نفذ “حزب سبعة” تحركا في ساحة رياض الصلح رفضا للمماطلة غير المبررة في تشكيل الحكومة واحتجاجا على تردي الأوضاع على كافة المستويات ووصول البلد إلى حافة الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، وطالب المعتصمون بتشكيل الحكومة بشكل عاجل وعدم توقف المفاوضات بين الأطراف الى حين تشكيل الحكومة واصدار بيان وزاري واضح كناية عن خطة عمل تتضمن حلول سريعة للمشاكل التي ستنفجر قريبا ومن ضمنها مشكلة المدارس والإسكان ومشكلة المالية العامة ، وطالب حزب سبعة بممارسة وزارة المالية للشفافية ليتمكن المواطنون من معرفة حقيقة الوضع الاقتصادي والمالي للبلد.
داغر
وكان للأمين العام لحزب سبعة جاد داغر كلمة وجه فيها تحية لجميع المعتصمين الذين جاؤوا ليقفوا وقفة عز وكرامة ويصرخوا باسمهم وباسم كل مواطن لبناني لم يشارك بهذا التحرك ضد الذل .
وقال داغر إن خزينة لبنان تم نهبها بشكل ممنهج ومنظم على مدى 40 عاما من نفس الطبقة السياسية ، حتى وصل حجم الدين العام إلى 81 مليار دين ! ولذلك نحن قدمنا مشروع قانون لاستعادة الأموال المنهوبة للمجلس النيابي الحالي ونحن بانتظار أن يقروا هذا القانون . ونحن نعتبر أي نائب لا يوقع هذا القانون متواطئ بعملية نهب وطن بكامله، وأكد داغر ان دور الدولة هو اثبات الفساد وليس دورنا نحن .
وأكد داغر: مطلبنا الاساسي اليوم هو اولا تشكيل حكومة مصغّرة ومنتجة.
ثانيا: بيان وزاري واضح يتضمن خطة اقتصادية واجتماعية، لأننا سنحمل الاحزاب التقليدية مسؤولية اي انهيار يصيب هذا البلد! وسنحاسب المسؤولين بناء على هذا البيان الوزاري.
وأضاف: نحن لا نضع الكثير من الامال على الحكومة القادمة ولكننا كحزب سياسي منظم ومحترف ومسؤول ، نضغط لتشكيل حكومة تدير هذا البلد بعد إجراء الانتخابات النيابية.
وتابع داغر : السياسي الفاسد عدو جديد للبنان لا يقل خطورة عن الإسرائيلي والإرهابي لأنه سبب كل المشاكل والأزمات التي يعاني منها جميع المواطنين.
وأعلن داغر عن أن تحرّك اليوم هو انطلاق مرحلة جديدة من النضال المتواصل بوجه هذا العدو، وأضاف: نحن جاهزون للتحدي وسنتابع النضال حتى نهزم هذا العدو مهما كلف الامر .
وتابع: بدءا من اليوم ستكون تحركاتنا عديدة وبأشكال مختلفة. سنقدم قوانين جديدة ومشاريع جديدة، برنامجنا كامل وخلاق ولدينا حلول كثيرة وهدفنا أن يكون لبنان من اهم الدول بالشرق الاوسط وأن يعيش المواطن بكرامة
وأكد داغر أن التغيير لا يتحقق بتظاهرة واحدة او على الفيسبوك، التغيير عمل تراكمي و مشروع ونحن سنخوض هذا المشروع للنهاية.
زوين
وتحدثت فيكتوريا زوين عن ازمة القطاع التربوي ، وقالت هناك اكثر من ٥٠٠ استاذ فقدوا وظائفهم من دون أي تعويض، وتطرقت إلى موضوع اغلاق بعض المدارس في ظل غياب تام لدور الدولة ، وتابعت زوين: أزمة المدارس ستنفجر بعد أسابيع قليلة نحن نتكلم عن مواجهة حتمية قادمة بين المدارس والاساتذة والاهل دون تحرك أي مسؤول .
وحذرت زوين من انهيار القطاع التربوي وما لذلك من انعكاسات على مستقبل أبنائنا ، وأكدت “ان حزب سبعة طرح عدة حلول حول هذه القضية، عبر برنامج”، داعية الدولة الى “تحمل مسؤولياتها وان تغطي الفرق في المرحلة الأولى”، لافتة الى “ان مشكلة المدارس هي قنبلة موقوتة ولن نسكت حتى تنفجر وسنكون بالمرصاد”.
كلاب
بدورها، حذرت الناشطة البيئية ووزيرة الظل في حزب سبعة السيدة فدوى كلاب من أن المجازر البيئية أصبحت مصدر تهديد جدي للامن الصحي.
وأن نسبة السرطان في لبنان هي الأعلى في الشرق الأوسط وهي في ارتفاع مقلق حيث لا يوجد حكومة تتساءل عن سبب ذلك ، وتابعت كلاب: يرفض المسؤولون وضع استراتيحيات واضحة ومستدامة وتقتصر الحلول على المشاريع المشبوهة في كل القطاعات :النفايات والمياه والمياه والكسارات .
وفيما يتعلق بأزمة النفايات ، قالت كلاب أن بعد كل معاناة المواطنين لاتزال المكبات العشوائية والمستحدثة تلوث الأرض والماء والبحر والحل عندهم هو المحارق المكلفة والمدمرة والتي تفوح منها شكوك الصفقات بكلفة 1،250 مليار دولار وإنتاج رماد سام ومسرطن سيطمر لبنان.وتابعت : علينا ان نتحرك ونعترض ونحاسب قبل فوات الأوان ، لذلك نطالب بقوانين مستعجلة لوقف تدمير البلد ، وليرفع أصحاب النفوذ الغطاء السياسي عن المخالفين.
فرنسيس
من جهته دعا نقيب الصيادين رئيس الجمهورية إلى كشف الفاسدين ، وبالأخص في ملف الكرنتينا وبرج حمود الذي تسبب بقتل عائلات كثيرة و الصيادون أولى الضحايا”.