إفتتحت “ليتيسيا آرت غاليري” (Letitia Art Gallery) المعرض الفردي “ألفاظ منحوتة” (Portmanteau) للفنّان المصري أحمد بدري، الذي يبحث، من خلال منحوتاته ورسومه، في علاقتنا بالاشياء المألوفة وذلك من اجل اعادة اطلاق أسئلة حول فاعلية هذه الاخيرة ومكانتها في حياتنا اليومية.
حضر الإفتتاح السفير الباكستاني أفتاب أحمد خوخر، ونائب رئيس البعثة في السفارة القبرصية، كيرياكوس بوغياتزيس، وشخصيات اجتماعية ولفيف من محبي الفن بحضور الفنان الذي حضر إلى لبنان خصيصاً لهذه المناسبة.
يشمل معرض “ألفاظ منحوتة” (Portmanteau)، على مجموعة مُختارة من أعمال تنتمي الى فئة الوسائط المختلطة (مكس ميديا) بعضها جديد وآخر سبق ان عُرض، ومن ضمنها خمس منحوتات تتراوح أحجامها بين خمسين سنتيمتراً و3.5 متراً، ومن بينها اثنتين تشتملان على أشياء ثلاثية الابعاد، وعرض فيديو.
يشكل المعرض امتداداً لاعمال بدري السابقة، الذي يسعى الى تغيير نظرتنا نحو الاشياء التي تحكُم يومياتنا وذلك من خلال التلاعب بالاحجام والسياق السائد، والى اعادة البحث والتدقيق في دور هذه الاشياء المنتشرة بوفرة في مجتمعنا. كما يقدم المعرض نظرة ثاقبة على أبحاث الفنان المعمّقة في الاشياء غير المرمّزة وذلك من خلال منحها اعادة تفسير في ما يتعلّق بعلاقتها باللغة. يسعى بدري على سبيل المثال الى تضخيم أحجام الاشياء المادية، كبطاقة او غلاف منتج ما او اداة ما، وجعل السطحي منها، يبدو ضروريا ولا يمكن الاستغناء عنه.
حرص بدري، في معرضه هذا، على التعاون مع فنانين وكتّاب ولغويين، من اجل اكتشاف سبل متعدّدة لتفكيك اللغة وذلك عبر تتبع آلية اطلاق التسميات. يلمّح العنوان الى الأشياء المركبة التي ابتكرها بدري والتي تتوافر حصراً كرموز لفاعليتها المحتملة، فعلى سبيل المثال، لا يتوافر المقدح المتصل بفتاحة للعلب، كوحدة كاملة ضمن اللغة العامية المُتداولة حاليا. يسعى بدري الى فهم هذه الاشياء وتحديدها من خلال منحها تسميات واعطائها وظيفة معينة. فبهذه الطريقة، يبتكر شيئا جديدا، وكأنه بذلك يوكل اليها دوراً معيناً عبر احضارها من مكان ناء، بعيد، انما حاضر في حيّز ما.
يقول أحمد بدري:” لكل شيء كود. ويتناول أغلب الناس هذه الأشياء بالكود أو النهج ذاته. وقليل من الناس يتناولها على نحو مختلف ينتهي بهم إلى مزيج من الأشياء الهجينة التي تفتقر في ظاهرها إلى منطق يحكمها، ليجدوا حلًا لمشكلة تواجههم أو ليقوموا بواجب من واجباتهم.”
تخرج أحمد بدري في العام 2003 من “كلية التربية الفنية” في جامعة حلوان، في القاهرة حيث يعيش ويعمل.
في الأعوام الاخيرة، شارك بدري في العديد من “مساكن الفن” من ضمنها ستة أشهر في “Cité des Arts” في باريس، ثلاثة أشهر في “مسكن الفن السويسري” في كانتون سانت غالن في روما، بالاضافة الى شهرين في مؤسسة “دلفينا” في لندن.
تشمل معارضه الفردية الآتي: في العام 2009، أقام معرض “صنع في الصين” مع أناستازيا كاتسيديز، كاسكو بازيل، سويسرا. وفي العام 2007، أقام معرض “القاهرة” في “اتلييه القاهرة” (محترف القاهرة) في العاصمة المصرية. كما شارك أخيراً في العديد من المعارض الجماعية، منها معرض “Open House”، التابع لمؤسسة دلفينا في لندن في العام 2017. وفي العام نفسه، شارك في “الثورات الفنية المعاصرة: منظور مؤسسي”، غاليري الجامعة الأميركية في بيروت.
في العام 2016، شارك في معرض “D-CAF” ضمن “مهرجان وسط المدينة للفنون المعاصرة” في القاهرة.
في العام 2015، شارك في معرض “HOME WORKS 7” في “مركز بيروت للفن”. وفي العام نفسه، شارك في معرض في زيورخ، Kunst (Zeug) Haus Rapperswil، وفي معرض “What are you doing, object?” ، في “غاليري جيبزوم” في القاهرة.
أما في العام 2013، فشارك في معرض في متحف الفن الحديث والمعاصر في الجزائر. وفي العام 2012، شارك في معرض Regionale 13، في غاليري Projektraum M54، في مدينة بازل. وفي العام نفسه، كانت له مشاركة في معرض Cairo Documenta 2 في فندق فينواز، القاهرة.
اما في العام 2011، فشارك في معرض “Regionale 11” في هيغينهايم، فرنسا وفرايبورغ، في ألمانيا. كما شارك في “دارة الفنون” في العام 2010 في الاردن.