مخزومي: هدفنا الأول “تشكيل كتلة إقتصادية في المجلس النيابي بعيدة عن الفساد لاستقطاب الأموال إلى لبنان”

شدد النائب المنتخب رئيس لائحة “لبنان حرزان” المهندس فؤاد مخزومي، في مؤتمر صحافي عقده في دارته في “بيت البحر” في حضور أعضاء لائحة “لبنان حرزان” وحشد من المناصرين وفاعليات اعلامية واجتماعية، على أن دارته “مفتوحة للجميع ولن تغلق بوجه أي أحد”، داعيا إلى “محاسبته على كل بند ووعد صدر عنه خلال الحملة الانتخابية”، معتبرا أن “هذا حق لكل مواطن بحسب العقد المبرم بينه وبين أهل بيروت”.

وشكر مخزومي “أعضاء لائحة “لبنان حرزان” وأهالي بيروت جميعا من دون استثناء، وفريق العمل والماكينة الانتخابية وكل انسان التزم واحترم العقد مع اهل بيروت”. وقال: “علينا اليوم ان نحترم ونكمل كل بنود العقد. وكما خضنا المعركة سوية سنكمل المسيرة. كنا شركاء في الحلم والرسالة، واليوم شركاء في النجاح. ونقول لمن انتخبنا شكرا لاعطائنا الفرصة لنخدم بلدنا”.

كذلك شكر منافسيه، وقال: “لمن لم ينتخبنا، أقول له انا اليوم لست نائبا عن “حزب الحوار”، بل أنا نائب لكل لبنان ولكل أبناء بيروت ولكل مواطن لبناني”.

واعتبر “أن الكلام الانتخابي صار خلفنا وليس له أي مبرر اليوم”، متمنيا “لو كان الإستحقاق النيابي تسابقا على خدمة بلدنا لا معركة تسجيل نقاط عبر الخطابات التشنجية والتحريضية والتي تجلت للأسف بالأمس بإحتقان الشارع”.

وأعرب عن أسفه لاضطراره “تقديم طعون للدفاع عن حقوق بعض أعضاء اللائحة ممن تعرضوا لتجاوزات كثيرة أثرت على النتائج”. وقال: “المسؤولون لم يكتفوا بالتجاوزات والاساءات اللفظية والمعنوية، للأسف استغلوا موقعهم في السلطة التنفيذية لمواجهتنا”، مؤكدا “أن الطعون ستأخذ المجرى القانوني قريبا”.

ورأى ان “الانتخابات يجب أن تكون عرسا ديموقراطيا وليس محطة للتحريض، وأن يتجاوز الرابحون أجواء المعركة ويهنئوا بعضهم ويستعدوا للعمل وان يكونوا في خدمة بلدهم”. وقال: “نحن سنتعاون لنحقق وعودنا وأحلامنا لتكون افعالا وانجازات. البيارتة صوتوا لنا وحملونا الأمانة، والتحدي الكبير بالتزامنا محاربة الهدر والفساد. سنترجم اقوالنا افعالا كي لا تكون كغيرنا خطابات انتخابية. سنعمل لمكافحة التلوث وزحمة السير وحماية المساحات العامة ومعالجة السكن العشوائي ومشكلة تفشي اليد العاملة الأجنبية، وسنعمل على تشجيع تخفيض اسعار الأدوية وتمكين المرأة..”.

وأكد أن “كل أهدافنا ستتحقق والمعركة شرسة مع الفساد وغيره من الملفات التي تؤرق حياة أهل بيروت وكل اللبنانيين”، لافتا إلى أنه “جاهز لهذه المعركة وأن الوطن في عهدته… وأي وطن؟ وطن اسمه لبنان يعرف الجميع كم هو “حرزان”.

وقال: “كنا على قدر التحدي في لائحة “لبنان حرزان” وحققنا النصر لأننا ببساطة كنا متكلين على الله ومحبة الناس لنا، وصلنا الى النجاح عكس تمنيات البعض”.

وتوجه إلى “أهل بيروت وشبابها ونسائها وإلى كل لبناني بالقول، إن ورشة العمل كبيرة والرحلة بدأت وأنتم من ساهم بإعطائنا الخطوة الأولى”، مؤكدا أن الأولية لا يجب أن تكون للمصالح الشخصية بل لإخراج بيروت وكل لبنان من المآسي التي يعيشها”.

وقال: “في مجلسنا نواب أصحاب رؤية سنتعاون معهم لتحقيق التزاماتنا بالعقد تجاهكم، وأقول للتاريخ لن أسجل اي زعل او عتب على اي شخص تناولني شخصيا، لأن المسألة اولويات، وأولويتنا مصلحة بيروت ولبنان. وانا اليوم بقرار من أهل مدينتي نائب عنهم، ومثلما أخذوا قرارهم بانتخابي، عليهم ان يأخذوا قرارهم بمحاسبتي في حال قصرت، وسيكون لي معهم جلسات دورية لأن منزلي ابوابه مفتوحة امام الجميع، وهي لم تكن يوما مقفلة ولا يمكن لأحد إقفالها”.

وردا على سؤال، قال مخزومي: “لا مجال أبدا للحديث عن إلغاء أو خسارة في بيروت الحاضنة الدائمة للتعددية السنية”، مشيرا إلى أن أهل بيروت أثبتوا اليوم أنهم يريدون الرئيس سعد الحريري والرئيس تمام سلام ولكنهم أيضا يريدون فؤاد مخزومي”، مؤكدا انه كان المبادر الأول لتهنئة الحريري وسلام، لأن المعركة الانتخابية ليست شخصية”، متمنيا لو أنها لم تتحول شخصية منذ البداية، ومؤكدا “أننا سنعمل جميعا من أجل بيروت والخطوة الأولى في هذا المجال أن يتحد كل نواب بيروت ليقدموا الخدمات الفعلية لمدينتهم”.

وشدد مخزومي على أن هدفه الأول “تشكيل كتلة اقتصادية في المجلس النيابي بعيدة عن الفساد لاستقطاب المال إلى بلدنا”، مشيرا إلى أنه سيبتعد عن التحالفات السياسية وسيعمل جاهدا لتأمين الوظائف والاستشفاء والتعليم لأهل بيروت، وسيضع يده بيد كل من يؤمن بالتنمية الشاملة والاقتصاد الفعال”. وقال: ” سأبدأ منذ اليوم بإجراء اتصالاتي وتوظيف علاقاتي ليكون بين يدي تصور واضح وشامل لدى دخول المجلس النيابي في 20 أيار المقبل”.

ولفت إلى أنه مؤمن بلبنان، وهو قدم الخدمات في هذا المجال في كل المناطق اللبنانية في محاولة لإبعاد شبح البطالة عن أبناء بلده.

وعن القضية الفلسطينية، أكد مخزومي “أننا نحملها في قلوبنا”، مشيرا إلى أنها “القضية الأساسية التي يجب أن يتطلع إليها العالم العربي الذي سيدفع الثمن يوميا ما لم يصل إلى تسوية عادلة للشعب الفلسطيني”.

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النفط الخام يستقر وسط ترقب الأسواق للانتخابات الأمريكية

تحليل الأسواق لليوم عن جوزف ضاهرية، كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill ٥ نوفمبر ٢٠٢٤ استقرت ...

ديفيد وانغ في منتدى هواوي العالمي لشبكات النطاق العريض فائق السرعة:

شبكات النطاق العريض فائق السرعة المتقدمة (UBB Advanced) تُمهّد الطريق لعصر الذكاء الشامل ألقى ديفيد ...

اقتصاديات الحروب وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية

 محمود عبد العال فراج / كاتب وباحث اقتصادي في ظل الصراعات والحروب العسكرية الانية التي ...