رئيس مجلس إدارة ’داماك العقارية‘: “جهود الابتكار وعمليات التحول الرقمي المتسارعة تعزّز الحاجة الملحّة للمهارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على الصعيد العالمي“.
يشارك حسين سجواني، في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيُعقد من 23 إلى 26 يناير في مدينة دافوس السويسريّة؛ حيث سيناقش سجواني مسألة تنامي الطلب على المهارات الرقمية المتقدّمة ودورها في تعزيز النجاح الاقتصادي للبلدان، وذلك خلال جلسة مخصصة ستُقام على هامش فعاليات اليوم الأول للمنتدى.
وسيسلّط سجواني الضوء على الخطوات والجهود المبذولة في منطقة الشرق الأوسط الهادفة إلى تطوير مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بين شريحة الشباب بالدرجة الأولى، وذلك في إطار مبادرة “مليون مبرمج عربي” التي تم إطلاقها في أكتوبر 2017 بدعم رئيسي من سجواني عبر “مؤسسة حسين سجواني- داماك الخيرية”. وتم تصميم هذه المبادرة استناداً إلى الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، والرامية إلى بناء مجتمع ينعم بالسعادة والرخاء بالاعتماد على تعلم لغة العصر وتنمية المهارات.
وسيحضر الجلسة، التي تحمل عنوان “الحاجة الماسّة للمهارات الرقميّة”، نخبة من كبار صنّاع القرار والمفكرين لمناقشة الحاجة الملحّة للارتقاء بالمهارات الرقمية كأولوية رئيسية، وذلك استجابةً لتسارع عمليات التحول الرقمي والتشغيل الآلي على مستوى العالم. وستركّز الجلسة على إمكانية توسيع نطاق الجهود القائمة لبناء المهارات بغية مواكبة الطبيعة المتغيرة للقوى الرقمية العاملة.
وبهذه المناسبة، قال سجواني: “تماشياً مع التوجه العالمي المتسارع نحو بناء اقتصادٍ رقمي، تتزايد الحاجة لتوفير كوادر عملٍ ماهرة ومتمرّسة؛ إذ يتوقف النجاح أو الإخفاق الاقتصادي لكل بلد على الجهود المبذولة لبناء وتطوير المواهب والقوى العاملة القادرة على مواكبة أي تحولات أو متغيّرات جذرية”.
وتعتبر مبادرة “مليون مبرمج عربي” خطوة تعليمية وتثقيفية فريدة من نوعها في العالم العربي، وهي تحظى بدعمٍ من “مؤسسة حسين سجواني- داماك الخيرية” التي تعد الذراع الخيرية المشتركة بين مجموعة “داماك” والسيد حسين سجواني رئيس مجلس إدارتها. وتهدف المبادرة، التي تم إطلاقها بالتعاون مع “مؤسسة دبي للمستقبل”، إلى دعم الشباب العربي، وتدريب وتطوير قدرات مليون مبرمج يساهمون في قيادة العالم العربي نحو إمكانات وفرص العصر الرقمي.
كما ستسلّط جلسة “الحاجة الماسّة للمهارات الرقميّة” خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على بعض توجّهات القطاع الرئيسية التي تعزّز الطلب على المهارات المتقدّمة، فضلاً عن مناقشة عددٍ من القضايا ذات الصلة، ومن ضمنها توجه التركيز نحو الفرص المتكاملة ومفاهيم التعلّم مدى الحياة، بالإضافة إلى فهم دور التقنيات الناشئة، وتصميم الحوافز المتعلقة بالاستثمار والعمل الجماعي.
وأضاف سجواني: “تشكل الحاجة للمهارات الرقمية معضلة عالمية ليس فقط على مستوى الأسواق الناشئة؛ إذ نشهد اليوم حاجة ملحّة لكوادر متخصصة ومؤهلة لإشغال ملايين الوظائف الشاغرة المتصلة بعمليات تطوير البرمجيات. ولكن علينا التساؤل عما سيحدث إذا ارتفعت نسبة هذه الوظائف في المستقبل القريب بواقع 20% أو 30% أو 40%؛ وعن قدرة المجتمع العالمي على إيجاد مصدر مستدام من المواهب التي يمكن الاستفادة منها. في الواقع، يحتاج المجتمع العالمي لإطلاق مزيدٍ من المبادرات، مثل مبادرة “مليون مبرمج عربي”، من أجل دعم وتمكين المجتمعات وتزويدها بالمهارات والخبرات الفنية والتقنية المطلوبة من أجل وظائف المستقبل. وتنطوي هذه الجهود على أهمية استراتيجية لضمان النجاح الاقتصادي لأي دولة، خصوصاً وأن العالم يدخل اليوم في عصر الثورة الصناعيّة الرابعة”.