أطلقت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – ضمن مشروع المعرفة العربي – “مؤشِّرَ المعرفة العالمي”، الأوَّل من نوعه على مستوى العالم، حيث يعنى المؤشر بالمعرفة كمفهوم شامل يتّصل بمختلف جوانب الحياة الإنسانية والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويلعب دوراً رئيساً في تحقيق التنمية الإنسانية الشاملة والمستدامة. وجاء الإعلان عن نتائج المؤشِّر خلال فعاليات “قمة المعرفة 2017” التي نظَّمتها المؤسَّسة في دبي خلال الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر 2017.
وحلّت سويسرا في المرتبة الأولى مسجِّلة 71.8 نقطة من أصل 100 في المؤشِّر العام للمعرفة، تلتها كلٌّ من سنغافورة (69.5)، فنلندا (68.5)، السويد (68.3)، هولندا (68)، الولايات المتحدة الأمريكية (67.2)، لكسمبرغ (66.2)، المملكة المتحدة (65.6)، الدانمرك (65.2)، والنرويج (64.3).
ويعتمد مؤشر المعرفة تركيبة من ستة مؤشِّرات قطاعية هي: التعليم قبل الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، والبحث والتطوير والابتكار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصاد؛ إضافة إلى مؤشِّر عام عن البيئات التمكينية. واحتُسِبَ المؤشِّرُ عبر خمسة مستويات؛ يقوم المستوى الأدنى فيها على مجموعة من 133 متغيراً تغطي مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مثل معدلات الالتحاق والتخرج والتسرب المدرسي والقرائية والبطالة والعمر المتوقع عند الولادة ومؤشر الحكومة الإلكترونية، والاستقرار السياسي والأطر التنظيمية والقانونية، وبراءات الاختراع، ومؤشرات خاصة بقطاع الأعمال، وجودة وتوافر الموارد البشرية من طلاب ومعلمين وقوى عاملة وباحثين، وغيرها من المؤشرات الحيوية.
ومن النتائج الجديرة بالذكر في المؤشِّر، حلول الفلبين في المرتبة الرابعة، وأذربيجان في المرتبة الحادية عشرة في مؤشِّر قطاع التعليم التقني والتدريب المهني؛ وحلول الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية في مؤشِّر قطاع الاقتصاد.
ووصف د. هاني تركي، مدير مشروع المعرفة، هذا الإصدار بأنه “خطوة رئيسية في مجال التنمية الشاملة والمستدامة القائمة على المعرفة، وهو يشمل في إصداره الأول 131 دولة، أتى اختيارها بناءً على مدى توفّر بيانات موثوقة وذات مصداقية لها على مستوى المتغيّرات الأساسية. ويطمح المشروع بأن يكون أداة عملية تدعم صانعي القرار والمعنيّين في اتخاذ قرارات مطلعة في مجالات التنمية القائمة على المعرفة؛ وبأن يشمل مستقبلاً جميع دول العالم”.
ويصدر مؤشِّر المعرفة العالمي عن مشروع المعرفة بالتعاون بين مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبإشراف لجنة استشارية تضمُّ خبراء دوليين من مختلف مناطق العالم، مثل أحمد الشربيني من الاتحاد الدولي للاتصالات، وأنوجا أوتز من البنك الدولي، وهوجو هولاندرز من برنامج بحوث وسياسات نظم الابتكار في جامعة ماسترخت، ويان ستورسون مؤسس شركة ريستنج – استشارات من المستقبل، ولورانت بروبست مدير وحدة نشاطات البحث والتطوير في PwC، وليف إدفنسن أستاذ رأس المال المعرفي في جامعة لوند بالسويد، وميلوراد كوفاسفيك مدير الإحصاءات في مكتب تقرير التنمية البشرية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ولويس سيرفن كبير المستشارين في البنك الدولي، وشيامال ماجومدار من اليونسكو-يونيفوك، وجان لويس لافيل من المعهد العالي للعلوم التطبيقية والاقتصادية، وعلي هادي من الجامعة الأمريكية في القاهرة، وسيد أحمد السوسي من جامعة كيبيك في مونتريال.