك في إطار التعاون مع ائتلاف مكوّن من شركات تمتلك كفاءات تقنيّة عالية ومعرفة عميقة لجيولوجيا شرقي المتوسّط وإمكانات مادّيّة ضخمة.

وختم قائلاً ما هي خارطة الطريق الآن؟

أولاً يجب أن أوقّع الاتّفاقيّتين مع ائتلاف الشركات بعد أن يستكمل الائتلاف الملفّ كاملًا.

ثانيًا، على الائتلاف أن يقدّم برنامج استكشاف عن كلٍّ من الرقعتين 4 و9.

ثالثًا، سيعمل الائتلاف خلال 2018 على إتمام الأعمال اللوجستيّة واستكمال الدراسات النهائيّة تمهيدًا للحفر.

رابعًا، سيتمّ حفر بئر استكشاف واحدة في كلٍّ من الرقعتين 4 و9 خلال 2019.

خامسًا، يتمّ حفر آبار الاستكشاف الأخرى تباعًا والعمل على تطوير الحقول في حال حصول اكتشافات تجاريّة.

وكشف أنّ “يوم الخميس ستدعو هيئة البترول لجلسة عمل للصحافيين الإقتصاديين لشرح كامل التفاصيل التقنية والتجارية للعروض المقدمة”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“ضمان الاستثمار”: 121 مليار دولار قيمة عمليات تأمين التجارة والاستثمار والتمويل في الدول العربية خلال عام 2023

كشفت في نشرتها الفصلية عن ارتفاع حصة الدول العربية من إجمالي الالتزامات الجديدة عالميا إلى ...

“الريجي” ضبطت منتجات تبغية مهربة ومزورة في بيروت

في إطار جهود إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية “الريجي” المتواصلة لمكافحة التهريب، ضبطت فرقها كميات ...

الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) تدعم بلدية جبيل في إطلاق مبادرة فرز النفايات، لتحسين التحديات المتزايدة للنفايات في المدينة

بدعم من الوكالة الأميركيّة للتنمية الدوليّة (USAID) ، أطلقت بلدية جبيل مبادرة لفرز النفايات بهدف ...