باسيل رعى العشاء السنوى لهيئة بيروت الأولى في “التيار الوطني الحر”

أقامت هيئة بيروت الأولى في “التيار الوطني الحر” عشاءها السنوي في مطعم Zone في المنصورية، برعاية رئيس التيار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وفي حضور وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني، نائب رئيس التيار الوزير السابق نقولا صحناوي، نقيب المحامين في بيروت أندريه الشدياق وفاعليات وشخصيات.

بعد تقديم من مسؤول الاعلام في هيئة بيروت المحامي عماد جعارة، القى منسق الهيئة المحامي الياس عباس كلمة شدد فيها على “اننا بحاجة الى ايصال اكبر عدد ممكن من النواب الى الندوة البرلمانية، آخذين بالاعتبار دقة الوضع الانتخابي في بيروت، لا سيما لجهة اجراء الانتخابات على اساس قانون جديد يطبق للمرة الاولى بتاريخ لبنان”.

صحناوي

2كما القى صحناوي كلمة اعتبر فيها “اننا على ابواب استحقاق مفصلي في مسيرة بناء دولة لبنان القوي، ولكل مواطن دور اساسي في هذه المسيرة، عندما يطلب منه ان يتخذ خيارا في صندوق الاقتراع تكون لحظة تأمل كبيرة يطرح فيها كل منا على نفسه اسئلة كثيرة وجوهرية، حول تاريخنا ومسيرتنا وما حققناه وما هي اهدافنا ومن هم اخصامنا وما هو الامر الذي يجعله يختار بيننا وبين اخصامنا”.

وقال: “الخيار سهل وواضح. نحن الخيار الاول، نحن من مدرسة العماد عون المدرسة الوطنية التي خرجت العديد، منهم رئيسنا الوزير جبران باسيل. هي مدرسة الثبات على الخيار والمبدأ، المدرسة التي تعطي ولا تأخذ، مدرسة الحق والدفاع عنه حتى النفس الاخير”.

وختم: “نحن لسنا هواة سلطة، نحن تيار يؤمن بالتغيير، التغيير من اجل التطوير والتحسين، ورغم كل الصعوبات التي واجهناها تمكنا من تغيير واصلاح وانجاز الكثير لكن المطلوب اكثر، المطلوب ان نكون يد فخامة الرئيس في مجلس النواب ويد العهد القوي ليكون لبنان اقوى وليكون لبنان لنا ولكم ولاولادنا بكل فخر واعتزاز كما علمنا الجنرال”.

باسيل

3ثم تحدث باسيل، فقال: “لن أتمكن من الذهاب بعيدا كمن سبقوني في الكلام ولكن عندما قيل “القدس لنا” خفق قلبي لبيروت، لأنه أولا “بيروت لنا”. ونحن نلتقي اليوم مع بيروت التي هي البداية وهي النهاية، بدايتها تشرفنا جميعا ونهايتها سوف تشرفنا جميعا لأن لا نهاية لبيروت، هي العاصمة التي لا تموت لأن فيها شعبا كالحاضرين معنا اليوم، يدافع عنها ويصونها، بيروت هي للجميع، لذلك البداية في التغيير في قانون الإنتخاب، والنجاح الكبير الذي حققناه في قانون الإنتخاب كان أولا في بيروت، عندما عاد الى بيروت الأولى 8 مقاعد يختارها أهالي بيروت الأولى، كان هذا المؤشر الحقيقي للتغيير الذي ننجزه في قانون الإنتخاب، الذي يجعل بيروت فعليا لكل أهاليها: لا تحذف أحدا ولا تلغي أحدا، تقبل الكل وتستوعب الكل، لأن هذه هي طبيعتها، هذه هي بيروت”.

أضاف: “مر كل شيء في بيروت، وخرج كل شيء من بيروت، قبلت كل شيء بيروت ورفضت كل شيء بيروت. حملت كل شيء بيروت، وفي النهاية وقفت على قدميها بيروت وانتصرت، لأنها عاصمتنا، عاصمة لبنان”.

وتابع: “نحن لا يمكن أن نكون اقل من ذلك عندما نتحدث عن بيروت نحمل مسؤولية تمثيلها، لأن في هذا القانون التيار الوطني الحر عائد الى بيروت كي يمثلها، وإن شاء الله سوف نقدم لكم لائحة فيها، الأشرفية البداية، وفيها الأشرفية النهاية، وهذه قدرة التيار الوطني الحر في بيروت من أولها الى آخرها، وفي لبنان من أقصاه الى أقصاه، لهذا السبب نحن نستطيع جمع كل البيروتيين بتنوعهم، في تيارنا، ولا تلفظوا بعد اليوم كلمة حزب، لأن التيار أكبر من حزب، فعندما نتحدث عن التيار، فهو يدعى تيار وطني حر، ويجب أن نكون على مستوى هذا التيار، بفكرنا، بعقلنا وبأدائنا”.

وقال: “اليوم كل الناس تنتظر منا أكثر، وعلينا ان نعمل أكثر، وفي بيروت تحديدا، علينا أن نقدم أكثر وسنقدم أكثر. قبل أن نأتي الى هنا كنا عند رفيقنا نقولا (الصحناوي) في بيت يذكر بمسؤوليتنا في بيروت: أولا المحافظة على بيروت بأبنيتها القديمة، فأسهل الأمور هو هدم البيوت القديمة وإنشاء البنايات الشاهق، ليست هذه بيروت التي نريد، بيروت قابلة للمزج بين القديم والجديد، بيروت قابلة لهذه العراقة والأصالة والتراث الذي نراه في منازلنا، فهذه هي بيروت التي سنحافظ فيها أولا على هذه البيوت البيروتية التي تشكل جزءا من الأرستقراطية في المدينة ومن جمالها، وجزءا من هذه العراقة التي نراها في أهلها، في ناسها الحاضرين بيننا اليوم، والتي تجعلنا نعرف كم تنتظر منا بيروت”.

وأردف: “نفكر في بيروت بمحطة القطار من جديد، وبمترو من جديد، وكل الأحلام التي طردوها من مخيلتنا نستطيع التفكير بها مجددا، ولهذا عندما ننوي تمثيل بيروت سنتكلم عن هذه المشاريع الكبيرة”.

أضاف: “آمل أن نقدم بادئ الأمر، وإنطلاقا من اليوم، إلتزاما تجاه بعضنا البعض. فنحن نواجه تحديا كبيرا تجاه أهلنا في بيروت، ونقول لهم إننا عندما عملنا من أجل تحسين تمثيلهم، فلكي نقدم لهم أفضل تمثيل، لنقول لهم نعم نحن قادرون على أن نعطيكم أكثر من الذين كانوا قبلنا، لهذا إختارونا، ليس بالوعد والكلمة، بل بالفعل والتنفيذ. لدينا القدرة أن نفكر جيدا، وأن ننفذ جيدا، وعندنا الإلتزام أن نكون معا في تحقيق هذا الأمر، كي ننجزه تجاه الناخبين، بالناس الذين سنقدمهم، وسوف نقدم لهم أحسن الناس، وبالأفعال التي سنقوم بها بعد تقديمنا هؤلاء”.

وتابع: “هذا الأمر هو في النهاية تحت عنوان الدولة والتزامنا بها، والدولة هي منظومة دستور وقوانين. ومن يريد التكلم عن الدولة، فالدستور والقوانين أول مقوماتها، وعندما لا يروق لنا القانون والدستور، لأي كان الحق بالمطالبة بتعديله. نحنا ارتضينا هذا الدستور لكن لن نقبل بحرف واحد أقل منه، لا بصلاحية، ولا بممارسة، لا يهددنا أحد بالدستور لأننا نحن الخاضعون له، وقوتنا أننا قابلون به وقابلون بالقانون وقابلون بالقضاء، ونحن نقول لهم: لا تلاقونا في الشارع، بل في القضاء، هناك الكلام. نحن من يتكلم في القانون، وهذا القانون هو الذي يفصل بين اللبنانيين، وكل من يعتقد أنه فوق القانون سنريه بالإنتخابات أنه تحت القانون لأن الناس يريدونه تحت القانون”.

وأردف: “هذا هو مشروعنا الذي سنقدمه للبيارتة ولكل اللبنانيين: الدولة وقوانينها وحقنا وتفكيرنا بأن نطورها ونعدلها، وهذا الأمر الذي يجعلنا نقول لكم إننا عندما نختلف، فإننا نختلف على تطبيق القانون. وما نطالب به هو أننا اتفقنا على قانون انتخابي تفضلوا على تطبيقه، والذي سيخل بتطبيقه فليذهب الى تعديله، لكن ثقافة مخالفة القانون، أن نتركه كما هو ونخالفه فهو أسهل الأمور. فماذا نفعل يا شباب؟ نعدل القانون؟ قالوا لا بل نخالفه. هذا امر سهل. هناك أناس يريدون احترام القانون وأناس يريدون مخالفة القانون”. وسأل “لماذا نريد نحن تطبيق القانون؟ لأنه قانون ولاننا ناضلنا منذ العام 1990 من أجل بلوغه”.

وقال: “أنتم في بيروت قد تدركون قيمة هذا الأمر، انتم لا تزالون مجموعين، وأكثركم ابتعادا فقد ابتعد نحو كسروان، لكن علينا أن نأخذ بلإلاعتبار كل لبنان. وهذا الكلام سنقوله يوم الأحد مع أهلنا في عكار لانهم يدركون وأهلنا في البقاع والجنوب والجبل، معنى أن يصوتوا في مكان سكنهم، ومعنى أن يتمتعوا بحرية التصويت”.

وختم باسيل: “نريد أن نعطي ناسنا الحرية وهم يريدون سلبهم إياها، فبيننا وبينهم القانون اليوم، والإنتخابات غدا في أيار 2018، فموعدنا المقبل على ساحة ساسين بإنتخابات 2018”.

وفي نهاية الحفل تم قطع قالب حلوى على شرف باسيل، وقدمت له هيئة بيروت الأولى درع تكريم وتقدير، كما قدمت مثله للصحناوي.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسواق الإمارات تحت ضغط التوترات الجيوسياسية

تحليل السوق التالي عن ميلاد عزار، محلل الأسواق المالية لدى XTB MENA اختتمت أسواق الأسهم الإماراتية ...

أسعار النفط تستأنف التراجع وسط المعنويات الضعيفة في أوروبا مع المخاوف حول الحروب التجارية

بقلم سامر حسن، محلل أول لأسواق المال في XS.com تعود أسعار النفط إلى التراجع اليوم وتنخفض ...

توقعات الداوجونز US30: أسواق الأسهم تتجاهل التحديات الاقتصادية وتستعيد الزخم

كُتب بواسطة: رانيا جول، محلل أول لأسواق المال في XS.com شهد مؤشر داو جونز (US30) أمس ...