د. زمكحل: “البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قال عن لبنان إنه ليس وطناً فحسب إنه رسالة فإن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم هم بفخر رسالة نجاح ومثابرة وإبتكار وريادة”.
المونسنيور سانتوس: “البابا فرنسيس يصليمن أجل لبنان وشعبه بطوائفه المختلفة، وتالياً يشمل لبنان بإستمرار بصلواته من أجل السلام والإزدهار في هذا البلد فضلاً عن العيش الكريم فيه”.
أقام مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم والمجلس الإستشاري في التجمع برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل غداء حوار على شرف مسؤول الشؤون الخارجية في سفارة الفاتيكان المونسنيور إيفان سانتوس، وكان بحث في الشؤون الإقتصادية والإجتماعية في لبنان، وإلقاء نظرة شاملة عن مجمل الأوضاع العامة وخصوصا الإقتصادية والاجتماعية التي تمر في لبنان بغية نقل الصورة الواضحة إلى حاضرة الفاتيكان وتحديداً إلى قداسة البابا فرنسيس.
وتألف وفد مجلس إدارة التجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل من: الأمين العام إيلي عون، الشيخ فريد الدحدح، نسيب نصر، القنصل جورج الغريب، والدكتور رياض عبجي. أما وفد المجلس الإستشاري للتجمع فتألف من: د. فادي عسيران، د. جورج حايك، نبيل كتانة، نديم حكيم، فادي سماحة، رونالد فرا وستيفان حاجي توما.
وتحدث أعضاء التجمع اللبناني العالمي، كل على حدة، إلى المونسنيور سانتوس، عن قطاعاتهم التجارية، العمرانية، الصناعية، الصحية وغيرها، فضلاً عن الواقع الإقتصادي الراهن والأزمات التي تعانيها الشركات في لبنان والمنطقة العالم.
وأعرب المجتمعون عن خشيتهم جراء توطين اللاجئين في لبنان، لأن البنى التحتية في هذا البلد ضعيفة، وبلدنا لا يكفي لشعبين وإقتصادين، وطالبوا الموفد البابوي، دعم المدارس الكاثوليكية التي تمر بصعوبات مالية، وخصوصاً أنها تلعب دوراً رائداً في تربية الأجيال وتثقيفهم وتهذيبهم وتقدم المجتمع اللبناني.
وتحدث رئيس التجمع اللبناني العالمي د. فؤاد زمكحل قائلاً: «إن قداسة البابا الراحل القديس يوحنا بولس الثاني قال عن لبنان إنه ليس وطناً فحسب إنه رسالة، ونحن نثني على كلام قداسة البابا ونقول إن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم هم بفخر رسالة نجاح ومثابرة وإبتكار وريادة”.
وتناول د. زمكحل أمام المونسنيور سانتوس، «نظرة رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم عن الفترة المقبلة، وتفاؤلهم الحذر، ولا سيما بعد إجراء الإنتخابات النيابية، وتمنى في هذا السياق صلاة البابا فرنسيس والفاتيكان لتظل اليد الإلهية حامية لبنان أمنياً، سياسياً، إقتصادياً، وإجتماعياً».
وذكر د. زمكحل «أن لبنان هو مثال العيش المشترك والمحبة الإحترام المتبادل بين 18 طائفة، وعلى الجميع مسؤولية حمايته ليكون مثالاً يُحتذى به في الشرق الأوسط والعالم».
وكشف رئيس التجمع اللبناني العالمي د. فؤاد زمكحل «أن المونسنيور سانتوس أعلمنا بأنه خلال 15 يوماً سيكون في لبنان سفير جديد للفاتيكان وهو المونسنيور جوزف سبيتيري Joseph Spiteri من الجنسية المالطية، وسيلتقي تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم في أقرب فرصة متاحة، وانه سيتم تحضير زيارة لمجلس التجمع اللبناني العالمي الى الفاتيكان قريبا للقاء قداسة البابا فرنسيس».
من جهته تحدث مسؤول الشؤون الخارجية في السفارة البابوية في لبنان المونسنيور إيفان سانتوس قائلاً: «كان لنا شرف اللقاء مع تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل، حيث ألقينا نظرة شاملة على الأوضاع العامة في لبنان والعالم، ولا سيما أوضاع السوق العالمية، والأزمات الإقتصادية المتفاقمة. كذلك تحدثنا عن نظرة الفاتيكان في الشؤون الإقتصادية والإجتماعية، فضلاً عن إهتمامه بلبنان والإنسان فيه، وأهمية هذا العيش المشترك في هذا الوطن الذي يُعتبر مثالاً يُحتذى به في المنطقة والعالم»، مشيراً إلى «أن تميز لبنان يكمن في أنه يربط الشرق بالغرب بفضل حضارة شعبه وإنتشاره في أصقاع الأرض، وإنماء البلدان التي يعيش مواطنوه فيها».
وفي الختام شدد المونسنيور إيفان سانتوس على «أن البابا فرنسيس يصلي من أجل لبنان وشعبه بطوائفه المختلفة، وتالياً يشمل لبنان بإستمرار بصلواته من أجل السلام والإزدهار في هذا البلد فضلاً عن العيش الكريم فيه».