عقدت جمعية “تراث طرابلس لبنان” مؤتمراً صحفياً في محطة سكة الحديد في الميناء، أطلقت خلاله ايام طرابلس التراثية 3 اعلنت خلاله برنامج هذا النشاط الثقافي الذي سيستمر يومي السبت 23 و الاحد 24 حزيران 2018 في محطة سكة الحديد الميناء بحضور رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال الاستاذ توفيق دبوسي واعضاء جمعية تراث طرابلس لبنان وعدد من الناشطين و المشاركين في هذا النشاط الثقافي اضافة لمندوبي وسائل الاعلام.
تحدثت بداية الدكتورة جومانا الشهال تدمري رئيسة الجمعية معبرة فيها عن عشقها لمدينتها طرابلس و عن اهمية التراث باعتباره ثروة وقيمة مضافة للشعوب مؤكدة ان من ليس له ماضٍ لا حاضر له من هنا أنشأت جمعية “تراث طرابلس لبنان”.
اما عن اختيار محطة سكة الحديد في طرابلس ؟
فلما لها من مساحة في الوجدان و الذاكرة اللبنانية المعاصرة معتبرة انها كنز حقيقي و قد اختارتهاالجمعية لتأهيلها اولا” و لتحويلها لواحة ثقافية، معتبرة أيضا ان القطار هو جزء من الذاكرة النقل العام هو مطلب و حق للشعوب وان هناك حاجة ماسة اليوم لتفعيل هذا القطاع.
بدوره، قال دبوسي: “فخور بأن أكون على هذه المنصّة لنعمل معاً بهدف تحويل نقاط الضعف في المدينة الى نقاط قوة”، مشيراً إلى أنه “في العام ١٩١١ أنشأ أجدادنا هذه الوسيلة للنقل، وبالرغم من أننا اليوم في موقع متقدم بالنسبة لكل المجالات في العالم إلا أننا لا نزال بحاجة الى هذه الوسيلة”.
وأكد أن “طرابلس مدينة محورية بالنسبة للبنان من خلال موقعها الاستراتيجي وما لديها من مقومات ومرافق التي بات المجتمع الدولي بحاجة اليها”، مثنياً على الخطوة التي قامت بها جمعية تراث لبنان طرابلس لأن لبنان يحتاج الى المطار والمصفاة والمعرض وسكة الحديد، ومن مصلحة الدولة اللبنانية ان تعتمد طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية لانها إنقاذية على مختلف الصعد، ولأن قوة لبنان من قوة طرابلس”.
واهدى المهندس وسيم ناغي هذا العمل الى طرابلس واهلها وقد بنيت اساسا بتمويل اهالي المدينة وتم تسيير القطار، وندعوهم ليأتوا و يروا هذا المكان وليقتنع كل صانعي القرار والقيمين على مرافق المدينة كم هناك من كفاءات اعالية وقادرة على احتضان النشاطات الثقافية والفنية، مستقبل هذه المحطة سوف يكون موضوع طاولة مستديرة بين تاريخ هذه المحطة وقيمتها التراثية والفنية والثقافية ومستقبل النقل العام في لبنان، نحن نحلم الا يكون “التران” فقط نوستالجي ولالتقاط الصور حوله نحن نحلم ان يكون هناك نقل عام حقيقي في لبنان يخفف ر عنا مشقة التنقلات بين بيروت وطرابلس.
و اعلنت السيدة تدمري عن البرنامج الذي سيتضمن موسيقى وغناء ومسرح ورسم وتصوير وعروض ثقافية مختلفة اضافة لورش العمل والسينما والاعمال الطلابية كما دعت اللبنانيين الى زيارة مدينة طرابلس والتعرف عن كثب على كنوزها المخبأة ما ينسف الصورة النمطية التي تم ترويجها عن المدينة، كل ذلك ضمن مشروع “تراثي تراثك” كما شكرت المشاركين في هذا النشاط اضافة للرعاة الذين امنوا ودعموا هذا البمشروع في اطار المسؤولية الاجتماعية.