إستضاف تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان American Task Force for Lebanon (ATFL)، السفير إدوارد غابريال وأعضاء مجلس الإدارة، من الولايات المتحدة الاميركية حيث أقام على شرفهم: حفل عشاء – نقاش في مطعم «لو مايون – Le Maillon»، الأشرفية، حول موضوع «المشهد العالمي الجديد: إنعكاس المخاطر والفرص على المنطقة ولبنان».
شارك في الحفل، أعضاء مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي، وهم: نائبة الرئيس منى بوارشي، وأمين السر إيلي عون، وأمين المال الشيخ فريد الدحداح، والأعضاء: كريم فرصون، إيلي أبو جودة، جورج الغريب، رياض عبجي، إلياس ضومط، نسيب نصر، إميل شاوي وقيصر غريب، ومجلس إدارة أمناء الجامعة اللبنانية الاميركية LAU برئاسة السيد فيليب ستولتفوز ورئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا.
كذلك حضر الحفل: القائم بأعمال السفارة الأميركية في لبنان إدوارد وايت ممثلاً السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، وزيرة المال السابقة ريا الحسن، وزير الصناعة السابق فريج صابونجيان، النائبة السابقة نايلة معوض، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سعد عنداري، رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود، رئيس هيئة الاسواق المالية فراس صفي الدين، الرئيس السابق لمجلس شورى الدولة القاضي شكري صادر، المدير العام للموارد المائية والكهربائية الدكتور فادي قمير، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين الشيخ فادي الجميل، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو ورئيس إتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميل، فضلاً عن عدد كبير من نخبة رجال الأعمال، والفاعليات المصرفية، الإقتصادية، الديبلوماسية، اللبنانية والعالمية.
زمكحل
بدءاً تحدث رئيس التجمع الللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل فقال: «بإسم مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، لمن دواعي سروري وشرف كبير لي أُن أُرحب بكم فرداً فرداً في حفل العشاء – النقاش».
أضاف الدكتور زمكحل: «أنتم تمثلون رمزاً للنجاح، ونموذجاً للمثابرة ورسالة أمل. أنتم تذكروننا بنخبة المغتربين الذين رفعوا ألوان علم بلادنا عالية جداً في العالم أجمع»، لافتاً إلى «أن إستراتيجياتكم، ورؤيتكم و«روح القيادة» التي تتمتعون بها هي بمثابة مثال لجميع رجال الأعمال في كل أنحاء العالم. فقد نجحتم في بناء شركات كبيرة متعددة الجنسيات، في الولايات المتحدة الاميركية، فأثبتّم مرونة غير مسبوقة في مواجهة الأزمات المالية والركود الدولي المتعدد».
وتابع الدكتور زمكحل: «لقد كنتم دائما قادرين على إكتشاف الفرص المختبئة وراء كل أزمة، وتحويل الهزائم بإستمرار إلى نجاحات، حتى برهنتم القول الشهير «لا يُعطى المرء حقّه في بلده»، لكنكم حافظتم على علاقة وثيقة مع بلدكم الأصلي، لبنان».
تحدث الدكتور فؤاد زمكحل قائلاً: «أنتم تمثلون نموذج المغترب اللبناني الذي غادر وطنه لغزو العالم، لكنه لا يزال متعلّقا بجذوره وهويته وأصله. ونحن نؤمن بهذا النموذج المثمر والفعّال، الذي نحلم بتكراره مع جميع أجيالنا وجميع المغتربين اللبنانيين في العالم …لكن من واجبنا أن نكون واقعيين، وأن ندرك جيداً أن بلدنا الصغير لا يستطيع، يا للأسف، الحفاظ على جميع أدمغته ونخبه على أراضيه. لذا، بدلاً من أن يكون لدينا أهداف وهميّة، دعونا نواجه الوقائع والعولمة ولنحدد هدفاً رئيسياً ألا وهو الحفاظ على صلات وثيقة مع أولئك الذين غادروا بلدنا، أينما كانوا في العالم، لأنهم يشكلّون ثروتنا النفطية الوطنية الحقيقية الذي علينا أن نعتمد عليها، لأننا معهم يُمكننا أن نبني أوجه تآزر إنتاجية وشراكات وتبادلات تجارية مثمرة. لأننا معهم يمكننا أن نعيد بناء لبنان الذي نحلم به جميعا هنا».
وتابع الدكتور زمكحل: «إن قصص النجاحات الخاصة بكم لا تُعَدّ ولا تُحْصى، فهي الفيتامينات التي نحتاجها والتي تدفع بنا لمواصلة نضالنا، والمثابرة والحفاظ على رؤوسنا فوق سطح الماء. فإذا سألنا أنفسنا، أو سُئِلنا ما هو لبنان بالنسبة إلينا؟ وما هو في نظرنا اللبناني الوطني الأصيل؟ فإننا نرد بكل فخر: إن لبنان هو بالنسبة إلينا رسالة، أرض مباركة، محمية من قبل يد إلهية، واحد من أجمل البلدان في العالم الذي يُمارس التدمير الذاتي بإستمرار كل يوم. لبنان هو واحد من البلدان الوحيدة في العالم التي يتعايش فيها أكثر من 18 طائفة، يحاول الآخرون عبثاً أن يوجهوهم ضد بعضهم البعض من أجل إبقائنا في حالة من عدم الاستقرار المتكرر.
لبنان هو أفضل مختبر إقتصادي حيث يُمكننا إختبار أفكارنا ومنتجاتنا، حيث يُمكننا تدريب أفضل الموارد البشرية لدينا، ونتعامل بسرعة مع جميع أنواع المنافسة والسيناريوهات، حتى الأقل إحتمالا منها … لبنان هو البلد الذي يُمكننا أن نجد الشركات الأكثر إنتاجية والأكثر مرونة في العالم والتي تقف في وجه عمالقة عالمية … لبنان هو البلد حيث كل شيء يُمكن أن يتغيّر في بضع ثوان نحو الأفضل أو الأسوأ … لبنان هو واحد من أصغر الدول في العالم، ولكنه بلد يتعامل مع أكبر الدول على كوكب الأرض …
اللبناني الحقيقي، هو أنتم، هو نحن، هو كل من الحاضرين هنا اليوم، هو كل لبناني زرع علمنا وأرزنا في قلبه، في منزله وفي كل ركن من أركان العالم … اللبناني الأصيل هو الذي يكافح ويناضل بشجاعة وكرامة من أجل البقاء والنمو وضمان رفاه منزله وعائلته ومهنته … اللبناني الحقيقي هو القائد المصمم، والمثابرالمستقل، ولا التابع الأعمى المتأرجح».
وقال زمكحل: «صحيح أن رجل الأعمال اللبناني يتمتع بالعديد من المزايا التي سبق أن تحدثنا عنها، ولكن لا يمكننا غض النظر عن بعض نقاط الضعف لديه وأهمها الفردانية أو الأنانية، والتي غالبا ما يمكن أن تضرّ به. يجب علينا أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الإستراتيجية التي من شأنها أن تكون بمثابة نقطة انطلاق والسماح لنمو أكثر من ذلك بكثير ضمن مجموعات وليس بشكل فردي.
بالفعل، من المهم بناء شراكات مميزة مع رجال الأعمال اللبنانيين في العالم، وخلق التآزر الإنتاجي بغية تنفيذ إستراتيجيات جديدة للتنمية. علينا تبادل المعرفة والخبرة لدينا، ومنتجاتنا وخدماتنا، كي يتمكن كل واحد منا تنويع أنشطته بشكل مستقل أومترابط او مشترك من خلال نظام تحالف استراتيجي سواء قصير، متوسط أو طويل الأجل. بل من المهم تعزيز الجسور والتعاون والتواصل مع رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم الذين يمثلون، في رأينا، أهم وأعظم الموارد والمزايا والثروة الوطنية لدينا».
أضاف د. زمكحل: «نحن فخورون بالجالية اللبنانية في العالم وخصوصا في اميركا …. التي تشكل في رأينا إحدى أهم المزايا والقوى الرئيسية لدينا التي لا يُستهان بها والتي يجب علينا الإستفادة منها لإنعاش إقتصادنا … في ظل الركود الاقتصادي السائد في لبنان وفي المنطقة المحيطة، لمن الضروري بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين، التوسع عالمياً ومحاولة تصدير خبراتهم ومنتجاتهم، وأفكارهم، وإبتكاراتهم الى العالم وعلى وجه التحديد إلى القارات النامية مثل الولايات المتحدة للإستمرار، والمثابرة والنمو».
وتابع: د. زمكحل: «من واجبنا زيارة زملائنا رجال الأعمال اللبنانيين الذين إستقروا في هذه البلدان منذ عقود والتعاون معهم، إذ هم أفضل السفراء الإقتصاديين لدينا في جميع أنحاء العالم، من أجل الحفاظ على قنوات التواصل المنتظم وشراكات مثمرة والتآزر الانتاجي معهم، … ومن المهم تعزيز التحويلات المالية المرسلة من قبل رجال الأعمال اللبنانيين نحو لبنان وتشجيعهم على الإستثمار في لبنان في جميع القطاعات الإنتاجية وفي كل المناطق اللبنانية. إنه الوقت المناسب للمشاركة والإستثمار في أسهم الشركات اللبنانية المحلية ذات العائد الجيد والحوكمة الرشيد»، داعياً إياهم إلى «القيام بزيارات منتظمة الى وطنهم»، مشدداً على أنه «لو زار فقط 1٪ من المغتربين اللبنانيين لبنان مرة واحدة في السنة، سيكون الرابح الأكبر قطاع السياحة والإقتصاد».
إختتم رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين كلمته قائلاً: «إن شعارنا هو وسيظل: مهما كان رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم يعانون مشاكل سياسية وأمنية، مخاطر ومخاوف وقلق … لن يكفوا عن المكافحة، وسيظلون يثابرون رغم كل الصعاب بحثاً عن فرص جديدة، وآفاق جديدة وأسواق جديدة في جميع أنحاء العالم».
غابريال
من جهته تحدث رئيس مجلس إدارة مجموعة العمل الاميركية من أجل لبنان، السفير إدوارد غابريال فقال: «من الطبيعي أن تربط الولايات المتحدة الأميركية بلبنان علاقات صداقة وتعاون في مجالات إقتصادية وثقافية عدة، فضلاً عن العلاقات التجارية المتبادلة (تصدير وإستيراد)»، مشيداً بـ «النشاطات التي يقوم بها تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل حيال نشر ثقافة التعاون الإقتصادي بين البلدان وربط القارات ببعضها، ولا سيما المستثمرين اللبنانيين (والمتحدرين من أصل لبناني) المنتشرين في العالم من رجال أعمال وإقتصاديين وأصحاب شركات، إذ يملكون طاقات كبيرة، في مجال المجالات الإستثمارية، ويتحينون الفرص بغية عودة الإستقرار في المنطقة في سبيل تعزيز الإستثمارات والعلاقات الإقتصادية في بلدهم الأم لبنان وربطه بدول الإغتراب الذين يسكنون فيه. والأمر عينه ينطبق على المستثمرين الأجانب الذين يرغبون في التوسع خارج بلدانهم ولا سيما نحو لبنان».
وتحدث غابريال عن «أن لبنان يخطو خطوات مهمة في سبيل تعزيز الإستقرار الإقتصادي والإجتماعي في مواجهة التحديات القائمة»، مشدداً على «أن القطاع الخاص اللبناني يملك زمام المبادرة حيال توسيع مجالات إستثماراته في لبنان وخارجه، مما يرفد الإقتصاد اللبناني نسب نمو مرتفعة، ويعزز القدرة المالية في لبنان على الإستمرار والتقدم، وكسب الثقة الدولية به».
ستولتفوز
بدوره تحدث رئيس مجلس إدارة أمناء الجامعة اللبنانية الاميركية LAU السيد فيليب ستولتفوز فلفت إلى «التحديات التي واجهت رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم مؤخراً، والتي تُوجت بنجاحات عدة، تشهد عليها الإستثمارات الكبيرة التي شاركوا فيها في جميع أنحاء العالم»، مشيداً بالتجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور زمكحل «الذي يشكل واحة إقتصادية مهمة في لبنان والمنطقة». وقال: «نحتاج إلى مزيد من التعاون والتآزر في ما بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم كي يستمروا في نسج روايتهم الرائدة: قصة نجاح الأمس، اليوم وفي الغد أيضاً».
يُذكر أن ثمة مداخلات من عدد من المشاركين في الحفل شددوا على أهمية التعاون الإقتصادي بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية في المجالات الإقتصادية والتجارية، وفي قطاعات عدة مثل: المنتجات التقليدية، الصناعات الغذائية، السيارات، المجوهرات وغيرها. وقد أشادوا برجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الذين يتجاوزون التحديات والأزمات في بلدهم الأم لبنان من خلال نشاط شركاتهم الرائدة التي تحافظ على سمعة طيبة في شتى أنحاء العالم ولا سيما حيال منتجاتها العالية الجودة.