وقّع كل من تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World الممثل برئيسه الدكتور فؤاد زمكحل، والوكالة الجامعية للفرانكوفونية (AUF)الممثلة برئيسها، السيد جان بول دي غودمار، وبالتكليف من الرئيس الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط، الدكتور هيرفي سابوران، إتفاقية شراكة (مذكرة تفاهم) تهدف إلى تعزيز التعاون لإشراك القطاع الخاص اللبناني العالمي مع طلاب الجامعات لمساعدتهم على الإستعداد لعالم الأعمال وتعزيز روح المبادرة لديهم.
وحضر الإجتماع وتبادل الافكار، كل من: رئيس التجمع اللبناني العالمي الدكتور فؤاد زمكحل، نائب الرئيس منى بوارشي، الأمين العام ايلي عون، وعضو المجلس الإستشاري العالمي الدكتور جورج حايك.
بموجب هذا الاتفاق، تتعهد الوكالة الجامعية للفرانكوفونية وتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World ومن خلال هيئاتهم ذات الصلة وبغية المساهمة في التحقيق الفعلي لأهدافهم المشتركة، إتخاذ إجراءات التعاون، ولا سيما في المجالات التالية:
- المشاركة في الأنشطة المخطط لها ضمن المشاريع التي تسلط الضوء على العلاقة بين الجامعات والشركات: حلقات مؤتمرات بين الجامعات / الشركات، زيارات الجامعات للشركات الكبرى، وزيارات الشركات للجامعات، تدريب الطلبة، الخ .
- يتعهد التجمع اللبناني العالمي بتسهيل التواصل بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشبكة الشركات اللبنانية العالمية.
ج- من جهتها، تتعهد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية بتسهيل التواصل بين الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشبكة المؤسسات الأعضاء في الوكالة.
د- تهدف مشاركة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World في مختلف أنشطة الوكالة الجامعية للفرنكوفونية الى تعزيز تنمية الفرانكوفونية الحديثة (مؤتمرات دولية، أفلام صغيرة ومقابلات، وما إلى ذلك).
زمكحل
في كلمته قال الرئيس الدكتور فؤاد زمكحل :«نحن واثقون ونذكّر بصوت عال وقوي، أن الركيزة الأساسية لبلدنا وإقتصادنا هي قوة القطاع الخاص اللبناني العالمي، وقدرته على الصمود أمام أي نوع من الصعوبات، وشجاعته أمام المخاطر المتعددة التي تطارده، ومثابرته بوجه عدم الإستقرار المحيط بنا، وسرعته على عكس المواقف الصعبة، وأخيراً حسّه لإيجاد دائماً الفرص المختبئة وراء الأزمات».
أضاف د. زمكحل: «في وقت تقوم جميع إقتصادات العالم بورشة إعادة هيكلة، وفي وقت تفقد الموارد الطبيعية من قيمتها وسلطتها النقدية، ينشأ مكان عظيم للموارد البشرية، وللأفكار الإبداعية، ولرجال الأعمال الشجعان، وللشركات الصغرى الدينامية الجديدة التي يتم تأسيسها. يتحوّل الإقتصاد التقليدي الى إقتصاد المعرفة والإبداع. وهناك فرصة كبيرة أمام رجال الأعمال اللبنانيين لحفر مكان لهم في عالم الأعمال حيث تزداد التنافسية والصعوبات. لذا من المهم تشجيع طلابنا الشباب على إبتكار أفكار جديدة، وتطوير نقاط القوة لديهم، والتميّز بإستمرار والمثابرة ضمن أي بيئة، سواء كانت مستقرة أو غير مستقرة.
وسيكون هناك دائماً مجال للذين يخلقون ويحفرون مكاناً لهم. ويجب على الطلاب أن يكونوا مقتنعين بأنه ينبغي ألا يكون عليهم سد الثغرات بحثاً عن مكان شاغر فحسب، إنما عليهم خلق القيمة، وخلق الفرصة الخاصة بهم أيضاً، لطالما كانوا وسيظلون دائماً رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم مبدعين، ومبتكرين ومعترف بهم عالمياً، إذ هم أول من يخوض مغامرة إكتساب أسواق جديدة، وبلدان جديدة، وقارات جديدة، مهما كانت المخاطر والصعوبات».
وتابع د. زمكحل: «من واجبنا أن ننقل تجربتنا ومعرفتنا للجيل الجديد. فهدفنا هو تدريب وتشجيع الطلاب الشباب لدينا للقيام بمشاريع، وخلق القيمة، وإنشاء مؤسسات صغرى يُمكن أن تتطور بسرعة لتصبح شركات صغيرة ومتوسطة الحجم، كونها المحرك الرئيسي لإقتصادنا، إذ هي من تولد العمل والقيمة والنمو».
واختتم د. زمكحل كلمته بالقول إنه «سيتبع هذه المبادرة شراكات وإتفاقات أخرى لتشجيع روح المبادرة وريادة الأعمال لإعداد الطلاب الشباب على عالم الأعمال، وخصوصاً لخلق قنوات تواصل منتظم، والتآزر المثمر والبنّاء بين الشركات والجامعات وحتى المدارس، ولا سيما التواصل المتين بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، والطلاّب والرياديين اللبنانيين المنتشرين عبر القارات».
سابوران
من جانبه، قال المدير الإقليمي لمكتب الشرق الأوسط للوكالة الجامعية للفرنكوفونية (AUF) الدكتور هيرفي سابوران : «إن الوكالة الجامعية الفرانكوفونية التي أنشئت في عام 1961، والتي هي واحدة من أكبر الجمعيات الخاصة بالجامعات في العالم، تتضمن أكثر من 850 مؤسسة عضواً في 110 دول وهي منذ عام 1989، مشغّل الفرانكوفونية للتعليم العالي والبحوث، إذ إن مهمتها تكمن في تعزيز ودعم ظهور الخبرات الجديدة لخدمة التنمية الإقتصادية الشاملة للمجتمعات، من خلال دعم الجودة، وتنوّع نماذج التدريب والبحوث والحوكمة السليمة في المؤسسات الأعضاء فيها»
وأكّد سابوران في كلمته الإفتتاحية: «مما لا شك فيه أن الحدث الذي يجمعنا اليوم في مقر تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World يشكل قيمة رمزية عالية، إذ إنه يُحقق رسمياً بفضل توقيع هذا الإتفاق، التعاون الفعلي المنشود والمطلوب الذي يعمل على إبرامه منذ أشهر عدة، كل من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية والتجمع اللبناني العالمي».
أضاف سابوران، «تشهد الأوساط الأكاديمية في السنوات الأخيرة تغيراً جذرياً، اذ رغم أن هذه الأوساط تشكل عنصراً فاعلاً في تحقيق التقدم والتطور، إلا أنه يجب عليها مواجهة التحديات الجديدة والكبيرة التي تقف أمام المجتمعات الحديثة في مجال التدريب والبحوث. ففي عالم خاضع أكثر فأكثر لقواعد المنافسة وإحتياجات الإبتكار، يغدو تدريب محترفين مؤهلين في مجال عملهم، بحيث يُمكنهم التأقلم مع متطلبات عالم العمل، مهمة الجامعات الأساسية، مع الحاجة الأكيدة لإصلاحات عميقة في أساليب التدريب، لكي تتناسب مكتسبات التعليم الآتية من التعليم الأكاديمي، على نحو أفضل مع متطلبات الإندماج المهني. وبالتالي، لا يُمكن للتعليم الجامعي الإرتكاز فقط على الأكاديمية، بل يجب أن يكون مستوحى أيضا من تجربة الفعاليات الإقتصادية والمجتمعية».
وتابع سابوران: «يحتاج عالم الأعمال أيضاً، الى الجامعة التي تُوفّر له المهارات والمؤهلات والخبرات المطلوبة لإنشاء شركة ومشاريع عمل، وللإبتكار والإنتاج لصالح الجميع. لكن لا يُمكن لكل هذا أن يتطور إلا ضمن حوار بنّاء، علينا المباشرة به وتطويره معاً»، مشيراً إلى «أن هذه القضايا الرئيسية تمسّنا جميعاً بصفتنا أكاديميين ورجال أعمال، لكنها أيضا تثير إهتمام المنظمات التي نُمثلها والوكالة الجامعية للفرنكوفونية، من خلال مكتبها الإقليمي في الشرق الأوسط، الذي يشعر بقلق خاص».
وقال سابوران: «بصفتي مدير مكتب AUF لكن أيضا كأستاذ اجامعي، فإنني مقتنع منذ فترة طويلة، بالحاجة المطلقة لبناء علاقات قوية ودائمة بين الجامعة وبيئة الأعمال، ومن هذا المنطلق قامت AUF في لبنان ببدء سلسلة من المشاريع الكبرى لدعم المؤسسات الأعضاء لدينا، ومرافقتها في هذا الطريق: إصلاح ممارسات التعليم من خلال المهارات، خلق مساحات للعمل في الجامعات، تنظيم دورات تدريبية حول ريادة الأعمال، تنظيم مسابقات لرائدات الأعمال، كذلك تنظيم حلقات طاولة مستديرة تجمع الأكاديميين ورجال الأعمال في آن واحد».
وخلص سابوران إلى أنه «من خلال هذه الأنشطة، تمكّنتُ من تقدير الإلتزام الكامل معنا لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم ورئيسه الدكتور فؤاد زمكحل ومجلس إدارته، إلى جانب الجامعات». وقال: «بالفعل، كلما طلبنا منه مداخلة، وعند أي طلب، كان الرئيس فؤاد زمكحل يستجيب لطلبنا وعبره التجمع اللبناني العالمي، إذ قدّم د. زمكحل كل خبرته في إطار الأعمال (محلياً)، وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي أيضاً رغم الأحداث المختلفة. «فالنجاح لا يأتي صدفة»، وفق ما قاله د. زمكحل مرة، خلال إحدى محاضراته لتلاميذ الثانوية التي كنتُ حاضراً فيها. وأود ان أقول: إن تعاوننا ليس صدفة، لكنه ناتج عن الثقة المتبادلة والمبنية على هدف مشترك، ألا وهو إعطاء شبابنا حب التعلّم والقيام بمشاريع عمل. ولا أنسى ميزة أخرى عظيمة لدى الدكتور زمكحل، وهي تعزيز قيم الفرانكوفونية بقوة وشغف، كذلك اللغة التي يُروّج لها أي الفرنسية، وهي لغة تمثل الثقافة والحداثة والذكاء الجماعي. فشكراً لك دكتور فؤاد زمكحل».
أخيراً، ختم سابوران: «أود أن أشكر بحرارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم لهذا التعاون المثالي. ويأتي توقيع هذا الإتفاق كشهادة رمزية، فضلاً عن أنه بمثابة باب جديد أمام مشاريع أخرى وغيرها من التحديات التي يُمكننا تخيلها معاً من أجل مصلحة الجميع. فشكراً لحضوركم جميعاً، ولحضور أعضاء مجلس ادارة التجمع اللبناني العالمي، وشركائنا الأعزاء في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية، إذ لا يُمكننا القيام بما نقوم به الاّ بفضل كل واحد منكم».